وفاة حسين صبور .. رحيل شيخ المعماريين فى مصر عن عمر يناهز 85 عاما.. مسيرة مهنية بدأت عام "56" وحافلة بالإشراف على مدن "6 أكتوبر والعاشر من رمضان والسادات".. وأشهر مقولاته: إنجازى الحقيقى بناء جمهورية المهندسين

الخميس، 25 فبراير 2021 10:41 ص
وفاة حسين صبور .. رحيل شيخ المعماريين فى مصر عن عمر يناهز 85 عاما.. مسيرة مهنية بدأت عام "56" وحافلة بالإشراف على مدن "6 أكتوبر والعاشر من رمضان والسادات".. وأشهر مقولاته: إنجازى الحقيقى بناء جمهورية المهندسين حسين صبور
كتب هانى الحوتى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وفاة حسين صبور عن عمر يناهز 85 عاما

"سيرة عطرة.. إنجازات مهنية عريقة.. دور خيري خفي".. هذه هي العناوين الرئيسية لحياة الراحل المهندس حسين صبور الرئيس الشرفي لجمعية رجال الأعمال المصريين، والذي توفي صباح اليوم الخميس، بمنزله في منطقة الزمالك عن عمر يناهز 85 عاماً مليئة بالكثير من المحطات نسرد جزء منها في التقرير التالي.
 

إنجازات مهنية عريقة

تخيل أن المهندس الذى أشرف على بناء مدن العاشر من رمضان و6 أكتوبر والسادات والساحل الشمالى، والإشراف على أعمال كبرى المشروعات مثل مترو الأنفاق، كان أول مشروع قام به فى حياته هو بناء مقبرة مقابل 150 جنيها، وهو ما يثبت أنه فعلا شيخ المعماريين فى مصر، حسين صبور.
 
وبدأ حسين صبور حياته المهنية عقب تخرجه من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1957، وفى نفس العام أسس مع اثنين من زملائى مكتباً مشتركاً للأعمال الهندسية بمنطقة مصر الجديدة، أولهما توفيق نسيم، سليل إحدى العائلات المسيحية الثرية، والتى هاجرت إلى كندا بعد قوانين التأميم التى صدرت عام 1961، أما الثانى فهو عفت منصور الذى سافر بعد فترة قصيرة فى بعثة للحصول على درجة الدكتوراه من الولايات المتحدة، وأصبح وحيداً فى المكتب.
 
ويحكي شيخ المعماريين عن هذه الفترة في حوارات سابقة قائلا: "لم يكن العمل وحدى هو الأزمة الوحيدة، ولكن الظروف وقتها كانت أصعب إذ صدرت فى هذه الآونة قوانين تحديد إيجارات المساكن فتوقف القطاع الخاص عن البناء، مما أدى لتراجع شديد للغاية فى معدلات البناء، وهو ما دفعنى إلى التفكير نحو القطاع الصناعى بعد أن اتجهت الدولة لتأميم الصناعة، وتمكن من أن يتولى بناء مصانع وورش جديدة، وبعدما بدأت الحياة تزدهر وذاع صيته، واجه مشكلة جديدة وهى النكسة التى أدت إلى توقف المشروعات المدنية ليتخذ قراره فى السفر إلى ليبيا، التى حقق بها نجاحات ضخمة ساعده فى ذلك انفتاح ليبيا فى ذلك الوقت على أوروبا إلى اشتعال المنافسة على هذه السوق، مع أكبر المكاتب العالمية، ليتعلم صبور كيفية تقديم العروض والمنافسة على الجودة وليس السعر، فارتفع مستواه بدرجة كبيرة، وأصبح ذائع الصيت على كل المستويات".
 
وبعدما عاد إلى مصر مرة أخرى، أسند إلى "صبور" الإشراف على تخطيط العديد من المدن الجديدة التى تم بنائها خلال فترة الثمانينيات مثل مدن العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر والسادات، كما أشرف على تنفيذ خطين المترو الأول والثانى، ويعلق صبور على هذا الأمر قائلا: إنشاء كل تلك المشروعات المختلفة لم يكن صعباً، لأننا كنا نستعين بالخبرات التى تعلمنا منها.. والأهم أن يكون لديك جرأة ومثابرة وثقة فى النفس وأن تستعين بالخبرات فى تلك المجالات.
 
ويقول حسين صبور، فى إحدى اللقاءات التليفزيونية، إن سر نجاحه هو العمل بجدية منذ بدأ مشواره وحتى الآن، ويرى صبور أن إنجازه الحقيقى هو بناء جمهورية من الزملاء المهندسين والأطقم المعاونة على درجة عالية من الكفاءة، وهم الكنز الحقيقى وراء ما حققه من إنجازات.

دور خيرى خفى

لم يحب الراحل حسين صبور مثل بعض رجال الأعمال التفاخر بهذا الدور، وكان يفضل دائما عدم الحديث عنه حتى في الأحاديث الجانبية الخاصة، ولكن المقربين منه كانوا دائما ما يذكرون سر "شيكات" البركة التي يكتبها شهرياً لصالح فقراء في الصعيد، ويشددوا على عدم ذكر تفاصيل عن أوجه إنفاق هذه التبرعات خوفاً من غضب "صبور".


سيرة مهنية عطرة

عدد كبير من المناصب تولاه الراحل حسين صبور خلال مسيرته المهنية سواء على مستوى منظمات الأعمال أو على مستوى حكومي، غير أن الثابت في أي منصب تولاه هو ترك سيرة عطرة وعدم تمسكه بهذه المناصب، وأهمها تقدمه منذ 5 سنوات باستقالته من رئاسة جمعية رجال الأعمال المصريين، لرغبته في إفساح المجال لآخرين لتولي المنصب.
 
كما كان يرفض أي مناصب حكومية، وذكر في حوار سابق مع اليوم السابع أنه عرض عليه تولى منصب وزير الإسكان 3 مرات؛ الأولى فى عهد على لطفى وهربت منها، إذ تحججت أن ابنى الصغير "عمر" وهو أحد أبطال مصر فى الجودو لديه بطولة فى المنصورة، وكنت علمت أن هناك تشكيل وزارى وتم اختيارى فيه، إلا أننى استقليت سيارتى وذهبت لحضور المباراة، ولم يكن هناك وقتها "موبايل" للتواصل معى واستدعائى.. وقتها قالى يوسف والى بحزن شديد أنه اسمى كان موجود بالتشكيل، وعندما لم يجدونى تم طرح 4 أسماء على الرئيس فقرر اختيار أكبرهم سناً بدون أن يقرأهم. 
 
والمرة الثانية فى أول وزارة تالية لها وهى وزارة عاطف صدقى الأولى، والثالثة فى وزارة عاطف صدقى الأخيرة، ولن أذكر كيف هربت منها.. وإذا عرض على لن أوافق لأنى لا أصلح أن أكون وزيراً لأنى لن اوافق مثلا على الذهاب للمطار لاستقبال أحد الضيوف من الرؤساء.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة