دموع أسر شهداء تفجير معهد الأورام تسطر قصص التضحيات.. آباء وأبناء وأشقاء الشهداء يروون تفاصيل آلام 18 شهرا.. والد الطفل الشهيد محمد: ولادنا مش أغلى من شهداء سيناء.. ووالدة شهيد وأسرته: ربنا ينتقم من الإرهابيين

الجمعة، 05 فبراير 2021 05:10 م
دموع أسر شهداء تفجير معهد الأورام تسطر قصص التضحيات.. آباء وأبناء وأشقاء الشهداء يروون تفاصيل آلام 18 شهرا.. والد الطفل الشهيد محمد: ولادنا مش أغلى من شهداء سيناء.. ووالدة شهيد وأسرته: ربنا ينتقم من الإرهابيين أهالى شهداء معهد الأورام
كتب محمود العمرى – عزوز الديب – تصوير حسن محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في مساء يوم الخامس من أغسطس عام 2019، وقع الحادث الإرهابي والمأساوي أمام محيط معهد الأورام بمنطقة المنيل، والذى دبرته الجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية من أجل ترويع المواطنين، وكان من صدمات الحادث الإرهابى استشهاد أكثر من 18 فردا من أسرة واحدة، بعد عودتهم من حفل زفاف، وانفجرت سياراتهم أثناء مرورهم بالمنطقة المحيطة بالمعهد، التقى "اليوم السابع" أسر الشهداء للحديث معهم عن كل ما يتعلق بالقضية، والذين تحدثوا بصدر رحب عما قدمته الدولة وتقدمه من أجل مواجهة الإرهاب.

والد محمد هيثم شهيد معهد الأورام: ولادنا مش أغلى من شهداء سيناء ضحايا الإرهاب

قال هيثم طلخان على، والد محمد هيثم أحد شهداء حادث تفجير معهد الأورام الإرهابى 14 عاما، نجله الوحيد، إنهم كانوا عائدين من مناسبة زفاف نجل عمه، الذى استشهد فيه أكثر من 20 شخصا من أسرة واحدة.

وأضاف والد الشهيد محمد هيثم، إن الدولة تواجه إرهابا ممنهجا يقوم بأعمال تخريبية مخططة لتدمير الدولة، قائلا:" دول مأجورين بمال ومنهم المضحوك عليه بالدين ومدعومين من الخارج، وهم مجموعة من العصابات".

وتابع والد الشهيد محمد هيثم:" ولادنا إللى راحوا شهداء فى هذا الحادث الإرهابى، ليس أقل ولا أغلى ممن راحوا شهداء فى سيناء، ولا الشهداء اللى بيروحوا كل يوم، وهم فداء بلدهم، وربنا يعين الدولة على اللى بتقوم به من أجل محاربة الإرهاب ومواجهته، الفترة دى محتاجين وعى دينى وفكرى وخلقى لمواجهة هذه الأفكار المتطرفة اللى حرمتنا من أهالينا وأسرنا".

واستطرد هيثم طلخان:"نقدر ما تقوم به الدولة المصرية فى دعمنا والجهود اللى بتقوم به الجهات المختصة فى إنهاء الأوراق، ولكن نحتاج إلى بعض الترتيبات لإنهاء الأوراق الخاصة ببعض المعاشات الخاصة بأهالى الشهداء، وهم يحتاجون إلى إنهاء هذه الأوراق والإجراءات من أجل صرف المعاشات لهم".

والدة شهيد وأسرته بتفجير معهد الأورام: مقطوعة من غيرهم وربنا ينتقم من الإرهاب

ومن جانبها، قالت نادية عبد الفتاح – والدة الشهيد محمد فرج وأسرته الأربعة التى استشهدت بالكامل فى حادث تفجير معهد الأورام، إنها تفتقد رؤية أسرتها الشهداء، ولأحفادها الذين استشهدوا فى الحادث الإرهابى، قائلة:" دول كانوا حافظين القرآن الكريم".

وأضافت والدة الشهيد محمد فرج، إنها تعانى من الوحدة بعد رحيل أسرتها الشهداء، وأن أحفادها كانوا متواجدين معها طوال الوقت، وأن آخر رؤية ولقاء بهم كان فى نفس يوم الحادث الساعة 4 عصرا قبل ذهابهم للفرح.

وتابعت:" قبل الحادث الإرهابي كان نفسى أقولهم متاخدوش الولاد معاكم، ويارتنى ما قولتلهم خدوهم معاكم، وحاسة أنى أنا مقطوعة بعد وفاة بعد ابنى وأولاده دول كانوا بيعشقونى، وهم عند ربنا، وحسبي الله ونعم الوكيل في كل الإرهابيين.. دول أبرياء كانوا رايحين فرح كان نفسهم يفرحوا زى بقية الناس، وربنا يجعلهم شهداء.. وينتقم من الإرهاب زى ما كسروا فرحتنا".

وأوضحت:" أن جدهم كان مسمي الأطفال من زمان ملائكة الجنة، ومعرفتش أنهم ملائكة الجنة غير لما استشهدوا فى الحادث الإرهابي، وهم عند ربنا وربنا يرحمهم وينتقم من كل الإرهابيين".

 

شقيق شهيد بحادث تفجير معهد الأورام: ربنا ينتقم من الإرهابيين

ومن جانبه، قال محمد شوقي فرج، شقيق الشهيد طارق شوقي فرج، أحد شهداء حادث تفجير معهد الأورام، إن الشهيد كانت سيرته طيبة بين كل المواطنين في المنطقة، وكان دائما يراعي شعور الآخرين، وتابع: "كان محبوبا في منطقته وفي كل مكان، وترك لنا معزة بين المواطنين، وكل ما نفتكر الموقف بنزعل لأنه كان صعب علينا كلنا".

وسرد شقيق الشهيد طارق شوقي فرج، تفاصيل ما حدث في التفجير: "كنا راجعين من فرح أحد أقاربنا ومبسوطين جدا، واتصورنا وفرحنا، كل اللى كان موجود كان فرحان من الأخوات وأبناء العموم وغيرهم كانوا فرحانين جدا اليوم ده، اللى حصل إحنا راجعين من الفرح بنعدى إشارة المرور عند معهد الأورام، كانت السيارة ورانا، يدوب ببص لقيت الانفجار وقع، بشوف لقيت أشلاء ونار في كل مكان"، ووجه محمد شوقي فرج، الشكر لكل الجهات في الدولة المصرية، ووقوفها بعد الحادث مع أهالى الشهداء.

وتابع: "حسبي الله ونعم الوكيل في كل ما قام بالتخطيط ودبر الحادث الإرهابي، والدولة تقوم بدور كبير في مواجهة عدو خفي بيضرب من الخفى، علشان يخرب ويدمر، والإرهاب ده أضعف ما يكون، الإرهاب ده ضعيف جدا، ولازم كلنا نقف في مواجهته".

وأوضح قائلا :" كل واحد استشهد في الناس دى كانوا سايبين ذكرى كويسة، وأخويا اللى مات ده كان أبويا وأخويا، وفعلا هما دلوقتي في مكانة أحسن مع الشهداء من الشرطة والجيش وغيرهم اللى ضحوا من أجل الوطن، ربنا يرحمهم جميعا، هما شهداء في الجنة، وربنا اختارهم في الحادث ده علشان يكونوا شهداء ، وحسبي الله ونعم الوكيل وربنا يخلصنا من الإرهاب".

شقيق أحد شهداء تفجير معهد الأورام: ربنا ينتقم من اللى بيخطط لإرهاب المواطنين

ومن جانبه، قال علاء السيد فرج، شقيق الشهيد فرج السيد فرج، وهو وأولاده مالك ومحمد، فجأة وفى لحظة لم أجد أسرتى، كلهم ماتوا فى الحادث الإرهابى، كانوا كلهم سند ومعزة خاصة فى قلبى، ومررت بظروف صعبة بعد وفاتهم فى الحادث الإرهابى.

وأضاف شقيق الشهيد فرج السيد فرج:" أن هؤلاء استشهدوا أبرياء، ومش هنقدر نقول غير الحمد لله، وربنا يرحمهم هم شهداء".

وتابع:" أنا مكنتش موجود فى مصر كنت فى الخارج ببص فى التليفون لقيت العيلة كلها ماتت، بتواصل مع كل أسرتي مش لاقي حد، كان توقعي أنه حادث ماس كهربائى.. اتكسرت من غيرهم ، ونزلت علشان أحضر مراسم الدفن".

وأضاف:" أخويا اللى مات كان طيب وكان سندي وظهري، واستشادهم قطع بينا كتير، وكل واحد فيهم وحشنا، ووحشنا القعدة معاهم، لما بسمع أي خبر عن وفاة واستشهاد مجندين أو مدنيين من الإرهاب بقعد أدعي على الإرهابيين دول عمرهم ما كانوا مسلمين، دول مجموعة مغيبة، وربنا ينتقم من كل واحد بيفكر أو بيخطط لتدمير البلد، أو تدبير عمليات إرهابية لاستهداف المواطنين، لأن الناس اللى بتموت دى ملهاش ذنب"

نجل شهيدين فى حادث تفجير معهد الأورام: "فقدت كل أسرتى بسبب الإرهابيين ذنبهم إيه"

وعن خسارته لأهله، قال شوقي طارق شوقى، نجل الشهيدين طارق شوقى ونجوى رفعت، فقدت كل أسرتى في الحادث الإرهابي، في تفجير معهد الأورام، بعد العودة من حفل زفاف أحد الأقارب فى المنطقة، وشاهدت الحادث أمام عينى.

وأضاف نجل الشهيدين طارق شوقى ونجوى رفعت:"كنت شاهد على ما حدث فى التفجير الإرهابي، وفى ظرف دقائق بعد ما عديت إشارة المرور، لم أجد أى شىء غير شهداء بتتساقط على الأرض، وأشلاء مفحمة وتحطيم مبنى كامل".

وتابع :" الإرهابيين دول لم يعلموا شيئا عن الدين وعقولهم مغيبة، وهم يستخدمون الدين من أجل مصالح خاصة، ذنب الناس الأبرياء اللى استشهدوا إيه، وحقيقى .. أنا كشاب شايف إن الدولة بتقوم بدور كبير فى مواجهة الإرهاب والتصدى لكل الأفكار المغيبة للعقول".

وأوضح قائلا:" أنا بطلب إنهاء كافة الإجراءات الخاصة بأوراق المعاشات التى تخص والدى ووالدتى، وخرجت من المدرسة من لكى أعول أسرتى وأختى الموجودة معى حاليا".

 

نجل إحدى شهيدات حادث معهد الأورام: "آخر كلماتها معايا أوصتنى على أخواتى"

ومن جانبه، قال كريم عبد العال حنفى، نجل الشهيدة منى أحمد فاروق، إحدى شهيدات الحادث الإرهابى بمحيط معهد الأورام إن والدته استشهدت فى الحادث الإرهابى أثناء عودتها من مناسبة الزفاف، متابعا:" الآن أصبحت وحيدا مع أشقائى، وأتولى مسئوليتهم، وهناك شقيق لي يعاني من إعاقة".

وأضاف نجل الشهيدة منى أحمد فاروق:" الحمد لله أمى كانت المسئولة عننا وكانت بتصرف علينا، وأمى كانت رايحة الفرح وهى صايمة، واستشهدت فى اليوم اللى كانت صايمة فيه، وآخر كلماتها معايا أنا خارجة الفرح ووصتنى على أخواتى وأنى أخلى بالى منهم، ربنا يرحمها دلوقتى هى من الشهداء، كانت بتحبني جدا، وندمان على أى وقت زعلت أو ضايقت والدتى، أمي بالنسبة لينا كانت الدنيا، وكانت بتصرف وبتتولى مسئوليتنا كلنا".

والد شهيد بحادث معهد الأورام: "كان أحن الناس عليا وربنا ينتقم من الإرهابيين "

ومتأثرا بفقد ابنه، قال سيد محمد خليل، والد الشهيد كريم سيد، إن نجله كان سائق السيارة التى انفجرت قادمة من الفرح وبها الشهداء الذين توفوا فى الحادث الإرهابى الذى وقع بمحيط معهد الأورام.

وتابع والد الشهيد كريم سيد أن نجله كان أحن الناس عليه، وأنه كان جالسا معه قبل استشهاده بيوم، قائلا:"وربنا ينتقم من كل واحد تسبب فى اللى إحنا فيه من الإرهابيين اللى موتوا الأطفال والكبار، وغيرهم من الأسر العائدة من الفرح، أنا مكنتش مصدق أن ابنى فى الشهداء، أنا بقيت بشيل الشهداء وبدور على ابنى، وهو كان محبوب في منطقته".

وأضاف والد الشهيد كريم سيد:" أنا بشكر الدولة لما قدموه من أجل تعويضنا فى الفترة الماضية، ولكن احتاج إلى إنهاء الأوراق المتعلقة بالمعاشات، لأننى أعول الأسرة".

نجلا شهيدين بحادث تفجير معهد الأورام: "فى دقائق ملقتش أبى وأمى وأختى وولاد عمى"

قال أحمد محمد فرج، نجل الشهيد محمد فرج فرج والشهيدة عفاف محمد راشد، إنه أثناء الحادث الإرهابي كان موجود في المنزل ولم يذهب للفرح، للمشاركة فى واجب عزاء لأحد جيرانهم، وإنه تأذى كثيرا بعد استشهاد والده ووالدته وأخته.

وأضاف نجل الشهيد محمد فرج:" افتقدت رحيل أبناء عمى أيضا فى تلك الحادث الإرهابى، وفجأة مع الوقت لم أجد أحدا من الأسرة، ولم أجد فى المنزل غير أخى الأصغر.. كل من افتقدتهم لهم ذكرى غالية عندنا كلنا، دول أبرياء كانوا راجعين من فرح، كان نفسهم يفرحوا، فجأة كلهم يستشهدوا بسبب الناس اللى ربنا ينتقم منهم الإرهابيين اللى بيقتلوا فى الناس، دلوقتى البيت أصبح فاضى، وأسر اتدمرت بسبب الإرهاب، والصدمة كانت كبيرة وجامدة عليا، وفى دقائق ملقتش أبى ولا أمى ولا أختى ولا ولاد عمى".

 

من جانبه، قال شقيقه محمود محمد فرج، فرج والشهيدة عفاف محمد راشد، كنت موجود معاهم فى الفرح، ولما رجعنا كنت فى سيارة تانية غير الموجودين فيها اللى انفجرت فى الحادث الإرهابى، وأضاف نجل الشهيد محمد فرج، قائلا :" آخر كلمات مع والدى فى الفرح قولتله خلاص روح أنت وأنا هجاى وراكم، وراحوا هما واستشهدوا، ربنا يرحمهم".

 

 

شقيق أحد شهداء تفجير معهد الأورام: "قعدنا نهزر مع بعض قبل ما يروحوا الفرح"

 

قال رمضان فرج، شقيق الشهيد محمد فرج وأسرته الأربعة التي استشهدت بالكامل في حادث تفجير معهد الأورام، إن آخر لقاء جمعهم بالشهداء كان قبل ما يذهبوا إلى الفرح، قائلا :" ولاد أخويا كانوا مبسوطين وقعدنا نهزر مع بعض قبل ما يروحوا الفرح".

وأضاف شقيق الشهيد محمد فرج، :" كانت تربطني علاقة قوية بيهم جدا، وهما كانوا متعلقين بيا جدا، وكنت دايما بحب أشوفهم، ورغم ده كله لكن مبسوطين إنهم شهداء، واستقبلت خبر استشهادهم بتليفون، وبقيت بلف على المستشفيات علشان أشوفهم"

وتابع قائلا :" كلنا بنأيد الدولة المصرية في اللى بتقوم به من محاربة الإرهاب ومواجهة كل ما يحاول ترويع المواطنين ، ده بالإضافة إن الدولة بتجيب حق الناس في مواجهة الإرهابيين، وحسبي الله ونعم الوكيل في كل الإرهابيين واللى بيدبروا ويخططوا لهدم بلادنا".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة