قرأت لك.. كتاب "ماذا أنت فاعل بحياتك" كيف تنجو من جروح الروح؟

الأربعاء، 17 مارس 2021 07:00 ص
قرأت لك.. كتاب "ماذا أنت فاعل بحياتك" كيف تنجو من جروح الروح؟ غلاف كتاب ماذا أنت فاعل بحياتك
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نلقى الضوء على كتاب "ماذا أنت فاعل بحياتك" لـ جدو كريشنا مورتى، الذى يذهب إلى أن الطريقة التى يتصل بها كل منا بدماغه وبالآخر وبممتلكاته وبالمال وبالعمل هذه الصلات المباشرة هى التى تخلق المجتمع.
 
ويقول الكتاب فى مقدمته علاقة كل منا بنفسه وبالآخرين مضروبة بستة مليارات تخلق العالم، مجموع كل من تحيُّزاتنا، ومشاعر الوحشة التى نكابدها كل على حدة مجتمعة، وكلّ طُموح جَشِع، وكلّ جوع جسدى أو عاطفي، وكلّ غضب وحزن فى كلِّ واحد منَّا… نحن العالم.‬
 
ماذا أنت فاعل بحياتك
 
ليس العالم بمختلف عنا، العالم هو نحن، وإذن، الأمر بسيط: إذا تغيَّرنا، إذا تغيَّر كلٌّ منَّا، غيَّرنا العالم.
 
فى المدرسة، ننشأ على طاعة أولياء أمرنا ومدرِّسينا، لكن الآلاف المؤلَّفة من الأجيال لم تتعلَّم بعد نفسيّاً كيف تضع حدّاً لشقائها وتكف عن إشقاء الآخرين، فالتطور النفسى لم يواكب التطور البيولوجى أو العلمي، فى المدرسة بإمكاننا جميعاً أن نتعلَّم كيف نرتزق، أما فنُّ الحياة، فيجب على كلٍّ منَّا أن يتعلَّمه بمفرده.‬
 
الحياة تجرحنا جميعاً من جرَّاء الوحشة والبلبلة ومشاعر الإخفاق والقنوط، الحياة تجرح من جرَّاء الفقر، زمن العياء العاطفي، زمن العنف فى الشوارع أو المنزل، يعلِّموننا أموراً كثيرة لكنهم قلَّما يعلِّموننا كيفية مواجهة صدمات جروح الحياة، وهذا لسبب أوحد: لا يعلِّموننا أن علَّة الألم ليست الحياة، بل ردود فعلنا على ما يحدث لنا، إن خوفنا، المتأصل فى حماية الذات، هو ما يسبِّب الألم، إن حماية الجسم أمر طبيعي، ولكن هل من الطبيعى حماية ما نسميه "ذاتنا"؟ 
ما هذه الذات التى هى أصل المشكلة وأصل الألم النفسى الذى نشعر به عندما نحاول حمايتها؟ إذا اكتفيتَ بالتهرُّب من الألم الذهنى والبلبلة بواسطة العقاقير والترفيه والانهماك فى المشاغل، فإن المشكلة المؤلمة قائمة، مضافاً إليها الإنهاك والإدمان، إن الانتباه إلى أحابيل الذات، وفهم أن الخوف والرغبة والغضب ظواهر طبيعية، إنما لستَ مضطرّاً إلى الانقياد لها أو الحصول على كلِّ ما تريد، هذا التبصُّر يذيب الكَرَب الذهنى دون أن يضيف عليه.‬
 
لا بدَّ لنا من تعلُّم فهم الذات لنفهم أنها منبع مشكلاتنا، لا بمعنى الغرق فى ذواتنا، بل إيلاء انتباهنا إلى خواطر الذات ومشاعرها وأنشطتها، وإلى اشتراطاتها البيولوجية والشخصية والجندرية والثقافية، هذا هو التأمُّل.‬
 
ولد جِدُّو كريشنامورتى (1895–1986) من أبوين هنديين، وتعلَّم فى إنجلترا، وألقى أحاديث فى جميع أنحاء العالم تعاليمه تضم أكثر من عشرين مليون كلمة منشورة فى أكثر من ‎75‎‏ كتاباً و‎700‎‏ شريط صوتى و1.200 شريط فيديو. حتى الآن، بيع أكثر من أربعة ملايين نسخة من الكتب باثنين وعشرين لساناً. 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة