مع اكتشاف أولى حالات الإصابة بمرض فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" قبل أكثر من عام، حير الفيروس المسبب له العلماء والأطباء والمصابين، وقد قضى الفيروس فى هذه الفترة على حياة أكثر من 2.6 مليون من الذين أصيبوا به، وتسبب فى إصابة ملايين آخرين من البشر فى شتى أرجاء العالم.
ولكن خلال العام الماضي، جمع الأطباء والعلماء عددًا كبيرًا من المعلومات عن مرض "كوفيد-19" والفيروس المسبب له، التى كانت غائبة عن الناس أو تلك التى كان هناك شكوك حولها، وفى هذا الإطار، رصدت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، أبرز 7 أشياء تعلمها العالم خلال أكثر من عام على انتشار فيروس كورونا المستجد.
1 -
ارتداء الكمامات أمرا ضروريا لاحتواء "كوفيد-19"لا يمنع ارتداء الكمامات لوحده انتشار فيروس كورونا، ولكنه يساعد إلى حد بعيد في احتوائه حسب ما توصلت إليه عدة دراسات، فقد قالت مراكز السيطرة على الأوبئة والوقاية منها في الولايات المتحدة، مؤخرا، إن من شأن ارتداء كمامتين (كمامة من القماش وأخرى جراحية) خفض احتمالات انتشار المرض بأكثر من 90%.
وحسب ما يقوله خبراء، فإن ارتداء الكمامات له اثنين من المنافع على الأقل، فهو يوفر الحماية لمرتديها، كما يحمي أولئك الذين يختلطون بمصاب يرتدى كمامة هو الآخر.
الكمامات
2- "كوفيد-19" لا يصيب كبار السن فقط
تزداد مخاطر الإصابة بأعراض شديدة نتيجة كوفيد-19 لدى كبار السن، مما يعرضهم لخطر أكبر من ذلك الذي يتعرض له الأصغر سنا، والسبب في ذلك بسيط، وليس له أي علاقة بفيروس كورونا بحد ذاته، لكن جهاز مناعة الإنسان يهرم مع تقدمه فى السن، مما يقلل من قابلية الجسم على مقاومة الأمراض.
ولكن هذا لا يعني أن صغار السن في مأمن من الإصابة، حتى أولئك الذين لا يعانون من أمراض أخرى كداء السكري وارتفاع ضغط الدم والبدانة، وحالهم حال الجميع، قد تظهر عند صغار السن أعراض خطيرة، وقد يحتاجون إلى أن يرقدوا في المستشفى وقد يموتون جراء إصابتهم أيضًا.
اصابة كبار السن بكورونا
3 -
كوفيد ليس "انفلونزا خفيفة"يتشارك كوفيد مع الإنفلونزا ببعض الأعراض، ولكن خطورة "كوفيد 19" أكبر بكثير، وقد تشابه أعراض الإصابة بكوفيد أعراض الانفلونزا، كارتفاع درجة حرارة الجسم والسعال والشعور بالإرهاق.
وقد يعاني بعض المصابين بالفيروس التاجى من أعراض أخرى كآلام العضلات والصداع وربما الإسهال والقيء، مثله مثل الإنفلونزا، كما يمكن لـ"كوفيد 19" أن ينتقل قبل أن تبدو على المصاب أي أعراض، بل أن بعض المصابين لا يظهرون أي أعراض بالمرة طيلة فترة اصابتهم، ولكن عواقب الإصابة بالفيروس التاجى أخطر بكثير من الإصابة بالإنفلونزا عند العديد من البشر.
4 -
منشأ فيروس كورونا حيوانى أى أنه ليس مصنعا فى مختبرويقول فريق منظمة الصحة العالمية - الذى كلّف بدراسة منشأ فيروس في مدينة ووهان الصينية - إن كافة الأدلة تشير إلى أن فيروس كورونا المستجد حيواني المنشأ.
وقال رئيس الفريق الأممي بيتر بين أمباريك، إن "كل المعلومات التي استقيناها لحد الآن تقودنا إلى الاستنتاج بأن منشأ فيروس كورونا حيوانى"، وحسب ما يقوله أمباريك، فإن الأدلة تشير إلى أن فيروس كورونا المستجد ظهر للمرة الأولى فى الخفافيش، ولكنه يضيف أن "من غير المرجح وجود هذه الحيوانات في ووهان، ولم نتمكن إلى الآن من التعرف على الحيوان الوسيط".
الخفافيش مصدر كورونا
5 -
عقارا كلوروكوين وهيدروكسى كلوروكوين ليسا علاجين كوروناكان الاعتقاد سائدا، فى المراحل الأولى لانتشار الوباء، بأن عقاري كلوروكوين وهيدروكسي كلوروكوين المشتق منه، قد يكونان فعالان لعلاج كوفيد، فقد أشار باحثون صينيون ومجموعة من الباحثين الفرنسيين إلى أن لهذين العقارين فاعلية في علاج كوفيد، ولكن منذ ذلك الحين بيّنت عدة دراسات بأن العقارين ليسا فعالين بالمرة، بل قد يتسببان في تأثيرات مضرة.
وفي يوليو من العام الماضي، علّقت منظمة الصحة العالمية، الاختبارات التي كانت تجريها على عقارهيدروكسي كلوروكوين، بعد أن اكتشفت أن استخدامه لا يخفض عدد الوفيات جراء الإصابة بكوفيد.
العقار
6 -
من غير المرجح أن تصاب بالعدوى جراء لمس أغلفة المواد الغذائيةفي الأيام الأولى لانتشار الوباء، انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعى، آلاف التدوينات التى عبر أصحابها عن مخاوفهم من اضطرارهم لتنظيف وتعقيم مغلفات الطعام الذي يتناولونه، ولكن، حسب ما تقوله منظمة الصحة العالمية، فإنه "لم تسجل أي حالات مؤكدة للإصابة بكوفيد-19 انتقلت عن طريق الطعام أو أغلفة الطعام".
كما سبق وأصدرت الحكومة البريطانية، تنبيهًا حول إمكانية انتقال عدوى فيروس كورونا من الطعام، وبحسب توجيهات الحكومة، فإنه من غير المحتمل أن تحدث الإصابة بفيروس كورونا من الغذاء، لأن أمراض الجهاز التنفسى، لا تنتقل عن طريق التعرض للطعام أو تغليف المواد الغذائية، لافتة إلى أن الإصابة بالفيروس التاجى غير مؤكده عن طريق الطعام أو أغلفته.
7 -
يمكن للمرء أن يصاب بكوفيد أكثر من مرةكما خلص بحث أجرته وكالة الصحة العامة التابعة للحكومة البريطانية، إلى أن غالبية الذين أصيبوا بمرض "كوفيد-19" (بنسبة 83% منهم تحديدًا) يكتسبون مناعة تدوم لخمسة شهور على الأقل.
ولكن يتم اكتشاف حالات إصابة لمرة ثانية في عدة بلدان، ولو أن ذلك أمر نادر الحصول، والقلق الأكبر الذي يساور خبراء الصحة العامة يتعلق بالإصابة بفيروسات كورونا المتحورة، فإذا بدأ عدد كبير - من الذين أصيبوا بكوفيد وشفوا منه - بإظهار نتائج إيجابية في الفحوصات، قد يعود ذلك إلى اصابتهم بفيروس متحور جديد، حيث أن فيروس يتمكن من الإفلات من الأجسام المضادة التي أنتجها الجسم جراء الإصابة الأولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة