ونقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) عن مصدر بالخارجية الروسية قوله "إن هذا شأن داخلي يخص أرمينيا".

كان المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف قد أكد في وقت سابق من اليوم أن الكرملين يتابع بقلق الوضع في أرمينيا ويعتبر ما يحدث شأنًا داخليًا.وقال بيسكوف للصحفيين: "نحن نراقب تطورات الوضع في أرمينيا بقلق، ونعتبر هذا شأنًا داخليًا ، وأرمينيا حليفان المهم جدًا والوثيق في القوقاز".

وأضاف بيسكوف "ندعو الجميع للهدوء وضرورة أن يبقى الوضع في الإطار الدستوري"، مشددا على العلاقات الثنائية الوثيقة والغنية بالتقاليد بين البلدين وعلى أهمية أرمينيا لروسيا من حيث التفاعل عبر الاتحادات المختلفة في الساحة السوفيتية السابقة (الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ورابطة الدول المستقلة".


وفي سياق متصل، رفض المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف التعليق على تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان حول عطل محتمل في منظومة صواريخ "إسكندر" الروسية وعدم فعاليتها في الحرب الأخيرة في كاراباخ، مؤكدا أن المعدات العسكرية الروسية أثبتت فعاليتها مرارا.


وقال بيسكوف -في تصريح صحفي- "نترك هذه التصريحات بدون تعليق، فلقد أثبتت التكنولوجيا الروسية مرارا فعاليتها في أجزاء مختلفة من العالم".
كان رئيس الوزراء الأرمني قد صرح في وقت سابق بأن صواريخ "إسكندر" الروسية التابعة للجيش الأرميني لم تنفجر أو انفجرت بنسبة 10 بالمئة فقط خلال تفاقم الصراع في كاراباخ الخريف الماضي، جاء تصريح باشينيان هذا رداً على تصريحات الرئيس الأرميني السابق سيرج سركسيان، الذي صرح بأنه لو كان في السلطة لاستخدم صواريخ "إسكندر" في بداية الأعمال العدائية في كاراباخ.


كانت هيئة أركان القوات المسلحة الأرمينية قد طالبت في وقت سابق اليوم باستقالة رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والحكومة على خلفية إقالته للنائب الأول لرئيس أركان القوات المسلحة، وردا على ذلك، أعلن باشينيان إقالة رئيس أركان القوات المسلحة أونيك جاسباريان. ووصف رئيس الوزراء الأرميني بيان هيئة الأركان بأنه محاولة انقلاب عسكري. يُذكر أن الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان بناء على اقتراح باشينيان أقال النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة تيران خاتشاتوريان، الذي سخر من تصريحات رئيس الحكومة حول عدم فعالية منظومة "إسكندر" الروسية الصاروخية أثناء الحرب الأخيرة في كارباخ.