أكرم القصاص - علا الشافعي

دينا شرف الدين

عن النظافة " أعاود الحديث

الجمعة، 26 فبراير 2021 10:02 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
 (تخللوا فإنه من النظافة، والنظافة من الإيمان، والإيمان وصاحبه في الجنة) 
 
واستكمالاً للحديث الغير منقطع عن مسألة النظافة التي لابد و أن نتحد معاً جميعاً كمصريين لتطبيقها و تفعيل العمل بها  طواعية و كرهاً إن استلزم  الأمر ،
 
و كما ذكرت من قبل في مقالات سابقة عن بعض التجارب الناجحة لعدة دول في مسألة النظافة و ضرورة استخدام  كافة وسائل التحفيز  و التشجيع أحياناً  و كذلك الغرامة المادية القاسية و العقاب الفوري القاطع أحياناً أخري لتحقيق الهدف ،
  ذلك إلي جانب التوعية المستمرة  عن طريق كافة المنابر  الإعلامية  و الدينية و التعليمية  ، كما علينا أن  نلتفت إلي أهمية  التكرار  و الإلحاح  و التذكرة  .
 
و في هذا الشأن  هناك عدة أسئلة ذات إجابات محبِطة ' علي سبيل المثال :
 
*هل ما زالت هناك مسابقات بالمدارس لأجمل و أكثر الفصول نظافة بمجهودات الطلاب الذاتية المتواضعة ؟    للأسف لم  يعد 
 
*هل يكلف السادة رؤساء الأحياء خاطرهم  بالنزول في جولات دورية  في كل شارع  رئيسي أو فرعي لتفقد حالة النظافة و تفعيل الغرامة التي لم يتم  تفعيلها بعد ؟              
 
*هل يوبخ الأب أبنائه أو الأم  أبنائها عندما يرونهم يلقون بأي قمامة في الطريق العام ليكون هناك حدوداً واضحة فاصلة بين الخطأ و الصواب و الذي لابد من ترسيخه في كثير من الأحيان بالعقاب ؟    غالباً  ما لا يحدث 
"فإذا كان رب البيت بالدف ضارباً.. فشيمة أهل البيت كلهم الرقص "
 
فهل تتصورن معي أن أجيالاً بعينها  لا تعرف أولي أبجديات التربية التي تعلمناها  بالبيوت و المدارس و حثت عليها الديانات السماوية و غير السماوية مثل ( النظافة ) 
 
ألم  تقتحم أبصارنا  منذ الصغر كل يوم في كل مكان اللافته المكتوب عليها 
( النظافة من الايمان ) ؟ 
 
ألم  نتعلم  أنه لا يجب أن نلقي القمامة بالشوارع و الأماكن العامة و نحافظ علي نظافتها  و نقوم أيضاً  بتنظيفها  إن كانت المدرسة أو الفصل أو المنزل !
 
للأسف الشديد أعزائي  فقد انشغلت الأسرة المصرية جداً لدرجة أنها لم  تعد تجد الوقت الكافي لتعلم تلك العادات و القيم و السلوكيات  التي تربت عليها لأبنائها  منذ الصغر  !
 
فقد صدمتني مشاهد لم أكن أراها قبل تلك السنوات الثقال  لأسر تبدو محترمة بداخل سياراتها الفارهة ،    ثم فجأة و في الطريق العام إذ بأحدهم يفتح النافذة ليلقي بكيس ممتلئ بالزبالة و قشور الفاكهة و غيرها  دون أي شعور بالذنب أو الخجل !
 
حتي أنني في إحدي المرات لم أتمالك أعصابي من هول المنظر  و سارعت لألحق بهذه السيارة لربما أُثني هؤلاء عن ارتكاب تلك الجرائم من وجهة نظري ، 
 
و بالفعل اقتربت و ناديت علي من بالداخل أن لا داعي لهذا التصرف و مددت يدي بأحد الأكياس الفارغة من سيارتي لهم  كي يستعملونه كبديل للرمي السريع ، 
فكانت المفاجأة أن قاموا هم بتوبيخي و التطاول عليّ بالنظرات و الألفاظ التي هي لغة العصر  كجزاء فوري لرغبتي في إزاحة الأذي عن الطريق ، 
 
هل هناك من ما زال يذكر أنه علينا  إزاحة الأذي عن الطريق ؟
 
 
نهاية :
فإن اعتادت أعيننا رؤية النظافة بكل مكان و كل شئ ، سترتقي أذواقنا و تتطهر أرواحنا و يتهذب سلوكنا ، و لن نعد نقبل مجدداً مستويات أقل من تلك التي تعودناها ، كما لن تعود أبداً عقارب الساعة للخلف .
 
 
عن سعد بن المسيب إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: 
“إن اللهَ طيّبٌ يحبّ الطيبَ، نظيفٌ يحبُّ النظافةَ، كريمٌ يحبُ الكرمَ، جوادٌ يحب الجودَ؛ فنظفُوا أفنيتكُم؛ ولا تشبّهوا باليهودِ”.
 
 
إلي لقاءٍ قريب مع حديث غير  منقطع  عن النظافة









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبدالمنعم

عن النطافة

يافندم لو حضرتكم عايزين تحلوا 90% من مشكلة النظافة في الشوارع يجب عودة جامع القمامة من المنازل غير ذلك والله العظيم هو عبث . . وإلا قولي سيادتك أين يتم التخلص من قمامة المنازل يتم ذلك في أقرب مكان وأنا نازل الشغل الصبح والمشكلة بدأت عندما أرادت الحكومة تغيير ثقافة الشعب كما في الخارج ينزل رب المنزل صباحاً يضع شنطة ااقمامة في الصندوق الموجود أمام المنزل لتمر السيارة الحكومية لجمعه ومنذ ذلك الحين تحولت مدننا إلي مقالب زبالة كبيرة والست الوزيرة ومن كان قبلها كل حديثه وخططه عن كيفية التخلص من القمامة ولم يتحدث أحد عن كيفية جمع القمامة أولاً . وشكراً

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة