مدرسة النور للمكفوفين بدمنهور تنتج إبداعات مضيئة تتحدى الواقع.. المؤسسة تعاود أنشطتها الفنية بعد افتتاح منشآتها الجديدة بتكلفة 15مليون جنيه.. وتنمية مهارات الطلاب بالتعاون مع مركز الإبداع ونادى الألعاب الرياضية

الخميس، 25 فبراير 2021 05:00 ص
مدرسة النور للمكفوفين بدمنهور تنتج إبداعات مضيئة تتحدى الواقع.. المؤسسة تعاود أنشطتها الفنية بعد افتتاح منشآتها الجديدة بتكلفة 15مليون جنيه.. وتنمية مهارات الطلاب بالتعاون مع مركز الإبداع ونادى الألعاب الرياضية مدرسة النور للمكفوفين بدمنهور إبداعات مضيئة تتحدى الواقع
البحيرة - ناصر جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم إعاقتهم البصرية، إلا أن مواهبهم الفنية أبت الا تستسلم للواقع المظلم الذي قدر لهم لتنطلق إبداعاتهم لتضىء الكون بالنور والجمال والبهجة، يمكن لهذه الكلمات أن تلخص ما يحدث داخل مدرسة النور للمكفوفين بمدينة دمنهور التى تم افتتاحها مؤخرا بعد اعادة بنائها بشكل كامل بتكلفة نحو 15مليون جنيه.

"اليوم السابع" حاول الاقتراب من هذا المشهد الإبداعي لمعرفة تفاصيله المختلفة، البداية مع الدكتور ياسر محمود وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، أكد على تقديم كافة أشكال الدعم المادى والمعنوى لمدارس التربية الخاصة والنوعية وذلك لتنمية مهارات الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة.

وأضاف أنه تم إقامة مدرسة النور للمكفوفين بمدينة دمنهور وفقا للمعايير والمواصفات القياسية بتكلفة نحو 15مليون جنيه، وذلك لخدمة الطلاب المكفوفين بجميع مراكز المحافظة.

وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم أنه تم تطبيق أعلى معدلات التأمين والحماية المدنية بمدرسة النور للمكفوفين، وذلك لتحقيق الأمن والسلامة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.

فيما أكد جودة أبو زيد مدير مدرسة النور للمكفوفين بدمنهور، أن المدرسة هى الوحيدة بالمحافظة التى تقدم الخدمات التعليمية للطلاب المكفوين، مضيفا أنه جارى استعادة كافة الأنشطة الفنية والرياضية بشكل كامل بعد افتتاح المبانى الجديدة للمدرسة الملتحق بها 121 طالب وطالبة بجميع المراحل التعليمية.

وأوضح مدير مدرسة النور للمكفوفين، أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع مركز الابداع بدمنهور التابع لوزارة الثقافة لتنمية مهارات والقدرات الفنية للطلاب خاصة المشغولات اليدوية وفنون الموسيقى والغناء وكذلك تم توقيع بروتوكول مماثل مع نادى الالعاب الرياضية بدمنهور لاكتشاف المواهب الرياضية ورفع مستوى قدراتهم البدنية خاصة فى العاب كرة الجرس والكاراتيه.

فيما أكدت رباب الابشيهى المشرف على النشاط الفنى بمدرسة المكفوفين على أهمية تفعيل الأنشطة الفنية والثقافية للطلاب لوجود مواهب لافته للغاية تحتاج إلى صقلها وتنميتها، وافتتاح منشأت المدرسة الجديدة سيكون حافزا على ممارسة الطلاب للأنشطة الفنية والثقافية والرياضية بشكل كبير     .

وأضافت أن أغلب الطلاب المكفوفين لديهم ملكات فنية رائعة لم تكتشف بعد خاصة فى مجال الفنون التشكيلية والحلى والمشغولات اليدوية التى تعتمد على الخامات المحلية.

وأوضحت "الابشيهى"، أن الكثير من طلاب مدرسة النور حصلوا على العديد من الجوائز والمراكز المتقدمة فى المسابقات المختلفة وذلك لقوة عزيمتهم وحسهم الإبداعي المتميز.

وقالت هاجر عمر الطالبة بمدرسة النور بدمنهور، إن الإعاقة البصرية لم تكن عائقا على الإطلاق أمام انطلاق الابداعات الفنية للمكفوفين بل يمكن أن يكون فى بعض الاحيان محفزا على الخيال والتميز.

وأضافت أنها تعلمت الأشغال اليدوية وفنون الرسم بداية من الصف الرابع الابتدائي على يد معلمى التربية الفنية اللذين قاموا بتنمية موهبتها.

وعن قدرتها على تنسيق الأعمال الفنية واختيار الالوان المناسبة رغم فقدها لحاسة البصر، قالت هاجر عمرو:" دى موهبة من عند ربنا بالأساس الى جانب التدريب المستمر ومساعدة المشرفين لنا على ذلك".

يذكر أن مدرسة النور للمكفوفين بدمنهور مقامة على مساحة 835 متر مسطح وتتكون من ملحقين تعليمى وسكنى وبها اقامة داخلية للطلاب.

وتشتمل المدرسة على 14 فصلا دراسيا مجهز على اعلى مستوى وبها ملحقين سكنى يتكون من مطبخ وصالات طعام ومغسلة وعنابر نوم بنین وعنابر نوم بنات.، وتم مراعاة تواجد عنابر وصالة طعام مستقلة للبنين وأخرى للبنات بالاضافة الى عنابر نوم للمشرفين.

ويبلغ عدد الملتحقين بمدرسة النور للمكفوفين 121 طالبا وطالبة بواقع 6 برياض الأطفال و64 بالمرحلة الابتدائية و26 بالمرحلة الإعدادية و25 بالمرحلة الثانوية.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة