رئيس مايكروسوفت ينتقد قرار فيس بوك بحظر الأخبار فى أستراليا ويصفه بـ"الخطأ"

السبت، 20 فبراير 2021 02:00 م
رئيس مايكروسوفت ينتقد قرار فيس بوك بحظر الأخبار فى أستراليا ويصفه بـ"الخطأ" براد سميث
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال رئيس مايكروسوفت، براد سميث، إن "فيس بوك" قد أخطأ فى خلافه مع الحكومة الأسترالية، كما انتقد خطوة الشركة فى منع مشاركة المقالات الإخبارية فى البلاد، وقال سميث لموقع Insider الأمريكى فى مقابلة معه: "أنا مندهش من أن فيس بوك يسير فى هذا الاتجاه، أعتقد أنه خطأ".

وتأتى تصريحات سميث وسط تصعيد المواجهة بين فيس بوك والسلطات الأسترالية، فبعد أن أقرت الدولة قانونًا هذا الأسبوع يطالب المنصات عبر الإنترنت مثل فيس بوك وجوجل بدفع منافذ الأخبار مقابل المحتوى الذي يتم مشاركته على نظامهم الأساسي، قال فيس بوك إنه ليس لديه خيار سوى حظر المستخدمين الأستراليين من مشاهدة أى روابط لمقالات إخبارية أو مشاركتها أو التفاعل معها، كما منعت الشركة مستخدمى فيس بوك فى جميع أنحاء العالم من مشاهدة المنشورات من منافذ الأخبار الأسترالية.

وعلى النقيض من ذلك، قال سميث إن مايكروسوفت دعمت قرار الحكومة الأسترالية للمضى قدمًا فى قانون المساومة الإعلامية، وقال سميث: "أعتقد أن الحكومة الأسترالية قد وجدت طريقة لتصحيح عدم التوازن بين ناشرى الأخبار وحراس بوابات التكنولوجيا الكبيرة، حيث يحقق فوائد حقيقية لهذه المنصات، وفى الوقت نفسه، يؤدى استخدام هذه المنصات إلى تآكل القاعدة الاقتصادية التقليدية للصحافة المستقلة."

ويستهدف القانون الأسترالى فى شكله الحالى المنصات الرقمية التى تتحكم فى غالبية السوق للبحث أو وسائل التواصل الاجتماعى - ما يعنى أن قبضة جوجل على 94.5٪ من سوق البحث الأسترالى تجعلها خاضعة للقانون، فى حين أن مايكروسوفت Bing ليس كذلك، لكن سميث قال إنه سيظل يدعم القانون إذا تم تعديله لتطبيق نفس القواعد على منتجات مايكروسوفت.

واحتجت جوجل فى البداية على القانون، مكررة موقف فيس بوك وحذرت من أنها ستغلق محرك البحث الخاص بها فى أستراليا إذا دخل القانون حيز التنفيذ، لكن جوجل غيرت موقفها فى النهاية وتوصلت إلى اتفاق لتسديد مدفوعات لشركة News Corp والعديد من الناشرين الأستراليين الآخرين من أجل الحفاظ على عملياتها القياسية فى البلاد.

وقد أخبر سميث موقع Insider أنه يعتقد أن قرار جوجل كان نتيجة دعم مايكروسوفت للقانون، وقال سميث: "كان تهديد جوجل بمغادرة أستراليا هو الذى دفع أنا وساتيا ناديلا [الرئيس التنفيذى لشركة مايكروسوفت] للتواصل مع رئيس الوزراء سكوت موريسون"، "بعد أن أيدت مايكروسوفت تمامًا القانون الأسترالي، قامت جوجل بتغيير وجهها وقالت إنها ستبقى وبدأت فى التفاوض على هذه الصفقات."

عند الوصول للتعليق، أخبر متحدث باسم جوجل Insider أن تعليقات مايكروسوفت "تخدم نفسها"، مضيفًا أن جوجل "تدعم الصحافة عالية الجودة لسنوات" ودفعت لناشرى الأخبار من خلال شراكات News Showcase منذ أوائل عام 2020، وقد ربط المتحدث بمنشور مدونة حيث قال كينت ووكر، نائب رئيس جوجل للشؤون العالمية، إن دعم مايكروسوفت للقانون "غير مفاجئ".

كتب ووكر: "بالطبع سيكونون متحمسين لفرض ضريبة غير قابلة للتطبيق على منافس وزيادة حصتهم فى السوق"، ويتوقع سميث أن يواجه كل من جوجل وفيس بوك مواجهة مماثلة فى بلدان أخرى طالما استمرت هيمنتهما على السوق - ويحذر من أن الاستمرار فى محاربة تشريعات مماثلة باستخدام تكتيكات فيس بوك قد يكون بمثابة معركة خاسرة.

قال سميث: "لا أعتقد أن أى شركة كبيرة يجب أن تهدد بمقاطعة دولة لأي سبب بخلاف، على سبيل المثال، انتهاك كبير لحقوق الإنسان"، "أعتقد أن هذه الأسواق بحاجة إلى مزيد من المنافسة ومن المؤكد أن الدعوة إلى بلد ما ليس هو الحل".

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة