وافقت الحكومة الإسبانية على إطلاق مشروع تجريبي للشركات المهتمة بتطبيق الأسبوع المكون من 4 أيام عمل فقط "32 ساعة"، لتصبح إسبانيا واحدة من أوائل دول العالم التي تبدأ تنفيذ هذه الفكرة.
وأشارت صحيفة "ايرلادو" الإسبانية إلى أن حزب "ماس باييس" Más País ، وهو حزب يسارى صغير، قام بالترويج لهذه المبادرة التى قبلتها الحكومة بالفعل من أجل السيطرة على أزمة انتشار فيروس كورونا والحفاظ على عمل الإسبان، دون اللجوء الى اغلاق آخر، خاصة فى ظل معاناة أوروبا من الموجة الثالثة، والرغبة فى الحد من ارتفاع الاصابات والوفيات.
وتقوم بعض جهات الاتصال والشركات والمنظمات بتحليل ما هو العمل المثالى فى إسبانيا وما هى التعديلات الممكننة التى يتم اجراءها من أجل أن تحقق هذه المبادرة النجاح المطلوب.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض التقييمات تتكون من معرفة كيفية عمل المفاوضات مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة فى إطار مخطط العمل، ويأمل الحزب الإسبانى أن يتم تطبيق هذا المشروع الشهر الجارى.
ما هو يوم العمل المثالي في إسبانيا؟
منذ ما يقرب من قرن من الزمان ، كانت إسبانيا أول دولة في العالم تفرض رسميًا ثماني ساعات عمل في اليوم على العمال ، الآن ، تُظهر بيانات من مكتب الإحصاء الأوروبي أن الموظف يعمل 36.4 ساعة في الأسبوع ، أي عُشر أكثر من متوسط الاتحاد الأوروبي.
يقترح تخفيض يوم العمل تعزيز التغييرات من أجل "الاستفادة من التطورات التكنولوجية وزيادة الإنتاجية ، والتقليل التدريجي من يوم العمل والتفاوض بشأنه دون فقدان الراتب إلى 32 ساعة في الأسبوع أو 4 أيام في الأسبوع في إطار العقد المقبل".
وفقًا لما قاله حزب ماس باييس الإسبانى ، فإن ساعات العمل الأقصر "تكثف الأداء وتحسن الإنتاجية لكل ساعة عمل". ومن الفوائد الأخرى التي تثيرها المبادرة الإشارة إلى البيئة ، لأن استهلاك الكهرباء سيكون أقل إلزامية وأكثر استدامة.
كيف تسير الموافقة على المبادرة؟
سيخصص Más País ، من خلال مشروع تجريبى ، 50 مليون يورو لمساعدة الشركات التي تتطوع لبدء أسبوع العمل هذا الذي يستغرق أربعة أيام أو 32 ساعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة