تبادل الاتهامات فى أول لقاء بين مسئولى أمريكا والصينيين.. دبلوماسيو بكين يتهمون واشنطن باتباع نهج متعالٍ فى المحادثات.. والأمريكيون يتهمون الوفد الصينى بالاستعراض.. والنقاش يهدأ بخروج الصحفيين من غرفة الاجتماع

الجمعة، 19 مارس 2021 03:31 م
تبادل الاتهامات فى أول لقاء بين مسئولى أمريكا والصينيين.. دبلوماسيو بكين يتهمون واشنطن باتباع نهج متعالٍ فى المحادثات.. والأمريكيون يتهمون الوفد الصينى بالاستعراض.. والنقاش يهدأ بخروج الصحفيين من غرفة الاجتماع جيك سوليفان مستشار الأمن القومى الامريكى
كتبت ريم عبد الحميد - وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت جولة الأولى من الحوار بين مسئولى إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن ونظرائهم الصينيين تبادل للاتهامات وتراشق للألفاظ، وشارك فى المحادثات من الجانب الأمريكى وزير الخارجية أنتونى بلينكن ومستشار الأمن القومى جيك سوليفان، ومن الجانب الصينى مستشار الدولة ووزير الخارجية وانج ييى ومسئول الشئون الخارجية بالحزب الشيوعى الصينى يانج جيتشى، وعقدت فى أنكواراج بألاسكا.

 

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه قبل حتى بدء المحادثات بين كبار الدبلوماسيين الأمريكيين والصينيين، كان المسئولون الأمريكيون يتنبأون بأن المناقشات لن تمضى على ما يرام. وكانوا محقين، فقد تحولت الدقائق القليلة التقليدية من التحيات الافتتاحية والملاحظات إلى أكثر من ساعة من المبارزة اللفظية، مما يؤكد لهجة المواجهة المتوقعة بين الخصمين السياسيين.

 

اجتماع المسئولين الصينيين والامريكيين
اجتماع المسئولين الصينيين والامريكيين


وأكد المسئولون الأمريكيون أن المحادثات تستمر فى اليومين كما هو مقرر لها، لكنهم اتهموا الوفد الصينى بانتهاك صيغة المناقشات الحساسة التى سعت إلى إيجاد أرضية مشتركة فى العديد من نقاط الصراع بينهما.

 

واتهم يانج جيتشى، كبير الدبلوماسيين الصينيين الولايات المتحدة باتباع نهج متعالٍ فى المحادثات، وقال إن الوفد الأمريكى ليس له الحق فى اتهام بكين بانتهاكات حقوق الإنسان أو إلقاء محاضرات حول مزايا الديمقراطية.

 

وقال إنه من الأفضل للولايات المتحدة أن تصلح مشكلاتها العميقة، وأشار على وجه التحديد إلى حركة حياة السود مهمة ضد العنصرية الأمريكية. واتهم جيتشى الولايات المتحدة أيضا بعدم الاتساق فى دعواتها لحرية التعبير. وقال: لا أعتقد أن الأغلبية الكاسحة من دول العالم ستعترف بالقيم العالمية التى تدعو إليها الولايات المتحدة أو أن الآراء الخاصة بالولايات المتحدة يمكن أن تمثل الرأى العام العالمى. وهذه الدول لن تعترف بأن القواعد التى يضعها عدد صغير من الناس ستمثل أساس النظام الدولى.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن لنظرائه الصينيين، بحسب وكالة رويترز: "سنناقش مخاوفنا العميقة إزاء أفعال الصين، بما في ذلك إجراءاتها فى هونج كونج وتايوان والهجمات الإلكترونية على الولايات المتحدة والضغوط الاقتصادية على حلفائنا". وأضاف: "كل تصرف من هذه التصرفات يهدد النظام القائم على القواعد والذى يحافظ على الاستقرار العالمى".

ورد الدبلوماسي الصينى الكبير يانج جيتشي، بخطاب باللغة الصينية على مدى 15 دقيقة بينما كان الجانب الأمريكى ينتظر الترجمة، وانتقد ما وصفه بالديمقراطية الأمريكية المتعثرة وسوء معاملة الأقليات وسياسات واشنطن الخارجية والتجارية.

 

وقال يانج: "الولايات المتحدة تستغل قوتها العسكرية وسطوتها المالية لفرض وصاية طويلة الأمد وقمع الدول الأخرى".

 

وأضاف "إنها تسيء استخدام ما يسمى بمفاهيم الأمن القومي لعرقلة التعاملات التجارية الطبيعية وتحريض بعض الدول على مهاجمة الصين".

 

وأثناء حديثه، كان مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان ومسئولون آخرون في الوفد يتبادلون الملحوظات. وفي النهاية أبقى بلينكن الصحفيين فى القاعة إلى أن يتمكن من الرد.

 

وبدلا من الدقائق المعدودة التي يبقاها الصحفيون عادة في افتتاح اجتماع بهذا المستوى، استمر حضورهم لأكثر من ساعة وتجادل الوفدان حول متى سيتم إبلاغ ممثلى وسائل الإعلام بترك القاعة. وبعد ذلك اتهمت الولايات المتحدة الصين "بالاستعراض" في حين ألقت وسائل الإعلام الصينية الرسمية باللوم على المسئولين الأمريكيين لتحدثهم لفترة طويلة و"لعدم حسن الضيافة".

 

وتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك البروتوكول الدبلوماسي بالتحدث لفترة طويلة فى الكلمات الافتتاحية.

 

وتقول نيويورك تايمز إن مبدأ "واحدة بواحدة" من قبل الصينيين لم يدع مجالا كبيرا للشك بأن شيئا كبيرا يمكن أن يتحقق من المناقشات الدبلوماسية. ومع ذلك، فإن أحد المسئولين الأمريكيين قال إنه المناقشات هدأت بعد أن غادر الصحفيون الغرفة، وأسفرت عن محادثة جوهرية استمرت لفترة أطول بكثير مما كان مقررا فى البادية.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن فكرت فى إتباع منهج جديد إزاء الصين مختلف عن نهج الرئيس السابق دونالد ترامب. وتعتمد السياسة الجديدة إلى حد كبير على المنافسة الاقتصادية والدبلوماسية، مع استعداد للتعاون أو مواجهة بكين عند الضرورة.

 

ومن غير الواضح الآن مدى إمكانية التعاون بين البلدين، على الرغم من أن ذلك سيكون ضروريا لتحقيق مجموعة من الأهداف المشتركة بما فى ذلك الحد من البرنامج النووى الإيرانى وأنظمة الأسلحة فى كوريا الشمالية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة