دينا شرف الدين

ضد التحرش و الإبتزاز

الجمعة، 12 مارس 2021 09:51 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
" لم تعد تحتمل تلبية طلباته المادية المستمرة، فقد وصلت قيمة المبالغ التي دفعتها له خوفاً من الفضيحة ١،٥ مليون جنية أي بمعدل خمسة آلاف جنيه باليوم الواحد ، إذ أنها كانت مخدوعه بكلمات الحب الزائفة التي نتج عنها بعض الصور و المحادثات و مقاطع الفيديو لهما سوياً ، و التي استغلها هذا الذئب لتهديدها بنشرها و ابتزازها مادياً ، فقد كانت الفتاة من عائلة كبيرة و تخشي الفضيحة التي قد تجلبها لعائلتها إن نفذ هذا المجرم تهديداته "
 
 
كانت تلك قصة إحدي الفتيات اللاتي خرجن عن صمتهن و قهرن خوفهن لتستغيثن بمن يدعمهن و يتصدي لهؤلاء الذئاب البشرية و محترفي فن الخداع باسم الحب ثم الإبتزاز اللانهائي لمن يتعسها الحظ لتقع فريسة سهلة بين أيديهم الملوثة .
 
 
في محاولة إيجابية لخدمة المجتمع في بعض المشكلات الأزلية و التي تفاقمت بتلك السنوات القليلةالماضية، قرأت عن جروب تم تأسيسه علي وسائل التواصل لدعم ضحايا التحرش و الإبتزاز و الذي حسب تصريحاتهم لديهم فريق لاستقبال رسائل الحالات علي مدار ٢٤ ساعة .
 
و قد كانت قصة الفتاة السابق ذكرها إحدي القصص التي حكي عنها أدمن هذا الجروب بعد أن استنجدت بهم لإنقاذها من استمرار عمليات الإبتزاز اليومي و التي لم تعد تحتملها بعد ان حصل منها هذا المبتز علي مبلغ المليون و نصف حتي فاض بها الكيل و خرجت عن الصمت .
 
 
فكرة جيدة جداً و صورة من صور استغلال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي يهدف لخدمة المجتمع بدلاً من استخدام تلك الوسائل لتشتيت هذا المجتمع و نشر الشائعات و بث السموم به .
 
و كما علمت ، فقد استعان فريق هذا الجروب بمجموعة من المحامين المتطوعين لخدمة حالات الإبتزاز و التحرش الجنسي التي تتواصل معهم ،و محاولة مساعدتها بحلول ودية في البداية ثم قانونية إن استلزم الأمر .
 
كما يسعي مؤسسي هذا الجروب لتحويله إلي مؤسسة رسمية تتبع وزارة التضامن الإجتماعي للعمل علي نطاق أوسع بكافة المحافظات تصدياً لتلك الظاهرة المستحدثة بالمجتمع بالآونة الأخيرة ، 
و نوع من أنواع المساندة و العون للمجلس القومي للمرأة الذي يدعم و يتولي تلك القضية الشائكة .
 
 
نهاية :
فأهلاً و مرحباً بكل المبادرات و الأفكار الإيجابية التطوعية التي لا تسعي إلا لنشر الخير و مساعدة الآخرين و الوقوف بجانب الدولة و دعمها في كافة الملفات المفتوحة للإصلاح ، فبمجهودات الشعوب و دعمها و إخلاصها و رغباتها الجادة في الإصلاح  تعلو و ترتقي الأمم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة