أكرم القصاص - علا الشافعي

إيران تواصل إثارة الأزمات حول مشروعها النووى وترفض الحوار قبل رفع العقوبات.. وول ستريت جورنال: تصعيد جديد مع الغرب .. خيبة أمل أمريكية ومطالب بالامتثال بالاتفاق الشامل.. محللون: إحياء الاتفاق النووى ليس سهلا

الإثنين، 01 مارس 2021 01:07 م
إيران تواصل إثارة الأزمات حول مشروعها النووى وترفض الحوار قبل رفع العقوبات.. وول ستريت جورنال: تصعيد جديد مع الغرب .. خيبة أمل أمريكية ومطالب بالامتثال بالاتفاق الشامل.. محللون: إحياء الاتفاق النووى ليس سهلا علما الولايات المتحدة وايران
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تجددت أجواء التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، بعدما أعلنت طهران، الاثنين، رفضها إجراء حوار غير رسمى مع واشنطن قبل أن تقوم الأخيرة برفع العقوبات.

وقال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إنه يتعين على إدارة الرئيس جو بايدن تغيير سياسة الضغوط القصوى التي اتبعها الرئيس السابق دونالد ترامب تجاه طهران...إذا كانت تريد إجراء محادثات مع إيران، يتعين عليها أولا رفع العقوبات".

من جانبه، أعرب البيت الأبيض عن خيبة أمله إزاء قرار طهران، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكى إنه على الرغم من الشعور بخيبة أمل من رد فعل إيران، إلا أنهم مازوا مستعدين للمشاركة من جديد في دبلوماسية جادة لتحقيق عودة متبادلة للامتثال بالتزامات خطة العمل الشاملة المشتركة"، فى إشارة إلى الاتفاق النووى.

وعلقت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية على هذه التطورات وقالت، إن رفض إيران لعرض الاتحاد الأوروبى لإجراء محادثات مباشرة حول برنامجها النووي مع الولايات المتحدة فى الأيام القادمة يخاطر بتجديد التوتر بين طهران والعواصم الغربية.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين رفيعى المستوى قولهم، إن رد إيران لا ينهى آمال إدارة بايدن فى إحياء الجهود الدبلوماسية لإعادة الاتفاق النووى لعام 2015، والذى تخلت عنه إدارة ترامب، لكنهم يقولون إنهم يضع جمودا، فإيران تريد ضمان أنها لن تنسحب من اجتماع مع الولايات المتحدة دون رفع العقوبات الأمريكية، وهو الأمر الذى استبعدته واشنطن حتى الآن.

وترى وول ستريت جورونال، إنه مع تصعيد طهران أنشطتها النووية، فى انتهاك  للاتفاق النووي، وشن الولايات المتحدة ضربات جوية ضد ميليشيات مدعومة من إيران فى سوريا، واقتراب الانتخابات الرئاسية فى إيران فى يونيو المقبل، يحذر الدبلوماسيون من أن الفرص لتخفيف التوترات ربما تكون فى خطر الآن.

وكان الدبلوماسيون الأوروبيون، يحاولون الوصول إلى اتفاق بشأن اجتماع ما، وطرحوا إمكانية إجراء محادثات فى فيينا أو بروكسل فى الأيام المقبلة. وقال مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل الأسبوع الماضى إنه متفاءل بشأن حدوث المفاوضات. إلا أن إيران قالت إنها لن تحضر الاجتماع فى الظروف الراهنة.

ونقلت وول ستريت جورنال، عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله إنه نطرا للتحركات الأخيرة ومواقف الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية، فإن الجمهورية الإسلامية لا ترى أن توقيت إجراء اجتماع غير رسمي مقترح من قبل المنسقين الأوروبيين مناسب. وأضاف أن الطريق للأمام واضح للغاية؛ فيجب أن تنهى الولايات المتحدة العقوبات غير القانونية واحادية الجانب والعودة إلى التزامات الاتفاق النووي.

 بينما قال مسئول رفيع المستوى بإدارة بايدن، إن واشنطن تشعر بخيبة أمل من رفض طهران المقترح الأوروبى، مشيرا إلى أنه كان من الممكن أن تناقش الولايات المتحدة خطوات أولية لإحياء الاتفاق النووي، إلا ان قال إن واشنطن ستتشاور الآن مع شركائها الأوروبيين وأيضا روسيا والصين بشأن الكيفية التى يمكن أنت تمضى بها واشنطن فى الجهود الدبلوماسية. إلا أنه رفض القول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقبل الفكرة الإيرانية بوساطة أوروبية قيد المشاورات.

وعن مقترح الاتحاد الاوروبى، قال المسئول الذى لم تكشف الصحيفة عن هويته، إن الأمر مؤسف لأن هذا كان من الممكن أن يحدث سريعا وكان هذا مطروحا على الطاولة، وأضاف انهم لن يكونوا عقائديين او متمكسين بالشكل. وإنما يريدون التأكد من أن أى عملية رسمية يتم الاتفاق عليها وأن تكون فعالة.

 وتشير وول ستريت جورنال، إلى أن جهود الولايات المتحدة وشركائها لتقييد البرنامج النووي لطهران التي تتمها واشنطن برعاية الإرهاب ودعمت ميليشيات عديدة ما بين حزب الله فى لبنان وكتائب حزب الله فى العراق والحوثيين فى اليمن.

من ناحية أخرى، قال هنرى روم، المحلل البارز فى شئون إيران فى مجموعة يوراشيا الاستشارية فى نيويورك أنه هذا التطور أبعد ما يكون عن مسمار فى نعش المفاوضات، إلا أن قرار إيران يؤكد أن إحياء الاتفاق النووي سيكون فوضويا. وتابع أن واشنطن وطهران ستقومان بالعديد من التحركات فى جهودهما لبناء نفوذ والتعامل مع الاعتبارات السياسية الداخلية الخاصة بكل منهما.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة