أفاد تقرير للأمم المتحدة اليوم الأربعاء، أن نحو ثلث الأشخاص الذين تحتجزهم السلطات الأفغانية للاشتباه في ارتكابهم جرائم أمنية ومتعلقة بالإرهاب يتعرضون للتعذيب أو لسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز.
وخلص التقرير المشترك الصادر عن بعثة الأمم المتحدة لدى أفغانستان ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى أن نسبة المعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب تراجعت قليلا في 15 شهرا حتى مارس 2020 إلى 30.3 بالمئة من 31.9 بالمئة في العامين السابقين لكنها ما تزال "مقلقة".
ولم ترد الحكومة الأفغانية على عدة اتصالات طلبا للتعليق.
وقالت ديبورا ليونز الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان في التقرير "لا يمكن على الإطلاق تبرير التعذيب. له آثار لا تنمحي على الضحايا وعلى أسرهم وعلى المجتمع".
وتصاعد عنف المتشددين في البلاد مجددا على الرغم من محادثات السلام الجارية مع حركة طالبان في قطر. وتتعرض الحكومة الأفغانية لضغوط لوقف موجة من عمليات القتل الموجهة التي تقع يوميا تقريبا. وتلقي الحكومة وبعض اللاعبين الأجانب اللوم على طالبان التي تنفي مسؤوليتها.
وأمس الثلاثاء قُتل ضابط شرطة في انفجار في كابول وقتل مهاجمون مجهولون زعيما دينيا في مدينة قندهار الجنوبية وقاضيا في مدينة جلال أباد في شرق البلاد.
وقال تقرير الأمم المتحدة إن بعض المؤسسات الحكومية بذلت جهودا لوقف استخدام التعذيب لكنه أضاف أنه يتعين بذل المزيد للقضاء عليه بما في ذلك تحسين تدريب العاملين في جهات إنفاذ القانون.
واستند التقرير إلى مقابلات مع 656 معتقلا في 63 منشأة اعتقال في 24 إقليما في البلاد في الفترة من الأول من يناير 2019 إلى 31 مارس 2020.
وقال التقرير إنه لم يتمكن من تقييم معاملة السجناء الذين تحتجزهم طالبان وأي جماعة أخرى غير حكومية إذ لم يتسن للمحققين الوصول إليهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة