أكرم القصاص - علا الشافعي

جواز سفر اللقاح يثير إشكالية مع اقتراب تطبيقه.. وول ستريت جورنال: مخاوف من تمييز ضد الفئات الرافضة للتطعيم أو التى لم يتم تطعيمها.. وقلق بشأن أخلاقيات منح الشركات إمكانية الوصول إلى السجلات الصحية للأشخاص

السبت، 27 فبراير 2021 04:00 ص
جواز سفر اللقاح يثير إشكالية مع اقتراب تطبيقه.. وول ستريت جورنال: مخاوف من تمييز ضد الفئات الرافضة للتطعيم أو التى لم يتم تطعيمها.. وقلق بشأن أخلاقيات منح الشركات إمكانية الوصول إلى السجلات الصحية للأشخاص لقاحات كورونا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتجه الكثير من دول العالم للتفكير فى إصدار شهادات تثبت حصول الفرد على لقاح كورونا، وذلك لتسهيل العودة للحياة العامة مع إعادة فتح الاقتصاد، لكن الأمر يثير إشكالية.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن جوازات سفر كورونا تثير مخاوف أخلاقية ومصاعب لوجستية بشأن ما إذا كان سيتم استبعاد غير الحاصلين على اللقاحات من الحياة اليومية.

 وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية كانت قد أعلنت أنها ستبحث ما إذا كان البريطانيون سيحتاجون لتطعيم أو اختبار سلبى لكوفيد 19 لزيارة الحانات والعودة إلى المكاتب أو الذهاب إلى المسارح والأحداث الرياضية. وفى إسرائيل، تم إطلاق جواز سفر اللقاح الأسبوع الماضى، ليُسمح لمن تم تطعيمهم للذهاب إلى الفنادق والصالات الرياضية.

وأصدرت السعودية جواز سفر صحيا، عبر تطبيق لهؤلاء الذين تم تطعيمهم، بينما تبحث حكومة أيسلندا إصدار جوازات سفر اللقاح لتسهيل السفر إلى الخارج.. وفى الشهر الماضى، أصدر الرئيس الأمريكى جو بايدن أوامر تنفيذية تطلب من الوكالات الحكومية تقييم إمكانية عمل شهادات تطعيم كورونا الرقمية.

 ويقول مؤيدو هذه الخطط، إنها ستمكن الاقتصادات المنكوبة من إعادة الانفتاح حتى مع استمرار توزيع اللقاحات، مما يسمح للناس بالاستمتاع بالأنشطة الترفيهية والذهاب إلى العمل بأمان مع العلم أنهم لايؤذون الآخرين أو يعرضون أنفسهم للخطر، كما أنه يمكن أن يكون حافزا للآخرين للحصول على اللقاح.

 لكن من المحتمل أن يكون هذا المفهوم محفوفا بالمخاطر، فيمكن أن يميز ضد الأقليات الذين هم أقل عرضة لقبول اللقاحات، وفقا للاستطلاعات الوطنية أو ضد الشباب الذين هم أقل عرضة لإعطاء الأولوية لتلقيها. وهناك تساؤلات بشأن أخلاقيات منح الشركات إمكانية الوصول إلى السجلات الصحية للأشخاص.

وتشعر بعض السلطات الصحية بالقلق من أن جوازات سفر اللقاح قد تمنح الناس إحساسا زائفا بالأمان، وعلى سبيل المثال، ليس من الواضح ما إذا كانت اللقاحات تمنع إصابة الأشخاص بالمرض ونشره، وما إذا كانت اللقاحات ستصبح أقل فعالية بسبب طفرات الفيروس.

فى الاتحاد الأوروبى، وافق القادة خلال قمة افتراضية، الخميس، على إصدار شهادة لقاح إلكترونية خلال ثلاثة أشهر والتى سيتم استخدامها داخل الكتلة، إلا أن الانقسامات تظل قائمة حول ما يمكن استخدام الشهادة لأجله، ويريد البعض مثل النمسا واليونان أن يكون شكلا من أشكال جواز السفر يسمح لمن تطعيمهم بالسفر، بينما تشكك دول أخرى، منها فرنسا وبلجيكا وهولندا فى هذا الأمر، وقال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، مساء الخميس، إنه لا يريد أن يتعرض الشباب الذين لن يحصلوا على التطعيمات فى الوقت الحالى للتمييز.

وكانت إسرائيل قد بدأت مساء السبت الماضى إصدار جوازات السفر الخضراء التى تسمح لمن تطعيمهم بالدخول إلى الصالات الرياضية والحفلات الموسيقية والفنادق، وستُستخدم فيما بعد لدخول الحالات والمطاعم، عندما تتم إعادة فتحها فى الأسابيع القادمة.

 واعتبر المسئولون الخطوة مهمة فى جهودهم لتشجيع أكبر قدر من السكان على التطعيم، وحتى الآن، حصل 50% من سكان إسرائيل على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة