قالت صحيفة نيويورك تايمز إن زعيمة الديمقراطيين القومى فى مجلس شيوخ ولاية نيويورك قد طالبت حاكم الولاية أندرو كومو بضرورة الاستقالة من أجل صالح نيويورك، فيما رأت الصحيفة أنه انشقاق له تأثير هائل على محاولات كومو الحفاظ على السيطرة فى ظل فضية التحرش الجنسى التي تلاحقه.
وأشارت الصحيفة إلى أن التوبيخ القادم من القيادية الديمقراطية بمجلس شيوخ الولاية اندريا ستيورات كوزين إلى جانب مشاعر مشابهة من رئيس مجلس النواب كارل هيستى، الذى شكك فى قدرة الحاكم على مواصلة قيادة الولاية، تشير إلى أن كومو، الذى يحكم لفترة ثالثة على التوالى، قد خسر دعم حزبه فى كابيتول الولاية، ويلقى بالشك على قدرته على الصمود أمام التداعيات السياسية.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن كومو، الذى وصف من قبل بأنه بطل فى ظل الوباء وربما يخوض انتخابات الرئاسة فى 2024، قد شهد مستقبله السياسى يتبدد على مدار ثمانية أيام سابقة، بعد الكشف عن مضايقته لمساعدات سابقات له بسؤالهن عن حياتهن الجنسية.
إلا أن كومو رفض الدعوات المطالبة باستقالته، وجادل بأنه تم انتخابه من قبل الشعب وليس من قبل السياسيين.
وقال كومو إنه لن يستقيل بسبب مزاعم، واصفا ذلك بانه غير ديمقراطى وانتهاك للعملية القانونية والدستور، وتابع قائلا: من المستحيل أن أستقيل.
وجاءت تصريحات كومو مساء أمس الأحد بعد فترة قصيرة من إخبار كوسينز له فى مكالمة هاتفية إنها على وشك المطالبة باستقالته، بحسب ما قالت مصادر مطلعة، وسرعان ما عقد الحاكم مؤتمره الصحفى قبل أن تدلى بالإعلان. وقال كومو إن تصريحاته موجهة لبعض المشرعين الذين اقترحوا استقالته.
وتقول نيويورك تايمز إن ستيورات كوسينز هي أرفع مسئول فى ولاية نيويورك يطالب باستقالة الحاكم، ويحمل تصريحها أهمية، حيث أن مجلس الشيوخ سيكون بمثابة هيئة المحلفين فى أى محاكمة لعزل الحاكم، لم تم تمرير من قبل النواب.