أكرم القصاص - علا الشافعي

مشهد فى مصر فقط.. "ريمون" يوزع فوانيس رمضان بشوارع المنيا.. ويهدى سنويا الطفلة مريم فانوسا كبيرا ويهنئ أسرتها المسلمة الوحيدة المقيمة بشارع جميع سكانه أقباط.. ويؤكد: "بنت الجيران لازم تفرح وقررنا نفرح مع بعض"

السبت، 10 أبريل 2021 07:30 م
مشهد فى مصر فقط.. "ريمون" يوزع فوانيس رمضان بشوارع المنيا.. ويهدى سنويا الطفلة مريم فانوسا كبيرا ويهنئ أسرتها المسلمة الوحيدة المقيمة بشارع جميع سكانه أقباط.. ويؤكد: "بنت الجيران لازم تفرح وقررنا نفرح مع بعض" ريمون الخواجة والطفلة مريم ووالدها
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع كل عام يقوم بتوزيع فوانيس رمضان على الأحياء والشوارع بمدينة سمالوط، والسبب طفلة صغيرة تدعى مريم، تقطن هى وأسرتها فى حارة جميعها من الأقباط، فقرر أن يدخل عليها الفرحة مع قدوم شهر رمضان، فكانت هديته لها فانوس كبير لشهر رمضان وتعليقه فى الشارع، بل قام بعمل عدة فوانيس أخرى مضيئة لتوزيعها على جميع الحارات المماثلة لإدخال الفرحة على الأطفال فى تلك المناطق، فى مشهد فريد من نوعه لن تراه إلا فى مصر.

الطفلة مريم مع والدها
الطفلة مريم مع والدها

وقال ريمون الخواجة، إنه من العام الماضى اتخذت قرارا بأن أعلق فوانيس رمضان فى الحارات التى يغلب عليها سكانها الأقباط، لإدخال الفرحة على أطفال المسلمين فى الشهر الكريم، وحتى يعلموا السماحة والمحبة بين المصريين، مضيفا أن السبب فى ذلك أنه عندما انتقل للعيش والإقامة بمدينة سمالوط، جاء سكنى بمنطقة سكانها جميعا من الأقباط عدا شخص واحد يدعى عم فولى، رجل يتمتع بالشهامة، ولديه طفلة صغيرة تسمى مريم لا تتجاوز 3 سنوات، فقررت أن أدخل على قلبها السعادة ووعدتها بهدية مع قدوم شهر رمضان، وبالفعل أحضرت الكهربائى، ذكريا غطاس، وقمنا بصناعة فانوس رمضان كبير، وذهبت إلى مريم وطلبت منها أن تأتى لتعليق الفانوس.

ريمون الخواجة أمامه فانوس مريم الخاص بها
ريمون الخواجة أمامه فانوس مريم الخاص بها

وأوضح ريمون، الفرحة التى رأيتها فى عينيها جعلتنى أقرر أن أصنع عددا آخر من الفوانيس وأقوم بتعليقها فى الحارات القبطية بالمركز لمشاركة أحبائنا فى الشهر الكريم، خاصة الحارات التى يغلب علي سكانها الأقباط، حتى ندخل الفرحة علينا جميعا، خاصة أن الجميع هنا يتشارك فى كل شئ لا فرق بيننا كمصريين.

ريمون الخواجة والطفلة مريم ووالدها
ريمون الخواجة والطفلة مريم ووالدها

أما عم فولى محمد، ويعمل سائق، قال إن ريمون أراد أن يتصادق مع مريم فقام بإهدائها فانونس رمضان، منذ العام الماضى ويقوم بهذا الإهداء كل عام من أجل سعادة الطفلة مريم، ولا يقوم ريمون بتعليق الفانوس فى تلك الحارة فقط وإنما فى عدد كبير من الحارات، فالعلاقة بين الجميع هنا تبنى على المحبة والود والتراحم بين الجميع، وريمون نموذج محترم للعلاقة بين المصريين بعضهم البعض.

ريمون الخواجة يصنع فوانيس رمضان ويشارك المسلمين فرحتهم (1)
ريمون الخواجة يصنع فوانيس رمضان ويشارك المسلمين فرحتهم

فيما قال زكريا غطاس، الكهربائى، إن العلاقة التى تجمعنا كمصريين علاقة حميمة لن يفرقنا أحد، وأنا كل عام أقوم بتزيين فوانيس رمضان بالكهرباء وأساعد فى تركيبها، ولفت وهذا العام والعام الماضى كان شكله مختلف، لأنى شعرت بالمساهمة فى إدخال فرحة على وجه طفلة صغيرة، تعيش بيننا وعندما علمت أننى سوف أزين الفانوس لمريم شعرت بالسعادة، وقررت المشاركة بتركيب الفانوس فى الشارع.

ريمون الخواجة يصنع فوانيس رمضان ويشارك المسلمين فرحتهم (3)
ريمون الخواجة يصنع فوانيس رمضان ويشارك المسلمين فرحتهم
 
ريمون الخواجة يقدم الفانوس هدية لمريم بمناسبة الشهر الكريم
ريمون الخواجة يقدم الفانوس هدية لمريم بمناسبة الشهر الكريم








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة