ولسه بيجرى ويعافر ويجيب بطولات.. هيثم بطل على كرسي متحرك.. يحقق ذهبية فى الترايثلون والسباحة.. ويؤكد: حصلت على بطولات عديدة ومنها مركز أول جمهورية.. وسأشارك ببطولة أفريقية وبعدها أولمبياد.. ومكنتش أحلم أكون بطل

40 ليلة هى الفترة التي تحولت فيها حياته وجسمه وكل أحلامه، فكان مثل أى شاب يحلم بالتعليم والأسرة والنجاح يجرى وسط أصدقائه دون خوف من المجهول أو الحاضر.. ولكن الحاضر رسم له طريقًا آخر، حيث استيقظ من نومه ليجد نفسه غير قادر على الحركة أو المشي وذلك بعد تعرضه لحادث أليم أثر على صحته وحركته.. ولكن كانت هذه المحنة هي بداية تفوقه وبطولاته ونجاحه.

هيثم عادل شاب فى أواخر العشرينيات من العمر وبطل السباحة والترايثلون على كرسى متحرك، وعن قصة هيثم وتحويل محنته لمنحه وتفوق قال لـ "اليوم السابع": بداية الحكاية إنى فى يوم من الأيام صحيت من النوم لقيت نفسى فى مستشفى ومش قادر أتحرك لما سألت الدكاترة قالولى انت عملت حادثة وكنت فى غيبوبة".

وأضاف: "عيشت فترة اكتئاب كبيرة جدًا كانت فترة صعبة جدًا وسألت الدكتور الحل إيه قالي ممكن تعمل جلسات علاج طبيعى عشان حالتك متتعبش أكتر من كده وفعلاً بدأت جلسات علاج طبيعى، بس كان دايما يشتغل على إيدى ومع الوقت قريت عن التشخيص بتاعى لقيت مكتوب أن دى المضاعفات".

واستكمل: "اكتأبت ومردتش أعمل حاجة لفترة كبيرة بس فكرت شوية مع نفسى منا لو سمعت كلامهم مش هتقدم خطوة فعلا ليه محاولش وأحارب نفسى وأعمل حاجة وأنا على الكرسى المتحرك، ابتديت أرجع أشتغل تانى علاج طبيعى مكثف وربنا وقف لى دكاترة محترمين اشتغلوا معايا كتير، ووقفوا جمبى ومن العلاج المائى دخلت مجال الرياضة، مرة واحدة الدكتور قالى يلا عشان تدخل بطولة السباحة وأنا أصلاً على كرسى متحرك طب إزاى"، هو ما قاله هيثم عن بداية بطولاته وإنجازاته الرياضية حيث قال: "مع الوقت والتمرين الدكتور طلب منى إنى أتمرن سباحة قلتله إزاى وانا على كرسى قالى هتنزل وتبقى متربط من كل حتة وده تدريب كويس ليك، سمعت كلامه وفعلا نزلت الميا ومرة ورا مرة بقيت بعوم لوحدى، ومرة واحدة طلب منى انى أشارك فى بطولة، استغربت طب ازاى، لكنه قالى حضر نفسك وفعلا دخلت البطولة واخدت المركز الرابع وكنت مبسوط جدا ومن هنا بدأت مسيرتى الرياضية ".

وتابع: "شاركت فى بطولات عديدة وحصلت على مركز أول جمهورية، ومع الوقت اتعلمت رياضة الترايثلون وحصلت على مركز أول فيها والحمد لله حاليا فى النادى موفرين لى كل حاجة، وحابب اشكر كابتن بهاء لأنه اكتر حد دعمنى وساعدنى هو واهلى واصدقائى فى النادى، وان شاء الله قريب هشارك فى بطولة افريقية وبعدها أولمبياد، لأن ربنا طول ما انت بتسعى مابيخذلكش أبدا".

وعن تأهيل ذوى القدرات الخاصة ومشاركتهم فى البطولات الرياضية قال دكتور يونس أنور مدير النشاط الرياضى بأحد النوادى الخاصة المسئولة عن تدريب هيثم وتأهيله " النادى فخور أن هيثم واحد من الموجودين هنا وبنحاول على قد ما نقدر إننا ندعمه ونوفرله كل احتياجاته، هيثم عنده طموح وعزيمة وان شاء الله هيوصل لحلمه، والنادى كمان بيوفر الدعم لكل ابطال ذوى القدرات الخاصة، وعندنا أبطال من أعاقات ذهنية مختلفة بنعمهم وبنشارك فى بطولات مختلفة".