فتاة بـ100 رجل، تحدت إعاقتها وكل الظروف المحيطة بها، لهدف واحد وهو تغيير نظرة المجتمع للشخص من ذوى الاحتياجات الخاصة، ابنة ملوى التى نجحت فى الحصول على لقب الفتاة المثالية ووصيفة ملكة جمال العالم للأشخاص ذوى الهمم.
وقالت سمية بهاء التى تقيم بمركز ملوى، لقد حصلت على لقب الفتاة المثالية، ووصيفة ملكة جمال الأشخاص من ذوى الاعاقة بسويسرا، وأنا عضو المجلس القومى للمرأة، وعضو لجنة المرأة بالمحافظة ومقرر لجنة المنيا لشئون الإعاقة كما استطعت الحصول على لقب سفيرة السلام عام 2017.
وأضافت: قصتى مع لقب وصيفة ملكة جمال العالم للاشخاص من ذوى الاعاقة بدأت بمشاركتى فى مؤتمر يشارك فيه حوالى 10 دول كان من بينهم 3دول عربية والباقى أجانب، وتمكنت من الحصول على لقب الوصيفة الاولى لملكة الجمال من ذوى الاعاقة.
واستطردت قائلة، إن الجمال ليس معلقا بالشكل، بل مدى تأثير الشخص فى المجتمع المحيط به، وأن يكون واحدا من الأشخاص الذين تحدوا وأستطاع أن يكون قدوة لغيره.
وأضافت سمية قائلة: إن عملى تنموى وخدمى أكثر ومنذ 2004 وكان لدى هدف وهو كيف أغير من نظرة المجتمع للأشخاص من ذوى الاعاقة ، وكان ذلك يتطلب أن أعمل على نفسى أكثر ، وتمكنت بالفعل من الحصول على منحة للدراسة فى كندا ، وهذا فى المجال التنموى.
.jpg "سمية-بهاء-(1)")
وقالت كان لى مشاركات إيجابية فى جميع الاستحقاقات الدستورية، وقمت بعمل حملة لتوعية السيدات للنزول والمشاركة، بالإضافة إلى مبادرة "لا شيء يخصنا بدوننا"، وكانت متعلقة بتوعية الأشخاص الذين يتعاملون مع ذوى الاعاقة ، كذلك مشاركتنا فى القانون الخاص بذوى الإعاقة .
.jpg "سمية-بهاء-(2)")
وأشارت سمية أنا بطلة العاب القوى، وخاصة الرمح والقرص ، وتمكنت من الحصول على العديد من الجوائز فى تلك اللعبة للأشخاص من ذوى الاعاقة .
وقالت: أعشق لعبة الرمح جدا، وهى لعبة شاقة وتحدى كبير ، ليس فقط أننى من ذوى الإعاقة، ولكن لا يوجد لدينا نادى أو مكان للتمرين ، فأنا أتى من ملوى إلى المنيا ولا يوجد موارد مادية ، حتى التكريم المعنوى لم نجده رغم أن الفريق به أحد لاعبي منتخب مصر وحصل أيضا على الميدالية الذهبية فى سويسرا .
وأوضحت: لدى إصرار وتحدى، والهدف الأسمى عندى هو تغيير نظرة المجتمع إلى الأشخاص ذوى الإعاقة.
وأشارت: البداية كانت من 10 سنوات ، عندما بدأت الخطوات الأولى فى لعبة الرمح وتلك كانت رغبتى لكن لم أكن أجد الطريق الصحيح إلا أننى فوجئت ببعض من زملائى يلعبون وهم دفعونى للعبة، ولفتت إلى أن أول مسابقة دخلتها كانت بعد 15 يوما من بداية التمرين وفيها حصلت على المركز الثالث، لكنى كنت سعيدة به ودفعنى ذلك إلى العمل على نفسى أكثر حتى استطعت الحصول على المركز الأول على مستوى الجمهورية وحصلت على الميدالية الذهبية أكثر من مرة .
