المخرج عصام السيد: المسرح الجامعى مستمر فى نجاحة رغم العوائق

الخميس، 25 فبراير 2021 03:03 م
المخرج عصام السيد: المسرح الجامعى مستمر فى نجاحة رغم العوائق المخرج الكبير عصام السيد
كتب زينب عبداللاه - أحمد إبراهيم الشريف - أحمد منصور - بلال رمضان - محمد عبد الرحمن - تصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال المخرج الكبير عصام السيد، إن المسرح الجامعى رافد أساسي من روافد الحركة المسرحية المصرية، فهو يقوم بتقديم تجارب متميزة أصبحت فيما بعد أيقونات فى العمل المسرحى، كما أن المسرح الجامعى قدم مجموعة كبيرة من الممثلين الأكفاء، لكن الحقيقة أن المسرح يقابله في الوقت الحالي عوائق كثيرة جدًا، برغم أنه يشهد حالة من الازدهار في الوقت الحالي، حيث أن كل فترة اقتصادية تفرض نوع من أنواع التجدد، فاليوم نشهد مجموعة من الطلبة يجمعون أنفسهم ويستأجرون مسرح ليقدموا من خلاله مسرحيتهم، وهذا نمط من الفرق المستقلة الحقيقية، التي لا تطالب بدعم من الدولة، وبالتالي وجد المسرح الجامعى في تلك الحالة منفذ عرض رائع.

جاء ذلك خلال الصالون الثقافي الأول لـ "اليوم السابع"، ضمن أنشطة مركز اليوم السابع للثقافة والفنون والتنوير، والذى جاء بعنوان "المسرح الجامعى.. صناعة القوة الناعمة ودعم مسيرة التنوير" بحضور كوكبة من أعلام المسرح ونجومه، وهم المخرج خالد جلال، والمخرج عصام السيد، والمخرج ناصر عبد المنعم، والمخرج كريم شهدي، والفنان محمد فهيم، والفنانة مارتينا عادل، وعدد من طلاب جامعة القاهرة من أعضاء فرق المسرح منهم: محمود أحمد سعد (طالب بجامعة القاهرة)، هدير تامر متولى (طالبة بجامعة القاهرة)، وأدارها الكاتب الصحفى وائل السمرى.

وأوضح عصام السيد، في المسرح الجامعى لا يستطيع الممثل أن يخرج لسوق العمل بشكل محترف، بسبب قوانين النقابة القاسية والبشعة في تلك المسألة، حيث يشترط على الممثل أن يأخذ  تصاريح عمل،  حتى يعطى له العضوية، فنجد أن الـ  5 تصاريح  يشهدون تلاعب كبير، حيث يتم إعطاء تصاريح بصرف مستحقات وليس بالتمثيل، وبالتالي لا يتم احتسابه من إجمالي التصاريح المطلوبة، لنجد في النهاية أن التصاريح تصل في النهاية إلى 15 تصريح وليس 5 كما قيل أو كما ينص قانون نقابة المهن التمثيلية، ثم تأتى فترة توقف النقابة التصاريح، وذلك لأن النقابة لديها مشكلة في عدم عمل أعضائها، ولا توجد نقابة في العالم مسئولة عن تشغيل أعضائها، ولا يوجد نقابة تصر على أن يكون عدد أعضائها قليل، رغم أنه كلما زاد عدد أعضاء النقابة كلما أصبحت عامل ضغط وقوة في المجتمع، ولكن ما يحدث هو إغلاق العضوية بسبب عدم عمل الأعضاء بها.

وأشار عصام السيد إلى أن المسلسلات التليفزيونية تعد بابا خلفيا لأى شخص، فيستطيع كل من يمر فى الشارع أن يعمل بها، والنقابة لا تستطيع منعهم على الإطلاق، فلابد أن يكون هناك إتاحة لهذه المواهب خاصة أن الدستور يعطى الحق في حرية الإبداع، والتمثيل نوع من أنواع الإبداع، فلا يستطيع أحد أن يمنع المواهب من ممارسة التمثيل.

أما عن مسرح الهواه، فقال عصام السيد، نحن لدينا للأسف الشديد عدد ولكن دون جودة، فلدينا ثقافة جماهرية وبالتالي في كل قرية ومدينة توجد فرقة، لكن الفرقة تعمل مرة واحد في السنة، فيستمرون في عمل بروفات ليتم العرض في 10 أيام فقط لا غير، فالثقافة الجماهرية ليس شرط من وجهة نظري أن تقدم فن عظيم وعبقري ليأخذ جائزة الأوسكار، ولكن مهمتها التنوير، من خلال فرقة التمثيل الذي يجب عليه تقديم رؤية لتثقيف وتنوير.

وتابع عصام السيد، كما أن طلبة الجامعة لهم نفس المهمة والتي تنقسم لشقين: "الأول" هو التنوير، و"الثاني" خروج فن جيد للجمهور، وعن المستوى الفن الجيد نجد أن هناك جامعات لدية أموال وتسطيع أن تنفق على العرض، باستقطاب مخرجين ومدربين، ونجد جامعات أخرى ليس لديها نفس القدرة وبالتالي نجد العروض بها فقيرة.

وأكد عصام السيد، على أننا يجب أن نعترف أن الفن مازال حتى اليوم في مصر درجة ثانية، ويكبلوا الحرام والعيب، بعد التاريخ الطويل للفن في مصر، ونجد الأخطر من ذلك نجد الرقابة  التي كانت منذ سنوات لا تعطى تصريح للسماح بالعرض طالما سيتم عرضه لليلة واحدة، ولكن اليون لا تسطيع أن تصعد على المسرح إلا إذا كان لديك تصريح نقابة، فمسألة الحد من الحريات حتى لو هناك من يخطئ فهو أمر غير مقبول، فعلينا أن نترك من يخطئ حتى يتعلم بعد ذلك، لكن أن يجبر على أن يسير في مسار واحد هذا خطأ، ولا يخلق فن ولا ثقافة ولا يحرك المجتمع  خطوة للأمام، لأن التجربة والخطأ هي الوسيلة الوحيدة للتعلم والتقويم.

حول ما يخص مشاكل التنوير، أوضح المخرج الكبير عصام السيد، أنه سعيد بمركز اليوم السابع وعمل فرقة مسرحية، كما قدم مقترحًا بعمل جائزة للفرق المسرحية بقيمة مالية نساعد الفرقة الفائزة باستكمال المشوار، لأن مسرح الجامعة في النهاية يقدم عرض واحد في السنة.

وأشار عصام السيد، كما أن مسرح الجامعة يقابله عائق كبير جدًا وهو اختراع ما يسمى بـ "الترم" خلال العام الدراسى، التي كسر العام الدراسي فنجد كل شهرين أو ثلاثة امتحان، وبالتالي يجب أن يحضر الطالب للامتحان، فأصبح هناك صعوبة في ممارسة أي نشاط من أي نوع، فكل هذه مشاكل تعيق أنشطة المسرح الجامعي، ورغم ذلك أرى أن المسرح الجامعي اليوم يشهد أفضل حالته، فطلاب يستطيعون إيجاد منفذ، كما أن هناك منافذ أخرى مفتوحة لهم، ولكن نجدهم عند سقف معين يقفون ولا يتقدمون خطوة واحدة، بسبب العوائق التي ذكرتها آنفا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة