تأكدت اليوم أنباء وفاة رئيس جهاز المخابرات الرومانية الأسبق أيون ميهاى باتشيبا، الذي أنشق عن كتلة الدول التى كانت تتبع الإتحاد السوفييتي ومن بينها رومانيا نتيجة إصابته فيروس كورونا المستجد ، وقالت شبكات إخبارية أمريكية ورومانية أن باتشيبا قد توفى على الأراضى الأمريكية بعد انه نالت منه الموجة الثانية للكورونا وهو الرجل الذى اداخ جهاز الاستخبارات السوفيتى الرهيب / كى جى بى / لعقود ابان ذروة الحرب الباردة.
وقالت دورية انتلجس اونلاين الأمريكية المتخصصة المتخصصة فى الشئون الاستخبارات و مكافحة الجاسوسية، إن باتشيبا البالغ من العمر 92 عاما قد توفى في مستشفى غير معلومة حيث أنه كان تحت حماية المركز الوطني لعمليات إعادة التوطين التابع لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية منذ انشقاقه في عام 1978.
وأشارت الدورية الأمريكية إلى تاريخ باتشيبا حيث تدرج في المناصب منذ تخرجه من معهد بوخارست للفنون التطبيقية لإنضمامه لجهاز المخابرات الرومانية في عام 1951. و في السبعينيات، عمل كمستشار للرئيس الروماني نيكولاي تشاوشيسكو لشئون الابتكار الصناعي والتكنولوجي. وفي عام 1978 تم تعيينه مساعدا لسكرتير وزارة الداخلية وقائم بأعمال رئيس الجهاز وهو العام نفسه الذي هرب فيه باتشيبا للولايات المتحدة أثناء تواجده بمدينة بون الألمانية، وعلى الفور منحته الولايات المتحدة حق اللجوء السياسي.
وأوضحت الدورية الامريكية أن الولايات المتحدة قد سعت إلى تغيير هوية باتشيبا بعد إنشقاقه عدة مرات لإبعاده عن فرق الإغتيال الرومانية، الذي وعد تشاوتشيسكوأحداهم بمليون دولار مقابل قتل المنشق الروماني.