رحلة إسقاط الإرهابى.. تحقيق تليفزيونى جديد يكشف رحلة هروب واختفاء محمود عزت لمدة 7 سنوات.. تفاصيل نادرة لاستجوابه فى قضية 1965.. ومعلومات جديدة عن عملية القبض عليه بأولى حلقات برنامج "ختم النسر"

الإثنين، 15 مارس 2021 01:14 م
رحلة إسقاط الإرهابى.. تحقيق تليفزيونى جديد يكشف رحلة هروب واختفاء محمود عزت لمدة 7 سنوات.. تفاصيل نادرة لاستجوابه فى قضية 1965.. ومعلومات جديدة عن عملية القبض عليه بأولى حلقات برنامج "ختم النسر" محمود عزت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف تحقيق تليفزيونى جديد لتليفزيون اليوم السابع تفاصيل عملية اختباء محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان الذى سقط فى قبضة قوات الأمن قبل أشهر. 
 
وأشار التحقيق التليفزيونى الذى يعد أولى تحقيقات برنامج ختم النسر على تليفزيون اليوم السابع،  إلى  البناية التى سقط داخلها محمود عزت في حى التجمع الخامس  الهادئ على أطراف العاصمة، حيث سقط أخيرا الرجل الأخطر داخل تنظيم الاخوان بعد 7 سنوات من الاختفاء.
 
ووفقا للتعليق الصوتى على التحقيق التليفزيونى، فإن محمود عزت أو القائم بأعمال مرشد الجماعة أو الرجل الحديدي الذى تم القبض عليه صباح يوم الجمعة الموافق 28 أغسطس، كانت المعلومات المتوفرة عنه قبل هذا التاريخ مضطربة ومشوشة ومتناقضة، صحف تنشر أنه هرب إلى غزة وتسريبات عن شخصيات قريبة من الإخوان تؤكد أنهم شاهدوه بأم أعينهم في أحد فنادق إسطنبول، وبيانات تصدر عنه من وقت لآخر، فيما يتشكك البعض أنه هو من كتبها ووسط كل هذا أحداث إرهابية تدمى القلب وتعلق مسئوليتها في رقبته بوصفه المسئول الأول عن الجماعة الإرهابية.
 
وطرح التحقيق مجموعة من الأسئلة مثل: "ترى كيف كانت رحلة الصيد الثمين خلال الـ7 سنوات الماضية ؟" حيث حاول هذا التحقيق  أن يقتفى أثر ذئب الاخوان العجوز أين كان وأين اختبأ؟
 
تعرض التحقيق التليفزيونى إلى نشأته في العباسية وبالتحديد في شارع محمد رفعت حين تعرف الطفل محمود عزت إبراهيم للمرة الأولى على الاخوان كانت سنوات عمره لم تزد عن الـ10 سنوات حين دخل دار الإخوان مع أولاد أخواله للعب، بعدها بأسابيع كانت مصر كلها على موعد من محاولة إخوانية لاغتيال الرئيس جمال عبد الناصر في المنشية عام 1954 وقتها تلفت الطفل محمود عزت  حوله لم يجد الإخوان، حيث أصبحت جماعة محظورة وصار قياداتها  وعناصرها نزلاء بالسجون .
 
وتناول فترة شابه فى  كلية الطب، حيث ذهب مكتب التنسيق بمحمود عزت، وإلى مصلى صغير بالكلية ذهب عزت وقرر أن يهرب من مجتمعا جديدا رآه منفتحا ومتنوعا، وهناك التقى بشاب سورى جاء إلى مصر ليدرس الطب حاملا معه أفكارا تكفيرية وانتماء تنظيمى للإخوان، إنه مروان حديد الذى سيصبح فيما بعد قائد تنظيم الطليعة المقاتلة في سوريا والمتهم بالتخطيط لاغتيال شخصيات سياسية في سوريا والمسئول عن أحداث حماة.
 
في غضون سنوات قليلة كان عزت صار عضوا في تنظيم 1965 الذى يقوده سيد قطب وسقط في يد قوات الأمن، وأمام المحققين لم يخفى عزت أن تكفير المجتمع أصبح جزءا مما يتبناه في داخله.
 
وعرض التحقيق جانبا من التحقيقات التى تمت مع محمود عزت أثناء القبض عليه فى قضية 1965  التى جات كالتالى :
 
-هل كانت هناك حتمية لصدام عنيف بين الجماعة وبين الحكومة؟
 
 طبعاً لأن إحنا بنعتبر الحكومة من الكفار وطواغيت الأرض
 
 
ما الذى أعدته الجماعة لحتمية الصدام مع الحكومة ؟
 
 السرية الكاملة!
 
 
 
استعرض التحقيق رحلة صعود عزت داخل الإخوان، حيث أشار إلى أنه أمضى في السجن 10 سنوات إلا قليلا، ثم خرج إلى واقع مختلف عاد فيه الإخوان وعاد معهم إلى العمل العام لكنه لم يتخلى أبدا عما يبطنه من تكفير للمجتمع أو اعتقاد في أهمية العمل السرى حتى صار الرجل الأهم داخل الجماعة التي ساق القدر مندوبها ليكون حاكما لمصر عقب ثورة يناير 2011، لكن الشعب المصري لم يمهله أكثر من عام ثم ثار مرة أخرى لعزله من الحكم في يونيو 2013، واحتشدت عناصر الاخوان في رابعة ثم جرى فض الاعتصام منتصف أغسطس من نفس العام ولدى تلك  اللحظة بدأت رحلة محمود عزت في الاختباء والتخفي.
 
في يونيو 2016 بث محمود عزت أول  وآخر رسالة صوتية له خلال الـ7 سنوات التي اختفى فيها، كانت بياناته ورسائله المكتوبة قد بدأت تظهر عبر مواقع الاخوان وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى في يناير من نفس العام، لكن في هذه المرة اختار أن يصدر الرسالة بصوته لحسم الخلافات التنظيمية التي كانت قد تصاعدت داخل الجماعة على نحو لا يقبل التشكيك في نسبة الرسالة إليه.
 
فى هذا التوقيت نشر عدد ليس بالقليل من الصحف ووسائل الاعلام أخبار تتحدث عن هروبه الى غزة وأخرى تتحدث عن هروبه الى إسطنبول. وسط هذا التضارب بدأت عناصر الإخوان أنفسهم يتساءلون أين محمود عزت؟ وهل هذه الرسائل والقرارات المنسوبة له صدرت عنه بالفعل؟.
 
معلومات أخرى أفادت بأن محمود عزت كان متواجدا في مدينة القنايات بمحافظة الشرقية، وأنه  كان يختفي ويهرب قبل القبض عليه.
 
وسط هذا الكم من المعلومات المتضاربة لم يكن أحد يتوقع أن عزت سيقع أخيرا في قبضة أجهزة الأمن بعد أن كان مختبئا فى حى التجمع الخامس على أطراف القاهرة، ولكن سقوط عزت فجر صراعا مكتوبا داخل الإخوان واتهامات متبادلة بالخيانة وكشف عن معلومات جديدة.
 
يمثل محمود عزت أمام القضاء متهما فى عدة قضايا ويواجه اتهامات بالقتل مع سبق الإصرار ضد مواطنين مدنين عزل سقطوا بتدبير ونية مبيتة منه كما تقول لائحة الاتهام  فيما عرف بأحداث مكتب الإرشاد، وكذلك اتهامات بإحراز أسلحة وايضا التخابر بالإضافة إلى اتهامات أخرى ستكشف عنها التحقيقات معه، أهم ما فى هذا الأمر أنه داخل ساحة القضاء سيكون مشهد النهاية فى سيرة ذئب الإخوان العجوز .






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة