صحفى تركى: قطر وتركيا يعرضان وحدة أفريقيا للخطر من خلال منظماتهم واستغلال الأزمات

الأربعاء، 03 فبراير 2021 04:36 م
صحفى تركى: قطر وتركيا يعرضان وحدة أفريقيا للخطر من خلال منظماتهم واستغلال الأزمات الاتحاد الأفريقى
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من الجهود التى يبذلها الاتحاد الأفريقى لإحلال السلام فى المنطقة وخاصة الخلافات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول استخدام مياه نهر النيل، فإن الصراع فى القرن الأفريقى قد يشجع تركيا على بيع المزيد من الأسلحة للمنطقة، كما كتب الصحفى التركى تركمان ترزى المقيم فى جوهانسبرج فى تقرير بعنوان "التقارب بين إثيوبيا وتركيا يعرض الوحدة الأفريقية للخطر".
 
وحسب تركمان ترزى، لقد تحول القرن الأفريقى مؤخرا إلى مركز صراع على السلطة بين القوى الإقليمية والدولية، واتهمت الحكومة الإريترية تركيا بمحاولة عرقلة عملية السلام مع إثيوبيا، من خلال المنظمات غير الحكومية المحلية التى تمولها قطر والتى هى قريبة من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
 
فى بيان صدر فى أبريل 2019، قالت وزارة الإعلام الإريترية إن "الحكومة التركية فتحت مكتبا لرئيس" الرابطة الإسلامية الإريترية "الغامضة، والذى أدلى بتصريحات علنية تحريضية ضد إريتريا وإثيوبيا فى اجتماع عقد فى الخرطوم.
 
وأشار موقع تركيش منيت إن منظمة المعونة المرتبطة بالقاعدة، وهى جمعية المعونة والتضامن من أجل الفقراء فوكارا دير (Fukara-der)، انتقلت إلى إثيوبيا وميانمار فى محاولة لتجنيد الجهاديين. الهدف الأساسى للمنظمة هو المساعدة فى رعاية الجماعات الجهادية المقاتلة التابعة لتنظيم القاعدة فى تركيا وسوريا.
 
اعتقلت الشرطة التركية المدير التنفيذى لـ فوكارا دير حسن سوسلو و13 آخرين فى يناير 2019 بسبب علاقتهم بالقاعدة، ذكر موقع تركيش منين الإخبارى أن أنشطة فوكارا دير لجمع الأموال فى البلدان الأوروبية، وخاصة فى بلجيكا وهولندا وألمانيا، قد خضعت لتدقيق متزايد.
 
كما أزعج التدخل السياسى والعسكرى التركى المعارضة الصومالية. وفقا لرويترز، فى ديسمبر من العام الماضى، صرح عبد الرحمن عبد الشكور وارسامي المعارض الصومالى ورئيس حزب واداجير (حزب الوحدة) ومرشح آخر فى رسالتهم المشتركة إلى سفير تركيا فى الصومال أنهم علموا أن تركيا تخطط لتسليم 1000 بندقية هجومية من طراز G3 و 150 ألف رصاصة إلى وحدة الشرطة الخاصة الصومالية هارماعد. وقد حذر قادة المعارضة الصومالية من أنهم "قلقون بشأن هذه الكمية من الأسلحة ... التي تغرق البلاد في هذا الوقت الحساس للانتخابات".
 
وأضاف الصحفي التركي أن بينما استفادت شركات البناء والدفاع والمنسوجات التركية من الازدهار الاقتصادي الذي شهدته إثيوبيا على مدار عقود، والذي توقف مؤخرا بسبب فيروس كورونا، فإن الطموحات السياسية الأخيرة لرجب طيب أردوغان تهدد الاستثمارات الخاصة التركية في البلاد وتزيد من الصراع الإقليمي بين السعودية والإمارات ضد تركيا المدعومة من قطر.
 
حسب التقرير، المصلحة الرئيسية لتركيا ودول الخليج هى السيطرة على الموانئ البحرية الصومالية لأمنها وتجارتها. وقعت شركة إماراتية عقد بقيمة 336 مليون دولار (حوالى 5 ملايين راند) لتوسيع ميناء بوساسو الصومالى شبه المستقل. وتسيطر شركة أخرى مملوكة لدولة الإمارات على ميناء بربارا فى بوتلاند. وفقا للتقارير الإخبارية، استحوذت إثيوبيا على حصة فى ميناء بربارة مقابل مبلغ لم يكشف عنه. وتسيطر تركيا، خصم الإمارات، على ميناء مقديشو الصومالى منذ 2014، وتقع أكبر قاعدة عسكرية تركية فى الخارج فى الصومال.
 
كان من الممكن أن تساعد علاقات تركيا القوية مع السودان وإثيوبيا والصومال على تهدئة التوتر العرقى فى المنطقة، لكن تركيا شهدت مشاكل عرقية من منظور عسكرى لفترة طويلة.
 
أكد ترزي أن سيكون من دواعى الرفاهية أن نتوقع من تركيا أن تساهم فى جهود السلام التي يبذلها الاتحاد الأفريقى فى القرن الأفريقى، خاصة وأن أنقرة أنهت عملية السلام الكردية الخاصة بها، وسجنت قادة حزب الشعوب الديمقراطى الموالى للأكراد، وغالبا ما تقوم بعمليات عسكرية كما تلحق أضرارا بالغة بالمدنيين الأكراد.
 
أنهت أنقرة أيضا عملية التطبيع مع يريفان فى عام 2008، ومؤخرا، لعبت الطائرات بدون طيار التركية دور مهم فى انتصار أذربيجان الأخير على أرمينيا.
في أعقاب مشروع قانون البرلمان التركى فى ديسمبر 2020 الذى مدد الانتشار العسكرى فى ليبيا لمدة 18 شهر، اتهم النائب الليبى زيدان الزادمة وعضو لجنة الدفاع والأمن فى البرلمان الليبى على التكبالى تركيا بأنها تشكل تهديد لعملية السلام واتفاق وقف إطلاق النار الموقع فى أغسطس بين الأطراف لإنهاء الصراع فى ليبيا.
 
وفى النهاية، أشار الصحفى التركى أن فيما يبدو أن القوى الغربية مرتاحة لوجود تركيا فى القرن الأفريقى كثقل موازن لنفوذ الصين، لكن على القادة الأفارقة حساب المخاطر المحتملة للتدخل العسكرى التركى فى قلب أفريقيا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة