حالة من الحذر والقلق المتزايد تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية، وسط مخاوف من تكرار اقتحام مبنى الكونجرس، وهو ما دفع قوات الحرس الوطنى لتمديد مهامها فى تأمين المبنى بجانب القوات العادية حتى مايو المقبل بتكلفة تقدر بـ521 مليون دولار.
ونقلت صحيفة "وول ستريت" فى تقرير لها الجمعة، نقلاً عن المتحدث باسم البنتاجون جون كيربى إن وزارة الدفاع ستدفع الفاتورة، وقال مكتب الحرس الوطنى فى البنتاجون، إن مهمة الحرس التى تم تمديدها ستكلف 111 مليون دولار للشهرين الإضافيين بالإضافة إلى مبلغ 410 ملايين دولار المقدر للأشهر الثلاثة الأولى للمهمة، من يناير إلى مارس.
ويأتى التقدير الجديد فى أعقاب دعوات من بعض المشرعين لتقليص وجود الحرس الوطنى فى مبنى الكابيتول وسط تقديرات بأنه غير مبرر، ويمكن أن يؤثر على الاستعداد العسكرى.
وفي بيان مشترك، قال كل من رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، آدم سميث والنائب مايك روجرز: "بينما تواصل شرطة الكابيتول الأمريكية بناء قدراتها البشرية، فلا شك فى أن مستوى معينًا من الدعم من الحرس الوطنى يجب أن يظل فى منطقة العاصمة للرد على التهديدات الجادة ضد مبنى الكابيتول، ومع ذلك فإن الوضع الأمنى الحالى غير مبرر فى هذا الوقت".
وفي وقت سابق، وافق وزير الدفاع الجنرال لويد أوستن على طلب من شرطة الكابيتول للإبقاء على حوالى 2300 عضو من الحرس الوطنى فى مبنى الكونجرس حتى 23 مايو المقبل.
ووفقا للصحيفة، أدى القرار إلى خفض عدد الحراس الموجودين هناك البالغ عددهم الآن 5100 إلى النصف تقريبًا، بعدما كانت تلك القوات تقدر بـ 26 ألف بعد هجوم 6 يناير، حيث كان الحراس فى الأصل يهدفون فقط إلى تعزيز الأمن خلال حفل تنصيب جو بايدن، ولكن تم تمديد الانتشار بعد ذلك بسبب المخاوف الأمنية المستمرة.