ياسمين أسامة حجى، طالبة بالصف الثانى الثانوى علمى من أبناء دمياط الجديدة، وهى إحدى المشاركات فى مسابقة "أيسف" والتى تم تأهيلها للمنافسة على مستوى الجمهورية وتستعد حاليا للمنافسة على مستوى العالم بمشروع توليد الكهرباء النظيفة من خلال الطاقة الجيوحرارية.
والتقى "اليوم السابع" مع ياسمين حجى، لنتعرف منها على مشروعها وما حققته فى هذا المشروع والذى أهلها للمنافسة على مستوى العالم.
وتقول ياسمين حجى: البداية كان نقاش علمى فى أحد اللقاءات العلمية داخل المدرسة فى المرحلة الإعدادية عن محطات استخدام الحرارة المتوفرة فى باطن الأرض من خلال التصميمات الهندسية بهدف استخدام هذه الحرارة فى توليد الكهرباء، مثل الحرارة المتصاعدة من "حمام فرعون" ومن خلال هذا النقاش العلمى فكرت فى تطوير التصميم ونتلافى العيوب التى ظهرت فيه مثل عيوب المخرجات الغازية السامة التى تؤثر على البيئة، وبدأت فعليا فى عمل تصميم يتلافى العيوب وهو تصمم عبارة عن جهاز مغلق بدون مخرجات ضارة وبدأت فى العمل من خلال مشروع بعنوان "تطوير نظام محطات الطاقة الجيوحرارية باستخدام مواد النانو لاستخدامها فى توليد الكهرباء النظيفة".
وتضيف ياسمين حجى: ألتحقت بمركز الإبداع العلمى بدمياط الجديدة وتواصلت مع أساتذة كلية العلوم المهتمين بهذا المجال وهم متخصصون فى مجالات "الجيولوجيا، والهندسة والميكانيكا، وبدأت العمل على هذا المشروع من الصف الثانى الإعدادى، واستمر هذا العمل لمدة 4 سنوات، ثم الالتحاق بمسابقة أيسف عام 2018، وتم تصعيدى على مستوى مدينة دمياط الجديدة، ثم التصعيد على مستوى المحافظة، ثم على مستوى الجمهورية عام 2019، وحصلت على جائزة خاصة من مؤسسة أمريكية تعمل فى مجال الجيولوجيا بعنوان "امتياز فى علوم الأرض والجيولوجيا".
وتابعت: فى عام 2020 تم تصعيدى على مستوى الجمهورية ولكن بسبب الظروف جائحة كورونا توقفت المسابقة، ثم عاودت المشاركة مرة أخرى عام 2021 فى مسابقة أيسف، وتم تصعيدى على مستوى الجمهورية، ثم التصعيد على مستوى العالم، وحاليا انتظر التصفيات.
واستطردت: الجهاز المستخدم فى هذا المشروع هو جهاز صغير وأقل فى التكلفة عن تكلفة المحطات الموجودة حاليا على مستوى العالم، حيث تبلغ تكلفة المحطة الموجودة على مستوى العالم حاليا 2 مليار دولار، ولكن الجهاز الذى سيتم تصنيعة يصل إلى 500 ألف دولار فقط.
وتقول إن المشروع غير مطبق فى أى من دول العالم باستخدام خاصية مواد النانو، وأنه تم التواصل مع أساتذة متخصصين فى ألمانيا وأمريكا فى هذا المجال، وساعدوا فى تنفيذ النظام الحالى لتلافى العيوب الموجودة بالأجهزة الحالية.
وأوضحت أن الدول التى تستخدم فكرة توليد الكهرباء من الطاقة الجيوحرارية مثل "أيسلندا وأمريكا وألمانيا" وهى تنتج كهرباء نظيفة بنسبة 100% وأن هناك بعض المعوقات التى تؤثر على نجاح المشروع، ومنها توافر المصادر العملية غير المتوفرة مثل العمل فى منطقة حمام فرعون.
وأكدت أنها تحتاج إلى مساعدة أجهزة الدولة فى الوصول إلى هذه الأماكن لتنفيذ تجاربها، وتتمنى أن تكون مهندسة فى مجال هذا البحث، وتطبيق هذه الفكرة فى مصر قريبا، لأننا نمتلك مقومات التطبيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة