يمتد المحيط المتجمد الشمالي لأكثر من خمسة ملايين ميل مربع، وعلى الرغم من أن المياه مالحة، إلا أن المحيط الشاسع كان مليئًا بالمياه العذبة منذ آلاف السنين، فوجد الباحثون أن المحيط المتجمد الشمالي وكذلك البحار الشمالية لم تحتوي على ملح البحر في فترتين جليديتين على الأقل، مرة واحدة منذ حوالي 70000 إلى 60000 سنة مضت وأيضًا منذ 150000 إلى 130000 سنة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كان المحيط في هذه الأوقات مغطى بصفيحة جليدية ضخمة يبلغ قياسها حوالي 2952 قدمًا، مما أدى إلى حبس المياه العذبة من الدوران خارج المنطقة.
قرر الفريق أيضًا أنه نظرًا لانخفاض مستويات سطح البحر خلال هذه الفترات الزمنية، فقد امتدت الجبال الجليدية الكبيرة إلى قاع البحر مما حد أيضًا من تبادل الكتل المائية.
كما أدى تدفق الأنهار الجليدية وذوبان الجليد في الصيف والأنهار التي تصب في المحيط المتجمد الشمالي إلى توصيل كميات كبيرة من المياه العذبة إلى النظام الذي لم يستطع الهروب.
يحيط المحيط المتجمد الشمالي بالقطب الشمالي في منتصف نصف الكرة الشمالي، وهو نفسه محاط بأوراسيا وأمريكا الشمالية.
أجرى علماء من معهد ألفريد فيجنر الألماني ومركز هيلمهولتز للبحوث القطبية والبحرية تحليلاً مفصلاً لاضطرابات الرواسب البحرية في المحيط المتجمد الشمالي للكشف عن الأسرار التي قد يخبرونها عن المحيط.
أظهرت النتائج أن المحيط، إلى جانب بحار الشمال، يحتوي على مياه عذبة ومغطى بطبقة ضخمة من الجليد.
منع الغطاء الجليدي المياه من التدفق إلى شمال المحيط الأطلسي لفترات قصيرة، لكن الخبراء يقولون إن مدخلات المياه العذبة المفاجئة يمكن أن تفسر التقلبات المناخية السريعة التي لم يتم العثور على تفسير مقنع لها من قبل.
كما أنه وفقًا لدراستهم، غطت الأجزاء العائمة من الصفائح الجليدية الشمالية أجزاء كبيرة من المحيط المتجمد الشمالي في الـ 150 ألف عام الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة