أمهات الشهداء يحتفلن بعيد الأم مع ذكريات الأبطال.. والدة شهيد: لم أستخسره فى مصر وضحى من أجل أن نعيش بسلام وأمان.. ووالدة شهيد الواحات: العيد من غير ابنى صعب.. ووالدة البطل محمود أبوالعز: منحنى الشهادة فى عيدى

السبت، 20 مارس 2021 01:00 م
أمهات الشهداء يحتفلن بعيد الأم مع ذكريات الأبطال.. والدة شهيد: لم أستخسره فى مصر وضحى من أجل أن نعيش بسلام وأمان.. ووالدة شهيد الواحات: العيد من غير ابنى صعب.. ووالدة البطل محمود أبوالعز: منحنى الشهادة فى عيدى شهداء الشرطة المصرية
أعد الملف - محمود عبدالراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- والدة البطل محمود أبوالعز: منحنى الشهادة فى عيد الأم

 
تحتفل الأمهات، فى 21 مارس، من كل عام بعيد الأم، حيث تنطلق أغانى «ست الحبايب»، وأجواء الاحتفالات بالأمهات، لكن تبقى فئة محرومة من هذه الاحتفالات مع فلذات الأكباد، وهن أمهات الشهداء من الشرطة، الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن نعيش جميعًا فى سلام وأمان، ليظل هؤلاء الأبطال باقين فى ضمير ووجدان هذا الوطن.
 

والدة الشهيد محمد أنور: كان صاحب أول هدية فى عيد الأم

«أول واحد كان يجيب لى هدية».. هكذا تحدثت والدة الشهيد البطل محمد أنور عن ابنها، قائلة إن عيد الأم أصعب يوم لها بعد استشهاد ابنها، الذى كان مصدر السعادة الحقيقية، موجهة حديثها له، قائلة «وحشتنى أوى».
 
محمد أنور
محمد أنور
 
وقالت والدة الشهيد «محمد أنور»، إنها فى أحد احتفالات عيد الشرطة تحرك لها الرئيس السيسى، وصعد بها على المنصة، حيث كانت أجرت عملية جراحية فى المفصل، وكانت تتحرك على «عكاز»، مضيفة: «لمحنى الرئيس أصعد المنصة بصعوبة فأسرع نحوى وساعدنى فى الصعود». 
 
وتابعت والدة الشهيد: شعرت أننى أنا الذى أٌكرم وليس ابنى، فـ«محمد» كرمه المولى عز وجل، وتسبب ابنى فى تكريمى فأنا فخورة أننى أم الشهيد، ولم «أستخسره» فى مصر، حيث إنه ضحى من أجل أن نعيش جميعًا فى سلام وأمان.
 
وكانت وزارة الداخلية، أعلنت أنه أثناء سير إحدى المأموريات الأمنية بطريق «الحسنة - صدر حيطان»، بدائرة قسم شرطة الحسنة، انفجرت عبوة ناسفة على جانب الطريق، أسفرت عن استشهاد النقيب محمد أنور جمعة.
 

والدة الشهيد تامر العشماوى: أشعر أنه معى فى عيد الأم

«ابنى شرفنى حيًا وميتًا»، هكذا تحدثت والدة الشهيد تامر العشماوى، مؤكدة أن ابنها كان يحضر لها هدية عيد الأم قبل يوم 21 بعدة أيام، وكان خفيف الظل، يحرص على إدخال الفرحة والسرور لقلبها.
 
تامر-عشماوي
تامر عشماوي
 
«أولاده هيكملوا المشوار».. هكذا تحدثت والدة البطل عن فخرها باستشهاد ابنها، قائلة «ابنى البطل تاج على رأسى ووسام على صدرى، وحشنى جدًا، وأشعر أنه معى فى كل شىء حولنا».
 
وكان وزير الداخلية، تقدم مُشيّعى الجنازة العسكرية لشهيد الواجب المقدم تامر تحسين أحمد ذكى العشماوى، من قوة مديرية أمن شمال، والذى استشهد وستة من رجال الشرطة، إثر قيام مجهولين بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوة الأمنية المعينة لملاحظة الحالة بميدان العتلاوى دائرة قسم شرطة ثالث العريش.
 

والدة الشهيد محمود أبوالعز: أهدانى الشهادة فى عيد الأم

«يا عزيز عينى».. بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد البطل محمود أبوالعز حديثها عن ابنها، مؤكدة أنها لا تستطيع الاحتفال بعيد الأم، فقد راح مصدر السعادة، الذى دائمًا كان يملأ منزلها حبًا وسعادة، واستشهد قبل زفافه بـ3 أشهر.
 
محمود-ابو-العز
محمود ابو العز
 
هدية قيمة أهداها لى برفقة خطيبته قبل استشهاده، فى آخر عيد أم قبل أن يودع الدنيا وهو فى سن الثانية والعشرين من عمره، حيث قرر أن يهدينى أفضل هدية فى عيد الأم وهى «الشهادة»، وما أعظمها هدية، فأنا أم البطل، فقد طلب الشهادة واستشهد فى نفس اليوم.
 
وتابعت والدة الشهيد: ابنى كان ضابط شرطة بقسم مصر القديمة استشهد فى مطاردة مجرمين قتلة فى 2013، أثناء عودته من تأمين أحد البنوك على النيل، حيث وجد مجموعة بلطجية يقتحمون أحد الأماكن، فطاردهم فأطلقوا عليه النار فاستشهد فى الحال.
 
وتابعت الأم: «محمود قال لأصدقائه قبل استشهاده بساعتين: أنا هكون شهيد وتسموا الشارع باسمى، وفعلًا استشهد فى نفس اليوم وثانى يوم سمى الشارع باسمه، وكان والده من أبطال حرب أكتوبر وكان مصابا وكان يبكى لأنه لم يستشهد، فذهب ابنه للمولى عز وجل شهيدًا»، مضيفة: «الدولة لا تنسى أبناءها فقد كرمنى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمًا مثالية على مستوى الجمهورية لشهداء الشرطة، وكذلك الرئيس السابق عدلى منصور».
 

والدة شهيد المفرقعات: احتفل بعيد الأم بجوار قبره وزغردت فى جنازته

لا أحد ينسى الشهيد البطل ضياء فتوح، ضابط المفرقعات الذى ضحى بنفسه من أجل الآخرين، عندما واجه قنبلة بشجاعة وحاول تفكيكها بمحيط قسم الطالبية بالجيزة، لإنقاذ حياة المواطنين الأبرياء فانفجرت به ليلقى الله شهيدًا.
 
ضياء-فتوح
ضياء فتوح
 
ومع احتفالات عيد الأم، تقول والدة الشهيد: «احتفل بعيد الأم بقبره، حيث أزوره وأقرأ له القرآن الكريم، فلا أضيق من سماع أغانى عيد الأم، حيث تذكرنى بالغالى والحبيب، الذى كان يصر على الاحتفال بى كل عام».
 
وقالت والدة الشهيد: «ابنى نجا من الموت 3 مرات قبل ذلك، فقد تعرض لانقلاب السيارة مرتين فى مأموريات عمل، ونجا بأعجوبة من محاولة اغتيال، لكن فى المرة الرابعة شاء القدر أن يُسجل اسمه ضمن قوائم الشرف».
 
وأردفت الأم، لم أبك على وفاة «ضياء»، ولم أصرخ مثل النساء، فابنى مات بطلًا، ضاحكًا مستبشرًا بالجنة، فقد شاهد مقعده بها، فلما البكاء بعد كل هذا التكريم!! لقد حرصت على الذهاب لمكان وجود جثة ابنى، وشاهدتها، وتعجب الجميع عندما أطلقت الزغاريد فرحًا به، حتى تستعد الملائكة لاستقباله.
وتقول الأم: «ضياء» كان متزوجا، ولديه طفلة، وبدأت الآن تسأل عن والدها، وتعشق الحديث عن سيرته العطرة، وتفخر ببطولاته، وعندما نسألها «نفسك تبقى إيه؟ تقول: «ضابطة شرطة زى بابا».
ووجهت الأم رسالة لابنها، قائلة: «الله يرحمك يا ابنى، أعلم جيدًا أنك فى الجنة، لقد رفعت رأسى عاليا، كنت بطلًا، وكنت تعلم أنك ستموت وتنضم لقوائم الشهداء، فقد طلبت منى الدعاء ليلتها، وكأنك تعلم، أخذت رزقك، وخلصت عمرك، والمولى سبحانه وتعالى اختار لك حُسن الختام، مضيفة: «لن أقول لكم سأفعل بكم مثلما فعلتوا بابنى، لكن أقول لكم، لو تعلموا المنزلة التى يوجد بها ابنى لحرصتم أن تكونوا مكانه».
 

والدة الشهيد باسم فاروق: رحل مجمع الحبايب فى عيد الأم

«طلب الشهادة ونالها».. هكذا تحدثت والدة الشهيد البطل باسم فاروق عن ابنها، قائلة: «يوم عيد الأم يكون صعبا بالنسبة لى، فأتذكر ابنى عندما كان يجمع أشقاءه للاحتفال بى، فقد رحل عنا البطل مصدر الحب والسعادة».
 
باسم
باسم
 
«وحشتنى جدًا.. ومفتقداك».. هكذا تحدثت والدة البطل لابنها، قائلة: «مكنتش متخيلة أنى هاخد عزاء ابنى، ومهما نحافظ على بلادنا إحنا مقصرين فى حقها، أرض مصر غالية وأغلى حاجة فى الدنيا، أغلى من ولادنا».
 
وأضافت والدة الشهيد النقيب باسم فاروق: بقول لابنى: كنت تتمنى تقابل ربنا فى أحسن صورة، وكان بيدعى ربنا طول الوقت أنه يموت شهيدًا، وطلب منى أنى أدعيله أنه يموت شهيدًا فداءً لبلده، وأنا بقوله يا ابنى أنت فى مكان أحسن، وهو وصانى أنه لو مات شهيدا أنى ملبسش أسود عليه مهما كان، وأنا واثقة أنه فى مكان أحسن بكتير».
 

والدة الشهيد على أحمد شوقى: آخر هدية من ابنى تورتة فى عيد الأم

«لم أعرف طعمًا لاحتفالات عيد الأم بعد استشهاد ابنى، فقد كان مصدر السعادة والفرح»، هكذا تحدثت والدة الشهيد البطل على أحمد شوقى، قائلة: «كان ابنى مصدر السعادة والبهجة، فكان يجهزللاحتفال قبل عيد الأم بأسبوع، يجمع أشقاءه وأقاربنا ويحضر التورتة ويضع عليها صورتى، ويخلق نوعًا من البهجة فى منزلنا».
 
علي-احمد-شوقي
علي احمد شوقي
 
وأضافت والدة البطل: «كنت أشعر وقتها أن الدنيا بين يدى، ولا شىء ينقصنى، فقد كان ابنًا بارًا حنونًا محبًا لمن حوله، وبعد رحيله أصبحت لا أعرف طعمًا للاحتفالات ولا أهتم بعيد الأم، فقد رحل صاحب السعادة ومصدرها، ودعواتى له لن تنقطع»، مضيفة: «كل عام وأمهات مصر بخير، كل عام وأمهات الشهداء بسعادة وصحة وستر وراحة بال».
 

والدة الشهيد محمود أبوالمجد: كنت أحب أسمع أغنية ست الحبايب منه

«بيغنى لى ست الحبايب ويجيب لى تورتة».. هكذا تذكرت والدة الشهيد البطل محمود أبوالمجد، احتفالات ابنها بها، قائلة: «كان البطل يحرص باستمرار على شراء الهدية قبل يوم 21 والاحتفال بى، وكان يشترى تورتة ويضع بها شمعة يوقدها ويطرق الباب، لأفتح وأجد هذا المشهد المبهج أمامى».
 
محمد-ابو-المجد
محمد ابو المجد
 
وأضافت: «أصبحت لا أستطيع الاحتفال بعيد الأم بعد رحيله، فقد افتقدته كثيرًا، وأقول له: «وحشتنى يا بطل، يا قلب أمك، والدنيا من غيرك مالهاش أى طعم».
وأكدت الأم أن ابنها كان شهمًا والجميع يحكى عن بطولته، لافتة إلى أنها يوم استشهاده لم تستطع البكاء حرصًا على عدم تأثر أبنائها، مشيرة إلى أن ابنها تلقى طلقة نارية فى الصدر، واتصل بها، ويومها كانت زوجته قد أنجبت ابنه الأول، وأخبرها أنه أصيب بطلقة خرطوش.
 
وأضافت أم الشهيد، أن الأطباء استغربوا من تلقيه الطلقة النارية بالصدر وخروجها، ورغم ذلك ظل على قيد الحياة، وأشارت إلى أن استشهاد ابنها تاج على رأسها وحصلت على لقب كبير باستشهاده وهو «أم الشهيد».
 

والدة شهيد الواحات: عيد الأم من غير ابنى صعب

ابنى كان بيحتفل بعيد ميلادى وعيد الأم معًا، ويمازحنى «أنت بتغرمينا هديتين».. هكذا تحدثت والدة البطل الشهيد إسلام مشهور شهيد حادث الواحات، قائلة: يوم عيد الأم صعب بدون إسلام، فيمر اليوم بصعوبة بالغة، فأنا محرومة من الاحتفالات به بعدما فقد أعز ما أملك.
 
وتضيف والدة الشهيد: «ابنى كان متميزًا فى كل شىء، فى عمله وأخلاقه، لكن الدنيا حرمتنى منه، وفخورة به أن شرفنى حيًا وميتًا».
 
وتابعت والدة الشهيد الرائد إسلام محمد مشهور، فى الأسبوع الذى سبق استشهاد ابنها شعرت بأن شيئًا يخنقها، ولكنها لم تكن تعلم سر ذلك حتى استشهاده، مضيفة: «ابنى نزل الشغل يوم الأربعاء، وكنت متعودة إنه يرجع يخبط على باب البيت ظهر يوم الخميس، لكن مرجعش بعدها تانى».
 
وأوضحت أن نجلها الشهيد قدم فى كلية الشرطة واستطاع اجتياز الاختبارات، ودخل الأمن العام لمدة عامين، ولكنه ترشح للعمليات الخاصة بالأمن المركزى، وكان محبًا لخدمة وطنه وأهله كثيرًا.
 

والدة الشهيد كريم فؤاد: ابنى احتفل بعيد الأم بحضن فى المنام

«هدية عيد الأم السنة دى من كريم كانت برؤية».. هكذا تحدثت والدة الشهيد البطل كريم فؤاد، قائلة: «إن ابنها اعتاد على الاحتفاء بها وتقديم الهدايا لها فى عيد الأم، لكن منذ استشهاده لم تعرف طعمًا للحياة، ولا تحتفل بعيد الأم».
 
كريم فؤاد
كريم فؤاد
 
وأضافت والدة الشهيد، أن ابنها جاء لها فى رؤية قبل احتفالات عيد الأم، وكأنه يحتفى بها، قائلة: «كان بشوش الوجه مستبشرًا ضاحكًا، وعندما شاهدنى فتح ذراعيه وأخذنى فى حضنه، وهذه أكبر هدية فى عيد الأم، فقد شكرت المولى عز وجل على هذه الهدايا الربانية التى تبعث الأمل فى النفوس».
وكان استشهد النقيب كريم فؤاد هنداوى، وشهرته «كريم أبو زامل» من قوة مباحث قسم شرطة العلمين، بالمستشفى أثناء محاولة إنقاذه وإجراء عملية استخراج طلقة من صدره، أصيب بها إثر قيام مسلحين بإطلاق النار عليه، وإصابته هو وفرد شرطة أثناء قيامهما بمأمورية فحص جثة عثر عليها عند ترعة الشيخ زايد جنوب الحمام.
p






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة