كانت الطالبة النيجيرية هاديزا تجهش بالبكاء وتلف ذراعيها حول والدها لأول مرة منذ اختطافها وفى لحظة عم المكان دوى أعيرة نارية وقنابل مسيلة للدموع ليهرع الجميع للاختباء.
كان من المفترض أن يكون لقاء تغمره السعادة والفرحة بعد محنة استمرت خمسة أيام تمثلت فى اختطاف 279 طالبة الأسبوع الماضى من مدرسة جانجيبى الثانوية الحكومية العلمية للبنات والواقعة فى منطقة نائية شمال غرب نيجيريا.
واصطف أطفال على جانبى الشارع وهم يهللون بينما أعادت حافلات الفتيات، اللائى كن يبتسمن ويلوحن، إلى مدرستهن من جوساو عاصمة ولاية زامفارا حيث تلقين الرعاية اللازمة منذ إطلاق سراحهن أمس الثلاثاء. وصاحت واحدة قائلة "شكرا.. شكرا".
وتكدس الأقارب حول الحافلات وعلت الابتسامة وجوه الآباء عندما وقعت أعينهم على بناتهم اللائى صرخن قائلين "الحمد لله".
وبعد أقل من 40 دقيقة اندلعت حالة من الهرج والمرج.
ففى حين كان مسؤولون من الحكومة يلقون خطبا مطولة أمام الفتيات فى إحدى القاعات، اقتحم الآباء والأمهات الذين نفد صبرهم المكان وأخذوا بناتهم لاصطحابهن إلى المنزل. وركض المسؤولون إلى الخارج وبعد ذلك بقليل سمع المراسلون أصوات أعيرة نارية خارج بوابات المدرسة.
ورأوا الشرطة وهى تطلق الغاز المسيل للدموع على مجموعة من المتظاهرين خارج المدرسة وكان الجنود يطلقون النار فى الهواء.
وأصيب 3 أشخاص على الأقل بالرصاص لكن لم يتضح من الذى تسبب فى إصابتهم.
وأظهر مقطع مصور لصحفى من رويترز مئات الأشخاص وهم يفرون إلى شارع جانبي. وأمسكت فتاة بيد أخرى وخفضتا رأسيهما ثم شرعتا فى الركض بينما كان الجنود يطلقون النار.
وفى أماكن أخرى، رشق أشخاص سيارات المسؤولين الحكوميين والصحفيين بالحجارة لدى مغادرتهم المدينة على عجل.
اندلاع أعمال عنف فى نيجيريا
أعمال عنف بعد عودة طالبات نيجيريات إلى عائلاتهن
اندلاع أعمال عنف بعد عودة طالبات نيجيريات إلى عائلاتهن
الشرطة النيجيرية
اندلاع أعمال عنف بعد عودة طالبات نيجيريات إلى عائلاتهن من الخطف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة