أزمة السفينة "ايفرجيفن" التى جنحت منذ أيام فى قناة السويس وتم تعويمها كشفت الوجه الحقيقى لأعداء مصر الشامتين، حيث تعاملت بعض وسائل الإعلام مع الأزمة وكأنها جريمة لا تغتفر وخطأ فظيع لا يتكرر، حتى ولو كانت قدرية وطبيعية وتتكرر فى بحار ومحيطات عدة بهدف النيل من مصر.
على سبيل المثال ذكرت صحيفة "غازيتا" الروسية أن طابور السفن وصل إلى الهند، ونشرت أن قناة السويس مقفلة.. والخسائر 7 ملايين دولار فى الدقيقة، فيما رصدت صحيفة "ذا موسكو تايمز" تداعيات جنوح السفينة وتساءلت إن كانت موسكو ستستفيد من انسداد القناة؟ ونشر موقع "روسيا اليوم" تقريرًا يبحث عن بديل لقناة السويس، وذكر أن "طريق بحر الشمال سيكون الحل السحرى للسفن المتكدسة عند مدخل قناة السويس بعد الأزمة"، بينما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن كازم جلالى سفير إيران فى روسيا اقتراحه بتفعيل ممر "شمال – جنوب" ليكون بديلا عن قناة السويس.
ظنت بعض الدول أن مصر لن تستطيع حل هذه الأزمة دون طلب المساعدة، ولكن مصر أصبحت دولة قوية واستطاعت بسواعد مصرية خالصة تعويم السفينة الجانحة، فصحيفة "لوموند" الفرنسية ذكرت أن بعض دول السفن المعطلة فى القناة تحاول إيجاد طرق بديلة، وأشار موقع "الحرة" إلى مشروع أمريكى مجهول فى الستينات لشق قناة بديلة عن السويس عبر إسرائيل وفق وثيقة سرية كشفت فى عام 1996 .
بينما حذرت صحيفة "فايننشال تايمز" من أن أزمة قناة السويس لن تختفى ما بين ليلة وضحاها وقد تستغرق أسابيع، ونشرت وكالة بلومبرج للأنباء تقريرا يؤكد أن حادث جنوح السفينة قد يكون "بروفة" لحدث أكثر مأساوية فى إشارة لحرب باردة، فيما أكد البيت الأبيض أنه يتابع أوضاع السوق وسيقوم بالرد المناسب إذا لزم الأمر.
وكالة "فيتش" للتصنيفات الائتمانية ذكرت أن إغلاق قناة السويس قد يتسبب فى خسائر بمئات الملايين من اليورو لقطاع إعادة التأمين، ولم تتوان قناة الجزيرةعن الشماتة فى مصر وإطلاق التصريحات المفبركة والعبارات الساخرة، وعلقت الجزيرة بأن استكمال التعويم لن يكون سهلا ومن الصعب إتمامه، وعرضت بعض التويتات لجماعة الإخوان الشامتة فى جنوح السفينة البنمية بقناة السويس، فيما كتبت شبكة رصد "خسائر بالميارات يوميا.. من يتحمل تكاليف انسداد قناة السويس؟"، ونشرت رويترز "السفينة الجانحة بقناة السويس قد تعطل الملاحة لأسابيع".
وبعد نجاح هيئة قناة السويس فى تعويم السفينة الجانحة وإشادة العالم بمصر، أعادت رويترز نشر خبر كاذب يفيد بجنوح السفينة مرة أخرى، بينما نشر موقع دويتشه فيله الألمانى أن تعطل الملاحة بقناة السويس يحفز مشاريع منافسة، ووصفت CNN محاولات مصر لتعويم السفينة بأنها فوضى بشكل أظهر شماتتها وبطريقة غير مهنية.
ولم تكن قنوات جماعة الإخوان التى تبث من خارج مصر بعيدة عن الشماتة فى مصر، فجميعهم أرادوا لمصر أن تستدعى العالم ظنا منهم أن مصر لا تقدر على تعويم السفينة دون مساعدة، واتخذوا من جنوح السفينة البنمية فرصة للشماتة، ولكن بفضل الله ودعوات المصريين نجحت هيئة قناة السويس فى تعويم السفينة بسواعد مصرية فجر الاثنين 29 مارس 2021، واحتفلت مصر بهذا الحدث الضخم والذى أثبت للعالم كله قدرة مصر على تخطى الصعاب .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة