وزراء الخارجية العرب يجددون دعمهم لحل لقضية الفلسطينية عبر تسوية عادلة لمتطلبات الشعب.. سامح شكرى: مصر لم تدخر جهدا لدعم حلحلة جمود عملية السلام.. أبو الغيط: حل الدولتين هو المسار الوحيد للسلام

الإثنين، 08 فبراير 2021 05:35 م
وزراء الخارجية العرب يجددون دعمهم لحل لقضية الفلسطينية عبر تسوية عادلة لمتطلبات الشعب.. سامح شكرى: مصر لم تدخر جهدا لدعم حلحلة جمود عملية السلام.. أبو الغيط: حل الدولتين هو المسار الوحيد للسلام وزراء الخارجية العرب يجددون دعمهم لحل لقضية الفلسطينية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 جدد وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم الطارئ اليوم، الاثنين، برئاسة مصر، التأكيد على أن القضية الفلسطينية لا تزال وستبقى هي القضية المركزية للعرب دولاً وشعوباً، وعلى أن الاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا في ظل سلام دائم وشامل بناء على تسوية عادلة تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني وآماله، وقال وزير الخارجية سامح شكرى، إن القضية الفلسطينية كانت وستظل في قلب الضمير العربي، مهما شاب العملية التفاوضية من ركود وتعطيل، وعلى الرغم من الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب ومشروعات الاستيطان في الضفة الغربية.
 
6a4766fb-a05d-4da4-9f2a-87811f365afb
 
 
وأوضح شكرى فى كلمته خلال الاجتماع، أن القضية الفلسطينية واجهت ظروفاً شديدة الصعوبة خلال السنوات الماضية، إلا أن القضايا العادلة لا تموت وتظل تحظى بالشرعية طالما أنها لم تجد للحل والتسوية العادلة سبيلاً وطالما لم يقم المجتمع الدولي بعد بواجبه تجاهها بحثاً عن الاستقرار عبر إنفاذ القانون الدولي.
 
 
وأكد أن مصر لم تدخر يوماً أي جهد من أجل دعم كافة الجهود الرامية لحلحلة الجمود المسيطر على عملية السلام منذ سنوات، وهو ما ظهر جلياً خلال الفتــرة الماضيــة، حيث قامت مصر بتكثيف اتصالاتها ومشاوراتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، مما أسفر عن استضافة القاهرة لاجتماع تنسيقي مصري أردني فلسطيني في 19 ديسمبر الماضي ثم عن استضافة اجتماع دول صيغة ميونخ في بدايــة العام الجاري بمشاركة وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا وألمانيا، سعياً إلى فتح الطريق أمام استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعايــة ووساطــة دوليـــة نزيهــة، وحث كافـة الأطراف الفاعلــة وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية الجديدة والرباعية الدولية على الاضطلاع بجهد صادق لتحقيق السلام وفقاً للثوابت المتفق عليها دولياً، وعلى أساس المقررات الدولية والعربية وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية لعام 2002، بما يحقق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.
 
eb4281a5-01f2-4c92-bb5f-5f8b385f1b34
eb4281a5-01f2-4c92-bb5f-5f8b385f1b34
وقال شكرى، أن مصر واصلت جهودها المستمرة والحثيثة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، ولم تبخل بتقديم كافة أنواع الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينيين لاستعادة اللحمة وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، إيماناً منها بأن تحقيق المصالحة الفلسطينية سينعكس بصورة إيجابية على قدرة الشعب الفلسطيني على تسيير عملية التفاوض من جديد وتحقيق أهدافه وطموحاته المشروعة.
 
وأضاف: في هذا السياق، أود الإشارة إلى اللقاءات التي تستضيفها القاهرة خلال هذه الآونة لتفعيل الحوار بين مختلف الفصائل الفلسطينية ومناقشة سبل عقد الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية ثم المجلس الوطني المقررة منتصف العام الجاري وآليات إنجاحها، حسبما أعلن الرئيس الفلسطيني "محمود عباس".
 
 وجدد شكرى تأكيد مصر على ضرورة احترام الوضع القائم في القدس الشريف والعمل على حمايته والحفاظ عليه، وتجنب إي إجراءات يكون من شأنها تأجيج الصراع أو اتخاذه لملامح أو أبعاد دينية سيكون لها تداعياتها الخطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
 
74a5ed1d-274e-496a-99ef-008d4b1c3892
 
كما لفت إلى تأكيد مصر على حرصها على استمرار أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بمناطق عملياتها الخمس، في القيام بمهامها تجاه اللاجئين الفلسطينيين من حيث توفير الخدمات اللائقة في ظل ظروف سياسية وإنسانية معقدة، وباعتبار أن ذلك حق أصيل لهم، تقوم به الوكالة كمنظمة ذات طبيعة إنسانية لا يجب تسييسها، وحث المجتمع الدولي على الوفاء بمساهماته المالية خاصة في هذا التوقيت الحرج وذلك لحين التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية تسمح لهؤلاء بالعودة إلى الأراضي الفلسطينية.
 
 
من جهته، طالب أيمن الصفدى، وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، بضرورة بلورة تحركًا مشتركًا لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وحقيقية، ولتفعيل دور الرباعية الدولية، للتوصل لحل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس المحتلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 ، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية، ومعادلة الأرض مقابل السلام، ومبادرة  السلام العربية مشددا على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع. 
 
وجدد التأكيد على تكريس العاهل الأردنى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، صاحب الوصاية الهاشمية التاريخية على هذه المقدسات، كل إمكانات المملكة لحمايتها وحماية هويتها. 
 
وطالب الصفدى بضرورة تفعيل عمل عربي ممنهج لحماية المدينة المقدسة، وتثبيت المقدسيين على أرضهم. فالسيادة على القدس المحتلة فلسطينية، والوصاية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية هاشمية، ومسؤولية الدفاع عن القدس ومقدساتها فلسطينية، أردنية، عربية، إسلامية، دولية، في ضوء مكانة مدينة السلام، وخطر العبث بها وبمقدساتها على الأمن والسلم. 
 
وتابع: نريد السلام شاملًا ودائمًا. لكن الاحتلال والسلام نقيضان لا يجتمعان. السلام شرطه زوال الاحتلال. 
 
وأكد الصفدى، دعم جهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وثمن الدور الكبير لمصر الشقيقة في جهود ضمان نجاحها. 
 
من جهته، قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المنعقد اليوم الإثنين، يحمل رسالة مهمة للعالم بأسره. بأن الدولَ العربية تتحدثُ بصوتٍ واحد عندما يتعلق الأمر بفلسطين.
 
وأشار إلى إن التسوية النهائية للقضية الفلسطينية تمر عبر مسارٍ وحيد هو حل الدولتين، وهو المسار الذي يحظى بتوافق العرب والعالم، بل وبتأييدِ أغلبيةِ الفلسطينيين والإسرائيليين، وليس في الأفق صيغةٌ بديلةٌ عن حلِ الدولتين يمكنها تلبيةَ حاجةِ الفلسطينيين إلى الدولة، وحاجةِ الإسرائيليين إلى الأمن.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة