أحمد إسماعيل

رسالة من أم ألمانية إلى وزيرة الثقافة

الإثنين، 08 فبراير 2021 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا كان الشباب هم عماد الدولة ومستقبلها وعمودها الفقرى إلا أن الأطفال هم القاعدة والأساس والنواة لهؤلاء الشباب ولابد أن يتم تجهيزهم جيدا لتلك المهمة الشاقة والتي يجب أن يتسلح فيها بالمعرفة والقراءة.
 
المدهش في الأمر أن الذى يطالب بأن يكون هناك مزيد من الاهتمام بأدب الطفل وضرورة أن يكون المحتوى يناسب الفئة العمرية التي يخاطبها ويغذى الملكات الفكرية لديهم سيدة ألمانية.
 
السيدة كريستين يانكوفسكي، صحفية ألمانية وتعيش في القاهرة من 12 عاما ولديها ابنتان يحملان الجنسية المصرية والألمانية ، والتي عجزت فى الحصول على كتب تضم محتوى جيد يعزز ثقافة الأطفال لتراث بلدهم، فقررت تأليف كتب الأطفال "فسحتنا فى القاهرة" .
 
تقول كريستين منذ ولادة بناتى وانا أبذل كل جهدي لمشاركة حبي للكتب معهم، وخاصة أنه في ألمانيا هناك اهتمام كبير بأدب الطفل وغرز تراث بلده من الصغر داخله، فبدأت البحث عن كتب لتعليمهم شيئًا عن بلدهم الذي يعيشون فيه ، لكن للأسف لم أجد أي كتب منها.
 
وتستطرد كريستين قائلة أصبت بالإحباط الشديد لأن الثقافة المصرية غنية جدًا وتساءلت عن سبب عدم وجود كتب للأطفال عن القاهرة؟
 
وأضافت كريستين في رسالتها قائلة من إحباطي هذا خطرت لي فكرة ان اكتب انا هذه الكتب، لقد بحثت عن رسام وعن شخص يمكنه العمل معى فى النسخة العربية وفورا ، وجدت نفسي اجلس على مائدة طعامي وأخطط الرسومات الأولى للكتاب.
 
فسحتنا في القاهرة هو كتاب مصور تعليمي للأطفال عن القاهرة والحيوانات الأفريقية، كما أنه دليل سفر لكل من يحرص على معرفة المزيد عن أسرار المدينة الكبيرة الواقعة على نهر النيل.
 
وتابعت أنه بعد أن نشرنا الكتب فوجئنا بالنجاح الذى حققه، ولا تزال الكتب على قائمة مكتبة ديوان الأكثر مبيعًا، والآهالى يشكروننا جدا على كتبنا.
 
وفى ختام حديثها وجهت كريستين رسالة إلى وزارة الثقافة المصرية مطالبة بضرورة الاهتمام بأدب الطفل والعمل على إيجاد محتوى قوى.
 
إلى هنا انتهت رسالة هذه السيدة الألمانية الحريصة على أن تربى بناتها على معرفة تراث بلدهم وغرز روح الانتماء والثقافة لتلك البلد كما تربت، لكن في الحقيقة أن الباعث على كتابة تلك الكلمات ما شعرت به من ضرورة أن تصل تلك الرسالة إلى المسئولين عن أدب الطفل الذى قد يعانى من ضحالة ومحتوى غير جيد.
 
لذا اضم صوتى إلى صوت تلك السيدة في ضرورة الاهتمام بأدب الطفل ومشاركة الأطفال في ورش عمل لصناعة المحتوى المناسب والذى ينمى مهاراتهم وثقافتهم وتطالعتهم وأحلامهم .






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة