الإمارات تغزو المريخ غدا.. العالم يترقب وصول "مسبار الأمل" إلى الكوكب الأحمر.. دبي تحبس أنفاسها 27 دقيقة أثناء إبطاء سرعته من 121 إلى 18 ألف كم فى الساعة.. ومهمته تستمر 687 يوما لجمع بيانات أكثر من 1000 جيجابيت

الإثنين، 08 فبراير 2021 11:49 ص
الإمارات تغزو المريخ غدا.. العالم يترقب وصول "مسبار الأمل" إلى الكوكب الأحمر.. دبي تحبس أنفاسها 27 دقيقة أثناء إبطاء سرعته من 121 إلى 18 ألف كم فى الساعة.. ومهمته تستمر 687 يوما لجمع بيانات أكثر من 1000 جيجابيت مسبار الأمل- أرشيفية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتجه غدا أنظار الملايين في دولة الإمارات والوطن العربي والعالم الإسلامي والمجتمع العلمي حول العالم إلى "مسبار الأمل" الإماراتى الذي يخترق الفضاء حالياً بسرعة تزيد على 121 ألف كيلومتر في الساعة، ويقترب من الدخول إلى مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر المقررة غدا الثلاثاء، ضمن أول مهمة عربية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة الإمارات.

وتفصل دولة الإمارات ساعات معدودة عن تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق في تاريخ المنطقة، وذلك وسط حالة من الترقب والانتظار لمصير هذه المهمة التي تحمل معها آمال وطموحات شعوب أكثر من 56 دولة عربية وإسلامية في الوصول لأول مرة إلى مدار الكوكب الأحمر.

ويصل "مسبار الأمل"، الثلاثاء، 9 فبراير 2021 إلى مدار الالتقاط حول كوكب المريخ، بعدما سافر في الفضاء العميق بمتوسط سرعة يبلغ 121 ألف كيلو متر في الساعة، طوال نحو 7 أشهر، منذ انطلاقه من قاعدة تاناغاشيما الفضائية في اليابان في 20 يوليو 2020، قاطعاً نحو 493 مليون كيلومتر.

ومن المنتظر أن يدخل المسبار مدار الالتقاط حول كوكب المريخ عند الساعة 7:42 بتوقيت الإمارات من مساء يوم الثلاثاء، وتتويجاً لجهود 7 سنوات من التحضيرات والاستعدادات التي أنجزها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ وتمهيداً للمرحلة الأخيرة من رحلته وهي المرحلة العلمية.

وقطع مسبار الأمل في الفضاء العميق رحلة بمتوسط سرعة يبلغ 121 ألف كيلو متر في الساعة، طوال نحو 7 أشهر، منذ انطلاقه من قاعدة تاناغاشيما الفضائية في اليابان في 20يوليو 2020، نحو 493 مليون كيلومتر، ويبلغ وزن مسبار الأمل 1350 كيلوجراما، وهو بحجم سيارة رباعيّة الدفع تقريبا.

وأمس تزين برج خليفة في دبي باللون الأحمر استعداداً لدخول مسبار الأمل، أول مسبار عربى لاستكشاف الكواكب، مدار الالتقاط حول المريخ.

154-211352-burj-khalifa-red-celebrate-hope-probe-4
 

وينتظر "مسبار الأمل" عند دخوله إلى مدار الالتقاط حول المريخ، واحداً من أصعب التحديات التي مر بها، ويتلخص في أن المسبار المنطلق في الفضاء بسرعة 121 ألف كيلومتر في الساعة عليه أن يقوم ذاتياً بإبطاء سرعته إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة فقط، وذلك في خلال 27 دقيقة تعرف باسم "الـ27 دقيقة العمياء"، وذلك باستخدام محركات الدفع العكسي الستة "دلتا في" المزود بها المسبار.

وخلال هذه الدقائق الحرجة سيكون الاتصال متأخراً بمركز التحكم في المحطة الأرضية بالخوانيج في دبي، وعليه أن يقوم بهذه العملية ذاتياً، كما عليه أن يقوم وحده أيضاً بالتغلب على ما قد يواجهه من تحديات أثناء هذه الدقائق التي ستحدد مصير 7 سنوات قضاها فريق المشروع في العمل بدأب ومثابرة في تصميم وتطوير وبناء وبرمجة المسبار، حتى يكون جاهزاً لمجابهة هذا التحدي وتخطي هذه الدقائق الـ 27 العمياء، كما فعل مع ما واجهه طوال رحلته المريخية من تحديات.

وتزداد صعوبة هذه المرحلة في كون الاتصال سيكون متأخراً بين مركز التحكم والمسبار، ومن هنا جاءت تسمية هذه الدقائق الـ27 بـ"العمياء"، حيث أن المسبار وبلا تدخل بشري سيعالج كافة تحدياته في هذه الفترة بطريقة ذاتية، وفي حال وجود أي أعطال فنية في أكثر من اثنين من محركات الدفع العكسية التي يستخدمها المسبار في عملية إبطاء سرعته، سيتسبب ذلك في أن يتيه المسبار في الفضاء العميق أو يتحطم وفي كلتا الحالتين لا يمكن استرجاعه.

وستكون اللحظة الحاسمة، الثلاثاء، عندما يتمكن فريق المحطة الأرضية في الخوانيج من استلام الإشارة من المسبار فور تخطيه الدقائق الـ27 العمياء إيذاناً بإعلان نجاح المهمة في هذه المرحلة.

وتستمر مهمة المسبار طوال سنة مريخية كاملة تبلغ بحسابات الأرض 687 يوماً، يجمع فيها أكثر من 1000 جيجابيت من البيانات التي سيتم مشاركتها مجاناً مع المجتمع العلمي والمهتمين بالفضاء من الجامعات ومراكز الأبحاث حول العالم.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة