أزمات تلاحق البرازيل.. النظام الصحى على وشك الانهيار بسبب كورونا.. 1068 مدينة تعانى من نقص أسطوانات الأكسجين والأدوية.. اتهامات للرئيس بتحويل بلده لتهديد عالمى.. والتحقيق مع الحكومة لإدارتها السيئة مع الوباء

السبت، 10 أبريل 2021 05:00 ص
أزمات تلاحق البرازيل.. النظام الصحى على وشك الانهيار بسبب كورونا.. 1068 مدينة تعانى من نقص أسطوانات الأكسجين والأدوية.. اتهامات للرئيس بتحويل بلده لتهديد عالمى.. والتحقيق مع الحكومة لإدارتها السيئة مع الوباء نقص اسطوانات الاكسجين فى البرازيل
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعانى البرازيل، من العديد من الأزمات بسبب وباء كورونا، وذلك فى ظل ارتفاع عدد الوفيات والإصابات وزيادة نسبة إشغال المستشفيات ونقص اسطوانات الأكسجين والأدية فى ظل استمرار الحكومة البرازيلية، برئاسة جايير بولسونارو فى تجاهله للأزمة ودعوات خبراء الصحة للإغلاق، وذلك من أجل الحفاظ على الاقتصاد.

مسشتفيات البرازيل

مستشفيات البرازيل

وعارض الرئيس البرازيلي بولسونارو، فرض إغلاق وطنيودافع الرئيس أيضا عن استخدام ما يسمى "بروتوكولات العلاج المبكر"، التي تشمل العقار المضاد للملاريا، "هيدروكسيكلوروكين"، الذي لم تثبت الدراسات العلمية فعاليته في منع أو علاج عدوى كورونا، وذلك فى الوقت الذى بلغت نسبة الإشغال في وحدات العناية المركزة في معظم ولايات البرازيل معدلا أعلى من 90%.

وألقى الرئيس السابق للبرازيل ، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ، باللوم على الرئيس جايير بولسونارو لجعل البلاد تهديدًا للعالم بسبب انتشار كورونا الذي لا يمكن السيطرة عليه وظهور سلالات جديدة، حسبما قالت صحيفة "او جلوبو" البرازيلية.

البرازيل وكورونا
البرازيل وكورونا

وقال لولا: "اليوم هو أتعس يوم للصحة العالمية في تاريخ البرازيل ، حيث تكون البلاد بؤرة جائحة كوفيد -19 العالمي"، مشيرا  إلى أن الرئيس السابق أراد أن يكون يومًا للاحتفال ، حيث يمكن لكل واحد من البرازيليين الاحتفال بانتزاع الحق في الصحة ، وبالتالي الحياة.

ومع ذلك ، أوضح أنه لا يوجد شيء للاحتفال به عندما تسبب عدم السيطرة على الوباء في وفاة ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص حول العالم ، 330 ألف منهم فقط في البرازيل وما زالوا يموتون.

وفقًا للرئيس السابق: للأسف البرازيل تشكل خطرًا عالميًا و "هذا التهديد على كوكب الأرض له اسم ولقب: جاير بولسونارو ، رئيس الجمهورية الذي ينكر العلم بشكل منهجي ولا يولي اهتمامًا كبيرًا لمعاناة الأشخاص الذين أقسم لهم"، واستنكر لولا "على العاملين في مجال الصحة أن يقاتلوا في نفس الوقت ضد فيروس قاتل وضد إهمال الحكومة التي تفتقر إلى كل شيء من معدات الحماية الشخصية مثل الأقنعة إلى أدوية وأنابيب الأكسجين".

وشدد على أن الأدوات الأساسية لمواجهة الفيروس والتلقيح الشامل والتباعد الاجتماعي واستخدام الكمامات تقاطعها جنائيا بنفس الطريقة.

 

وتعتبر البرازيل، مهددة الآن بأزمة سياسية محتقنة قبل الانتخابات المقررة العام المقبل 2022، وذلك بعد أن أمر قاض فى المحكمة الفيدرالية العليا بالبرازيل مجلس الشيوخ، أمس الخميس، بتشكيل لجنة تحقيق لتوضيح الإغفالات المزعومة من قبل حكومة جايير بولسونارو في إدارة الوباء، حسبما قالت صحيفة "أو جلوبو" البرازيلية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن القاضي لويس روبرتو باروسو قبل الطلب الذى قدمته مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ المعارضين الذين طالبوا، منذ فبراير الماضي، بتشكيل لجنة للتحقيق في تصرفات السلطة التنفيذية في معالجة الأزمة الصحية.

تتمتع لجان التحقيق البرلمانية بصلاحية استدعاء أكثر السلطات تنوعًا للإدلاء بشهادتها، بما في ذلك الوزراء أو أعضاء الجيش، وحتى كسر السرية الهاتفية والمصرفية للأشخاص الذين يتم التحقيق معهم.

وترى الصحيفة، أن قرار باروسو يعني انتكاسة جديدة للرئيس بولسونارو، الذى قلل منذ بداية الوباء من خطر فيروس كورونا، وفرض رقابة على اعتماد الحبس وفعالية اكمامات.

وفى السياق نفسه، قال المجلس الوطنى لأمناء صحة البلديات "كوناسيمس"، أمس الخميس، من موقعه الرسمي على الإنترنت، أن مديري الصحة في 1068 بلدية أبدوا قلقهم بشأن نقص أسطوانات الأكسجين، حسبما قالت بوابة "جى 1" البرازيلية.

وأشار المجلس الوطنى، إلى أنه قد يكون عدد المدن المعرضة لخطر النقص أعلى مما هو مذكور في الأرقام الرسمية، ويرجع السبب في ذلك إلى أن 2411 بلدية فقط من أصل 5600 بلدية في جميع أنحاء البلاد استجابت للاستعلام.

وحذر السكرتير التنفيذي للمجلس الوطني لأمانات الصحة البلدية، ماوريسيو جونكويرا، من أنه مع استمرار تزايد عدد المرضى، فإن خطر نفاد أسطوانات الأكسجين من المرضى، كما توجد تهديدات بنقص الأدوية مع استمرار زيادة الاصابات بكورونا فى البلاد.

من جهته، أكد وزير الصحة في سان برناردو ديل كامبو في ساو باولو جيرالدو ريبل سوبرينو، أن الدولة البرازيلية تتمتع بقدرة كبيرة على إنتاج أسطوانات الأكسجين، لكن التأثير يأتي من الخدمات اللوجستية، ومع زيادة الحالات، تحتاج الشركات إلى تغيير الأسطوانات عدة مرات، تخيل القيام بذلك في مدينة تبعد أكثر من 50 كيلومترًا".

تؤثر المشكلة بشكل خاص على البلديات الصغيرة في المناطق البعيدة عن المراكز الحضرية الكبيرة، والتي "تعتمد على توصيل أنابيب الأكسجين"، كما علق عضو كوناسيم من ماتو جروسو عند تقييم الخدمات اللوجستية الفعالة.

بالطريقة نفسها، وصف عالم الأمراض المعدية ديفيد سوفيات، من ريو دي جانيرو، حالة المستشفيات "المثقلة بالأعباء" بأنه أمر محزن أن نلاحظه، وأصر على أن "النظام الصحي قد انهار بالفعل".

مقابر فى البرازيل
مقابر فى البرازيل

سجلت البرازيل، أكثر من 4000 حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا في غضون 24 ساعة لأول مرة، حيث تتسبب سلالة أكثر عدوى في زيادة عدد الحالات، وأصبحت المستشفيات مكتظة، والناس يموتون وهم ينتظرون العلاج في بعض المدن، والنظام الصحي على وشك الانهيار في العديد من المناطق.

ويبلغ مجموع الوفيات في البرازيل، حوالي 337000 حتى الآن، ولذا فهي تحتل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة