وأضافت أن المجموعة حققت اختراقا جديدا على مستوى تطوير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا الجديد، يتمثل في تطوير لقاح خاص بالأشخاص غير البالغين، بين سن 3 أعوام إلى 17 عاما، وأن هذا اللقاح في مرحلة التجارب الإكلينيكية حاليا، مشيرة إلى أنه فور الانتهاء من كافة التجارب والتقييمات ذات الصلة، سيتم رفع الأمر للجهات المعنية لتحصيل الموافقات اللازمة، ومن ثم طرح لقاح لهذه الفئة العمرية قيد الاستخدام. 


من جهته، قال "يانج شياو مينج" كبير العلماء في مشروع تطوير اللقاح الصيني رئيس مجموعة الصين الوطنية للتكنولوجيا الحيوية التابعة لمجموعة (سينوفارم) –في كلمة خلال الجولة- إن أكثر من 30 دولة ومنطقة حول العالم أجازت حتى الثاني والعشرين من شهر فبراير الجاري استخدام لقاح المجموعة، مشددا على أن اللقاح يولي أهمية قصوى للمعايير العالمية والصينية المتعلقة بالسلامة والفاعلية، وأن جميع مراحل تصنيع اللقاح بدءا من المواد الخام حتى عملية التسليم النهائي تمر عبر إجراءات فحص ومراجعة دقيقة للغاية، وأن اللقاح أثبت خلال التجارب أنه فعال ومأمون الاستخدام ويوفر الحماية اللازمة بجانب أنه سهل التخزين والنقل. 


وأضاف مينغ أن الصين تعهدت بجعل اللقاحات منفعة عامة عالمية، وأن الشركات الصينية تفي بالتزاماتها للمضي قدما من أجل التوزيع العادل للقاحات وبتكلفة ميسورة للدول النامية، لافتا إلى أن لقاح المجموعة يمكن تخزينه ونقله في درجة حرارة تتراوح بين 2-8، وهو ما يتوافق مع ظروف التخزين والنقل الحالية للقاحات في العديد من الدول، وهو ما يشير إلى أنه ليست هناك حاجة لإعادة بناء نظام سلسلة التبريد ومنشآته. 


من جانبه، قال رئيس وأمين لجنة الحزب بمجموعة سينوفارم "لي جينغ تشن" –خلال الجولة- إن قدرات البحث والتطوير الشاملة في صناعة اللقاحات الصينية وكذلك معدات المعالجة والإشراف تطورت بشكل كبير خلال العقود الأربعة الماضية منذ الإصلاح والانفتاح في الصين. 


وأضاف تشن أن شركات الأدوية الصينية تعمل على مدار الساعة لتوسيع نطاق الإنتاج لضمان تسليم اللقاحات في الوقت المناسب إلى الدول المحتاجة بشكل عاجل، مشيرا إلى أن الطاقة الانتاجية المتوقعة لمجموعة (سينوفارم) هذا العام تصل إلى أكثر من مليار جرعة. 


وتابع :إن الصين عازمة على تعزيز التعاون مع الدول الصديقة حول العالم، من أجل التغلب سويا على الوباء، مع مواصلة العمل لضمان تيسير الإمدادات من اللقاح الصيني التزاما بتعهدات بكين بجعل اللقاح سلعة عامة عالمية. 


وتضمنت الجولة التفقدية استعراض مواقع الانتاج الفعلي ومراحل تصنيع اللقاح التي تخضع لمعايير صارمة تتماشى مع تلك العالمية، وذلك من خلال شاشات عرض بث مباشر، إضافة إلى زيارة لمتحف المجموعة الذي يتناول المراحل البارزة في تاريخها منذ الإنطلاق عام 1919، وإسهاماتها في توفير لقاحات بشرية بلغت 14 لقاحا قيد الاستخدام ولقاحات حيوانية وغيرها. 


كما شملت الجولة زيارة تفقدية إلى وحدة التعبئة الخاصة بلقاح فيروس "كورونا الجديد" (كوفيد-19)، والذي يعمل بشكل آلي تماما دون تدخل من العنصر البشري.