كيف أثر العرب في حياة ماركيز ولماذا يحبونه؟.. حكايات صاحب مائة عام من العزلة

السبت، 06 مارس 2021 02:00 م
كيف أثر العرب في حياة ماركيز ولماذا يحبونه؟.. حكايات صاحب مائة عام من العزلة ماركيز وزوجته صاحبة الأصول العربية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"لا يتوقف الصخب عن الدوران حول "ألف ليلة وليلة"، ولا يزال كتَّاب العالم الكبار يكشفون كل يوم أكثر وأكثر عن الدور الذى لعبته حكايات ألف ليلة فى حياتهم وأدبهم، فمرة، قال جابريال جارسيا ماركيز إن "الحكايات" لعبت دورًا رئيسيًا فى مسيرته الروائية، هكذا كتب الناقد الكبير إبراهيم العريس، فى إحدى  مقالاته.
 
وتمر اليوم الذكرى الـ 94 على ميلاد الأديب الكولومبى الأشهر جابرييل جارسيا ماركيز، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 6 مارس من عام 1927م، الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1982، وصاحب رائعتى "مائة عام من العزلة" و"الحب فى زمن الكوليرا" واللتين تعدان من أكثر الروايات مبيعا فى القرن العشرين، ومن الكتب الأكثر تأثيرًا فى الأدب العالمى.
 
واحد بحجم وقيمة صاحب "خريف البطريرك" طبيعى أن يكون مؤثرا فى الأدب العالمى كله، ولكن "ماركيز" له مكانة خاصة لدى العرب، وهم أيضا لهم مكانة كبيرة فى قلب صاحب "عشت لأروى"، ولما لا وزوجته وصاحبة مفتاح إبداعاته وأقرب الناس إليه من أصول العربية، وطالما كان لها ولأهلها تأثير كبير فى وجدانه بفضل الحكايات والقصص التى ينقلونها بالعربية، فضلا عن تأثيره الكبير بحكايات "ألف ليلة وليلة".
 
كانت لزوجة الأديب الراحل ماركيز الذى رحل عن عمر يناهز 87 عاما فى عام 2014، قبل 7 سنوات فى المكسيك، الأثر الكبير عليه، فكانت سبب ارتباطه بالثقافة العربية وتقاليد الشرق من الجذور، عن طريق ما كان يسمعه من أمثال وحكايات، ونرى ذلك واضحا فى بعض رواياته، وأهمها "مائة عام من العزلة". 
 
الدكتور  حامد أبو أحمد يقول فى إحدى ندواته التى نظمها اتحاد كتاب مصر عام 2003، إن كتاب "ألف ليلة وليلة" كان له تأثير كبير على الواقعية السحرية فى أدب أمريكا اللاتينية، حيث نجد إن معظم الأدباء من أمريكا اللاتينية ومنهم "جابرييل ماركيز" أدركوا تأثير كتاب "ألف ليلة وليلة" القوى فى رؤيتهم الفنية والروائية، وقد تحدث ماركيز فى آخر عمل له "السيرة الذاتية" عن عثوره على كتاب فى منزله وعندما بدأ قراءته أعجب به وتأثر به وكان هذا الكتاب رواية "ألف ليلة وليلة".
 
ومن الأسباب التى أحبها العرب فى ماركيز، والتى تثبت أيضا تأثره بأصحاب الأصول العربية، روايته "وقائع موت معلن" التى نشرت عام 1981، وتتكلم الرواية عن قضية قتل سانتياجو نصار، والتى تعد توثيقا لقصة حقيقة جرت أحداثها عام 1951 فى الريف الكولومبى، مسقط رأس جابرييل جارسيا ماركيز، وتروى حيثيات جريمة قتل سانتياجو نصار على يد الإخوة فيكاريو انتقاماً لشرف العائلة بعد أن أعيدت أخت القتلة أنخيلا إلى أهلها من قبل زوجها ليلة الزفاف عندما اكتشف أنها ليست عذراء.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة