تراجعت صادرات المملكة المتحدة من السلع إلى الاتحاد الأوروبى بنسبة 40.7% فى يناير، وهو الشهر الأول بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى والذى تزامن مع أشد إغلاق لمواجهة فيروس كورونا منذ الموجة الأولى من الوباء، مما ساهم فى أكبر انخفاض شهرى فى التجارة البريطانية لأكثر من 20 عامًا.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه فى الشهر الأول منذ مغادرة الاتحاد الأوروبى بشروط وافقت عليها حكومة بوريس جونسون، قال مكتب الإحصاءات الوطنية أن صادرات السلع إلى التكتل تراجعت 5.6 مليار جنيه إسترلينى، بينما انخفضت الواردات بنسبة 28.8 %، أو 6.6 مليار جنيه إسترليني.
وكانت صادرات الغذاء والحيوانات الحية إلى الاتحاد الأوروبى، والتى تشمل المأكولات البحرية والأسماك، هى الأكثر تضررًا من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، حيث انهارت بنسبة 63.6% فى يناير.
وقالت الصحيفة أن ذلك عكس تعطلًا أكبر وفحوصات إضافية لشحنات هذا القطاع مما أثار احتجاجات غاضبة من صناعة صيد الأسماك. ومع ذلك، فإن الأغذية والحيوانات الحية تمثل 7% فقط من إجمالى صادرات المملكة المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد التخزين والاضطراب على حدود المملكة المتحدة فى الفترة التى سبقت انتقال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، جاء الانخفاض أيضًا مع تقلص الاقتصاد بأكبر قدر فى يناير منذ الموجة الأولى من الوباء، حيث انخفض الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 2.9% فى ديسمبر.
قال مكتب الإحصاءات الوطنية أن أداء شهر يناير كان الأسوأ منذ أن بدأت السجلات الشهرية فى عام 1997، حيث فشل الارتفاع بنسبة 1.7% فى التجارة خارج الاتحاد الأوروبى، بقيمة 200 مليون جنيه إسترلينى، فى تعويض الانخفاض فى النشاط عبر الحدود مع أكبر شريك تجارى للمملكة المتحدة. بشكل عام، انخفضت الصادرات والواردات العالمية من المملكة المتحدة بنحو الخمس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة