كبار الشعراء يودعون الجنرال الذهبى عبد المنعم رياض.. عبد الرحمن الأبنودى: حزين كأنى نخلة لمَّا الريح تموت.. وفؤاد حداد: كان رياض أُمَّة كريمة نوَّرت فيها العزيمة.. ونزار قبانى: يا أشرف القتلى على أجفاننا ازدهرت

الثلاثاء، 09 مارس 2021 01:00 م
كبار الشعراء يودعون الجنرال الذهبى عبد المنعم رياض.. عبد الرحمن الأبنودى: حزين كأنى نخلة لمَّا الريح تموت.. وفؤاد حداد: كان رياض أُمَّة كريمة نوَّرت فيها العزيمة.. ونزار قبانى: يا أشرف القتلى على أجفاننا ازدهرت
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد مصراليوم، الاحتفال بيوم الشهيد، الذى يوافق 9 من شهر مارس من كل عام، وهوذكرى استشهاد الفريق أول عبدالمنعم رياض فى عام 1969، ولكن ما الذى حدث يوم 9 مارس؟
 فى ذلك اليوم توجه عبد المنعم رياض إلى الجبهة ليتابع بنفسه نتائج قتال اليوم السابق من حرب الاستنزاف، وأثناء مروره على القوات فى الخطوط الأمامية شمال الإسماعيلية، أصيب إصابة قاتلة بنيران مدفعية العدو أثناء الاشتباك بالنيران وفارق الحياة خلال نقله إلى مستشفى الإسماعيلية، وخرج الشعب بجميع طوائفه فى وداعه مشيعين جثمانه بإجلال واحترام ممزوجين بالحزن العميق.
 
 
ولد الفريق محمد عبد المنعم محمد رياض عبد الله فى قرية سبرباى إحدى ضواحى مدينة طنطا محافظة الغربية فى 22 أكتوبر 1919، ونزحت أسرته إلى الفيوم، وكان جده المرحوم عبد الله طه على الرزيقى من أعيان الفيوم. وكان والده القائمقام (العقيد) محمد رياض عبد الله قائد بلوكات الطلبة بالكلية الحربية والتى تخرجت على يديه الكثيرين من قادة المؤسسة العسكرية.
 
فى عام 1941 عين بعد تخرجه فى سلاح المدفعية، وألحق بإحدى البطاريات المضادة للطائرات فى المنطقة الغربية، حيث اشترك فى الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا وإيطاليا.
 
وخلال عامى 1947 – 1948 عمل فى إدارة العمليات والخطط فى القاهرة، وكان همزة الوصل والتنسيق بينها وبين قيادة الميدان فى فلسطين، ومنح وسام الجدارة الذهبى لقدراته العسكرية التى ظهرت آنذاك.
 
فى عام 1951 تولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات وكان وقتها برتبة مقدم.
فى عام 1953 عين قائدا للواء الأول المضاد للطائرات فى الإسكندرية، ومن يوليو 1954 وحتى ابريل 1958 تولى قيادة الدفاع المضاد للطائرات فى سلاح المدفعية، وفى 9 ابريل 1958 سافر فى بعثة تعليمية إلى الاتحاد السوفيتى لإتمام دورة تكتيكية تعبوية فى الأكاديمية العسكرية العليا، وأتمها فى عام 1959 بتقدير امتياز وقد لقب هناك بالجنرال الذهبي، عام 1960 بعد عودته شغل منصب رئيس أركان سلاح المدفعية، وعام 1961 نائب رئيس شعبة العمليات برئاسة أركان حرب القوات المسلحة وأسند إليه منصب مستشار قيادة القوات الجوية لشؤون الدفاع الجوي، وفى عامى 1962 و 1963 اشترك وهو برتبة لواء فى دورة خاصة بالصواريخ بمدرسة المدفعية المضادة للطائرات حصل فى نهايتها على تقدير الامتياز، وفى عام 1964 عين رئيسا لأركان القيادة العربية الموحدة.
 
ورقى فى عام 1966 إلى رتبة فريق, وأتم فى السنة نفسها دراسته بأكاديمية ناصر العسكرية العليا, وحصل على زمالة كلية الحرب العليا.
حصل على العديد من الأنواط والأوسمة ومنها ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة ونوط الجدارة الذهبية ووسام الأرز الوطنى بدرجة ضابط كبير من لبنان ووسام الكوكب الأردنى طبقة أولى ووسام نجمة الشرق.
 
فى مايو 1967 وبعد سفر الملك حسين للقاهرة للتوقيع على اتفاقية الدفاع المشترك عين الفريق عبد المنعم رياض قائدا لمركز القيادة المتقدم فى عمان، فوصل إليها فى الأول من يونيو 1967 مع هيئة أركان صغيرة من الضباط العرب لتأسيس مركز القيادة.
 
وحينما اندلعت حرب 1967 عين الفريق عبد المنعم رياض قائدا عاما للجبهة الأردنية، وفى 11 يونيو 1967 اختير رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية فبدأ مع وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة الجديد الفريق أول محمد فوزى إعادة بنائها وتنظيمها، وفى عام 1968 عين أمينا عاما مساعدا لجامعة الدول العربية.
 
بالطبع لم يمر استشهاد عبد المنعم رياض مرور الكرام، لقد رثاه الجميع، وخلد الشعراء إحساسهم بفاجعة موته:

قصيدة رثاء لـ"أحمد فؤاد نجم"

يا قلب مصر النقى 

وقلب مصر بياض 
عزيز علينا اللقا 
بعد الفراق يا رياض 
يا عتره الحراس 
يا بو الادين تنباس 
ياريتنى كنت معاك 
وشربت نفس الكاس 
هطال يا دمع البكا 
واللى بكى لم طال 
دم الجدع 
يا جدع 
سال ع الكنال 
هطال 
يروى على ارضينا 
حدوته بالموال 
بعد الصلا ع النبى 
يا ليل يا عين يا نضال
 

قصيدة رثاء لـ"نزار قبانى"

يا أشرف القتلى على أجفاننا ازدهرت ..

الخطوة الأولى إلى مجدنا أنت بها بدأت..
يا أيها الغارق فى دمائه..
جميعهم قد كذبوا وأنت قد صدقت..
جميعهم هزموا.. ووحدك انتصرت
 

قصيدة رثاء لـ"فؤاد حداد"

كان رياض فارس مجاهد

السلاح و القلب واحد
فى عيون الشعب خالد
كل أيامنا رياض
كان رياض أُمَّة كريمة
نوَّرت فيها العزيمة
لاجل ذكراه الرحيمة
كل أيامنا رياض
كان رياض دمعة فى قلبه
يعرف الحق اللى طالبه
احنا طول الليل نصاحبه
كل أيامنا رياض

عبد الرحمن الأبنودى يرثى عبد المنعم رياض

 

أخى العزيز
(عبد المنعم رياض)
 
شهيد معارك القنال:
تحية طيبة وسلام
سلام حقيقى
زى شمس العالم اللى..
بتيجى من قلب الضلام
عصرته لك...
من الدموع والابتسام
أرسلته لك
من خلف موكبك
من الزحام
من قلب صدق مصر
لما بنجتمع
ويبلع الصوت الكبير
 فى قلبه كل صوت
مصر الشريفة
بتندلع
وبتتسمع
من غير كلام!!
 
أكتب إليك وانا ع الرصيف
الصبح بدري..
طلعت م البيت
انتظر ركبّك يفوت
وقفت وسط الناس
وفى ضِل العمارات والبيوت
حزين.. كإنى الحزن
مصلوب
كانى نخلة لما الريح تموت
غريب فى وسط الناس
هنا.. على الرصيف
بتعصف الدنيا
بأحلى ما فى الضلوع.
لاقادرة عينى على البكا
ولا قادرة
على حبس الدموع.
ما يهز أولادك
يا أرض الطيبين المخلصين
إلا اختفا إنسان شريف
خاصٌّة..
إذا مات فى الدفاع
عن الوطن






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة