غاندى يعلن العصيان.. كيف أجبر الزعيم الهندى المحتل البريطانى على احترامه

الإثنين، 08 مارس 2021 03:00 ص
غاندى يعلن العصيان.. كيف أجبر الزعيم الهندى المحتل البريطانى على احترامه غاندى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ91 على بدء المهاتما غاندى العصيان المدنى، وذلك لإجبار المملكة المتحدة على منح الاستقلال للهند، ما أدى فيما بعد إلى تأجيج الشعور الوطنى ضد المحتلين، وتعتبر مسيرة غاندى الوطنية أحد الأسباب التى أدت إلى استقلال الهند وألهمت الكثير من حركات الحقوق المدنية والحرية فى جميع أنحاء العالم.
 
وبحسب كتاب "غاندى والحركة الهندية" تأليف سلامة موسى، قد اتخذ العصيان المدنى جملة أشكال، فكان أول أشكاله مقاطعة الأقمشة الأجنبية، وجمع غاندى 10 ملايين روبية لتغذية هذه الحركة، وقد أراد أن يسير بها فى طريق السلم ولكن الحركة خرجت من سيطرته فاتجهت نحو العنف، ووقع الشغب فى أماكن مختلفة وقبضت السلطة البريطانية عليه.
 
وأكد الكتاب، أن "غاندى" قد عومل فى المحكمة بالاحترام، إذ وقف له القاضى الإنجليزى وشاوره فى الحكم، وهذا أغرب حادثة حدثت فى تاريخ القضاء فى العالم، إذ يستشير القاضى المتهم فى شأن العقوبة التى يريد أن ينزلها به، ولم يكن بين الاثنين خلاف بشأن الوقائع والتهم، وإن كان الخلاف بشأن المبادئ، أو كما قال الأديب الفرنسى "رومان رولان" إنه كان بينهما صراع: غاندى يمثل الكرامة الإنسانية، والقاضى يمثل الإمبراطورية البريطانية.
 
قال القاضى: أنت تعرف أن "طيلاك" عوقب بالسجن ست سنوات لأقل من هذه التهم التى اتهمت بها. 
 
فقال غاندى: إنك تكرمنى أعظم إكرام حنى تضعنى فى صف الوطنى "طيلاك" وتكرمنى أيضا حنى تعاقبنى بعقوبته.
 
فحكم القاضى بالحكم وهو يقول إنه لن يسر أحد بمثل سروره حين يعرف أن الحكومة قد خففت الحكم، وقال "بريسون" إن محاكمة غاندى ودفاعه هما قصة مؤثرة، وهى من القصص التى تحفظ كما تحفظ آيات الكتاب المقدس أو محاكمة سقراط، ودخل غاندى السجن فى مارس سنة 1922 وخرج فى يناير سنة 1924، لأن الإنجليز خجلوا من حبسه ست سنوات، لأنه يدافع عن وطنه.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة