قدم تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة من إعداد إسراء عبد القادر وتقديم شروق وجدى، عن قصة أغرب سيدة ثرية فى العالم دخلت موسوعة "جينيس" كأغنى امرأة فى العالم وأبخلهم على الإطلاق.
هيتى جرين رغم أنها كانت غنية جداً وكانت عبقرية في جمع الأموال من التجارة بطرق مختلفة، فإنها كانت دائما تظهر بملابس سوداء وقبعات رخيصة وتحمل في يدها شنطة واحدة ولم تظهر أبدا أنها تمتلك ثروة كبيرة، والحقيقة أن مظهرها المعهود جعل الناس يطلقون عليها لقب "الساحرة الشريرة"، لتدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأبخل امرأة في التاريخ.
وصفتها صحيفة نيويورك تايمز عام 1916 بأغنى امرأة في أمريكا لامتلاكها ثروة تقدر بـ100 مليون دولار وولدت في 21 نوفمبر عام 1834 في نيوبيدفورد لأسرة غنية من طائفة الكواكر المسيحية، وبسبب سوء الحالة الصحية لوالدتها ظلت هيتى في طفولتها في رعاية والدها أو جدها الذي رباها على احترام المال وأنها تبقى حريصة على كل قرش تصرفه.
وفي سن السادسة كانت حريصة على قراءة أخبار المال وتقارير البورصة، وعملت سكرتيرة لجدها فى عمر 10 سنوات تكتب له الرسائل وتشاركه في اجتماعاته التجارية، واقتحمت هيتى عالم البورصة وبدأت فى حصد الأموال.
توفى والدها في عام 1865 وترك ثروة الأسرة بالكامل والتى كانت تقدر بحوالى 5 ملايين دولار.. وبعدها بفترة قليلة عمتها توفيت وتركت ثروة بتقدر بـ2 مليون دولار.
وفى حوار لها مع نيويورك تايمز عام 1905 قالت هيتى جرين إنها تقوم بشراء البضاعة أو المنتجات عندما يكون السعر منخفضا وتبدأ تخزن البضاعة وتعطش السوق وبعدها تبدأ ترفع سعر البضاعة ويضطر الناس فى شراء حاجتهم لهذه المنتجات منها.
أيضا في كتاب "ساحرة وول ستريت الشريرة" الذى يحكى قصة حياتها والصادر عام 1936 أنها توقعت انهيار البورصة فبدأت فى تخزين الأموال وبدأت فى إعطاء قروض للمحتاجين.
لم تتزوج هيتى جرين إلا فى عمر 33 وأنجبت ولد وبنت.. واستطاعت هيتى جرين بعد زواجها أن تبعد ثروتها بالكامل عن متناول يد زوجها.. وذكرت تقارير أنه لما تعرض لوعكة صحية لم تقدم الرعاية الصحية المناسبة له حتى توفى.
وتوفيت هيتى جرين عام 1916 بعد مرض طويل، وبعد موتها عاش نجلاها حياة رغدة لأنهم ورثوا كل أموالها.
