قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الرئيس الأمريكى جو بايدن يواجه تهديدا سياسيا متناميا من الاضطراب على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، بعد شهرين تقريبا من توليه الحكم، ويتعرض لانتقادات من مختلف الطيف السياسى.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الديمقراطيين الوسطيين يشعرون بقلق بشأن هجمات تصورهم على أنهم مرنين إزاء ما يتعلق بأمن الحدود، بينما يبدى الليبراليون ونشطاء الهجرة قلقا بشأن الكيفية التى يتم التعامل بها مع المهاجرين. وفى المقابل، فإن الجمهوريين يضعون بشكل متزايد الأساس لهجمات تتركز على الهجرة، ويضعون نصب أعينهم الانتخابات النصفية المقررة العام المقبل.
وأوضحت واشنطن بوست، أن النائب هنرى سيولار، الديمقراطى المعتدل من تكساس الذى تقع مقاطعته الانتخابية على الحدود مع المكسيك، ليس راضيا عن الكيفية التى يتعامل بها فريق بايدن مع زيادة أعداد المهاجرين الذين يحاولون دخول الولايات المتحدة. وقال إن فريق الرئيس بحاجة للقيام بعمل أفضل بالاستماع إلينا، حيث فعلنا هذا من قبل.
فيما قال النائب الجمهورى كيفين مكارثى، أبرز الجمهوريين فى مجلس النواب، إنه لا محال من القول بأن هناك أزمة لبايدن على الحدود.
ويقول الديمقراطى سيولار، إن الجمهوريين سيلتفون ويستخدمون هذا كسلاح سياسى ضد الديمقراطيين، فنحن نعانى من الضعف فى مسألة الحدود، ولا نقوم بما يكفى، ونسمح للجميع بالدخول.
وحذر النائب الديمقراطى الحزب والإدارة، بضرورة عدم السماح بخرج الأمر عن سيطرتهم، لأن كل ما سيفعلونه هو منح الجمهوريين قضية.
وتقول واشنطن بوست إن الاعتقالات على الحدود قد ارتفعت فى الأشهر الأخيرة من رئاسة بايدن لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ عقد، إلا أن العبور غير القانونى قد صعدت بشكل هائل منذ تولى بايدن الحكم. وفى فبراير، وصلت الاعتقالات إلى 100 الف بزيادة بنسبة 28% عن الشهر السابق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة