"بنات بنزينة مطروح": سعداء بالتجربة ونكسب رزقنا بشرف والتسول سهل لكننا اخترنا الصعب.. ويؤكدان: كسرنا الرهبة وتخلصنا من التوتر بعد أول يوم عمل.. والناس بدأت فى تشجيعنا بعد التنمر واستغرابهم من عملنا.. فيديو وصور

السبت، 20 فبراير 2021 12:30 م
"بنات بنزينة مطروح": سعداء بالتجربة ونكسب رزقنا بشرف والتسول سهل لكننا اخترنا الصعب.. ويؤكدان: كسرنا الرهبة وتخلصنا من التوتر بعد أول يوم عمل.. والناس بدأت فى تشجيعنا بعد التنمر واستغرابهم من عملنا.. فيديو وصور
مطروح – حسن مشالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بحثت سيدتان كثيرًا عن فرصة عمل، فى مدينة مرسى مطروح، دون جدوى بسبب توقف كثير من الأنشطة خلال فصل الشتاء، ورفضتا فرصا بأجور متدنية، وأخرى لا تتناسب مع قناعتهما، وبعد تفكير توجهتا، إلى محطة وقود، كانت تعمل إحداهن فيها سابقا فى الحسابات بالإدارة، على أمل أن يكون هناك فرصة عمل متوفرة هناك، فاعتذر لهما صاحب المحطة، مؤكداً أنه لا توجد حاجة لموظفين للعمل بالإدارة، وخلال المناقشة ذكر أنه لا توجد إلا فرص عمل على طلمبات تمويل السيارات وهى لا تناسب إلا الرجال، فقالتا ولما لا نجرب، نحن نقبل بهذا العمل، وبعد تفكير لم يستمر طويلا رد عليهما صاحب محطة الوقود بالموافقة، لتبدأ أول تجربة من نوعها فى محافظة مطروح، ذات الطبيعة القبائلية والمجتمع المحافظ، الذى ما زال قطاع كبير منه يرفض تعليم أو عمل وخروج المرأة.

 

اصرار-الفتيات-على-نجاح-تجربة-العمل-في-بنزينة

اصرار-الفتيات-على-نجاح-تجربة-العمل-في-بنزينة

وتشهد مدينة مرسى مطروح، حاليا، تجربة جديدة لمجموعة فتيات وسيدات، أدرن ظهورهن للانتقادات والتنمر، وواجهن قسوة الحياة وصعوبة الحصول على فرص عمل، باقتحام مجال جديد على مجتمع مطروح المحافظ، بالعمل فى تمويل السيارات داخل إحدى محطات الوقود، فى مدخل المدينة، وسط حالة من الترحيب من أغلب أصحاب السيارات المترددين على المحطة، وانتقاد البعض بأن هذا العمل لا يناسب الفتيات، وحالة من الرضا والحماس لدى الفتيات العاملات وتأكيدهن أنهن نجحن فى فهم طبيعة العمل ولا توجد صعوبة ولا مشكلات تمنعهن من استكمال التجربة.

وقالت زينب محمد إحدى فتيات البنزينة، فى لقاء مع "اليوم السابع" عن سبب عملهن فى هذه المهنة، هو عدم وجود فرص عمل، خلال فترة الشتاء، وأن العمل ليس عيباً ما دام شريفاً، وعمل الفتاة لا يعيبها ولكن يعيبها مد يدها للتسول، مضيفة أن هذا سهل لكننا اخترنا الأصعب، ونكسب رزقنا بشرف، وبعد استنكار البعض، أو تفاجئهم بأن فتاة هى من تملأ لهم خزانات سياراتهم بالوقود، أصبحوا يشجعونا ويدعون لنا بالتوفيق، ويبادلونا الاحترام، بعد أن رأوا جديتنا والتزامنا فى العمل والتعامل باحترام.

تجربة-عمل-الفتيات-في-محطة-وقود-بمطروح

تجربة-عمل-الفتيات-في-محطة-وقود-بمطروح

وأضافت زينب فى بث مباشر لـ"اليوم السابع" أنها كانت تعمل سابقاً فى سكرتارية إدارة المحطة، وبسبب عدم وجود فرص عمل فى مطروح، خاصة خلال فصل الشتاء، حضرت للمحطة قبل أسبوعين للبحث عن عمل، ولم يكن هناك إلا فرصة العمل على طلمبة تمويل السيارات، فطلبت من صاحب المحطة بالعمل فيها هى وإحدى صديقاتها، والذى وافق وقدم لهم الدعم والتدريب، وبعد ذلك انضمت لهم زميلة أخرى.

وأشارت عاملة البنزينة، إلى أن بعض الناس قابلوا عملنا باستغراب فى البداية، إلى جانب بعض التنمر، إلا أنهم اعتادوا على ذلك، وهناك من رحب ودعمنا بكلمات التشجيع، على الرغم من أننا فى بلد محافظ ونوهت إلى أن زملائهم من الرجال ساعدوهم فى التعلم وفهم طبيعة العمل، على الرغم من استغرابهم فى البداية، لكنهم اقتنعوا عندما نجحنا فى التجربة.

وأعربت زينب، عن رضاها وسعادتها بالعمل فى محطة وقود، ونجاحها فى إتقان العمل، وأنها أول من خاضت هذه التجربة فى مطروح، ووجود طلبات عمل من فتيات أخريات، مؤكدة أن العمل مجزى وأفضل من العمل فى المحلات أو أى أماكن أخرى تدفع مرتبات قليلة، كما أنهن يحصلن على وجبتى إفطار وغداء أثناء العمل، ووجود حوافز من أصحاب المحطة عندما يكون عائد العمل مرتفع.

وأوضحت ليلة السيد صديقة وزميلة زينب فى التجربة، أنه يعمل بالمحطة 6 فتيات وسيدات، 3 منهن يعمل على طلمبات تمويل السيارات، بعد انضمام زميلة جديدة مؤخراً، و3 يعملن فى الإدارة والكافيتريا، إلى جانب عدد من العمال الرجال بالمحطة.

اشادات-وانتقاد-لعمل-فتيات-في-محطة-وقود-بمطروح

اشادات-وانتقاد-لعمل-فتيات-في-محطة-وقود-بمطروح

وقالت "ليلة" إن أصعب يوم كان هو اليوم الأول لعملنا، كنا نشعر بالرهبة والتوتر، خاصة مع تنمر البعض، واستنكارهم عملنا، وقول البعض منهم " انتم سبتم أيه للرجالة" والبعض يقول " خليكم فى بيوتكم او شوفو شغلانة ثاني" وكنا نرد عليهم بأدب والتزام، ومع تدربنا على العمل وأصبحت علاقتنا بأصحاب السيارات والسائقين، هى تقديم الخدمة بالتزام، تعود معظمهم على ذلك، وبدأ معظمهم يشيدون بحسن التعامل، وزاد عدد الزبائن المترددين على المحطة للتزود بالوقود.

اول-محطة-وقود-يعمل-فيها-فتيات-في-مطروح

اول-محطة-وقود-يعمل-فيها-فتيات-في-مطروح

وحول موقف أسرهم، من هذا العمل، أكدت "ليلة" أنه فى البداية كان هناك رفض وتحفظ من الأهل، إلا أنه مع إصرارنا وتوضيح الموقف قبلوا بذلك، وعندما شاهدوا عملنا الجاد، وأننا نعمل بجد ولا يوجد ما يسيء قبلوا بالأمر.

وقال عبد البارى سنوسى أحد أهالى مطروح، إنه فى البداية استغرب عمل الفتيات، إلا أنه يشجعهن، ولا يوجد عيب فى العمل، انما العيب فى عمل العيب، مؤكداً أنه أصبح يتردد لتمويل سيارته باستمرار، مشيداً بالفتيات وعملهم.

بنات-البنزينة-أول-بنزينة-في-مطروح-تعمل-بها-فتيات

بنات-البنزينة-أول-بنزينة-في-مطروح-تعمل-بها-فتيات

ومن جانبه، أكد ماهر حسن مسئول محطة الوقود، أنه رحب بتجربة عمل الفتيات، وقد أثبتن نجاحهن والتزامهن طوال الأسبوعين الماضيين، وأنه لا توجد شكاوى أو مشاكل، سببتها عمل الفتيات، وأنه هناك طلبات من فتيات للعمل، ونفكر فى التوسع فى التجربة، خاصة خلال فصل الصيف، مع تزايد العمل، مشيراً إلى أنه يرى التجربة ناجحة، فى ظل توافر الأمانة والالتزام.

وقالت أسماء حبيب محاسبة فى محطة الوقود، أنه لم تكن تتوقع أن تعمل فى محطة وقود، وعندما عرضت عليها فرصة العمل، استغربت فى البداية، إلا أنها وجدت العمل جيد ولا يختلف عن أى مكان آخر، مشيرة إلى أنها لا تتعامل مع عملاء المحطة.

بنات-البنزينة-يعملن-في-محطة-وقود-بمطروح

بنات-البنزينة-يعملن-في-محطة-وقود-بمطروح

وأضافت "حبيب " حول عمل زميلاتها فى تمويل السيارات، بأنه لا يوجد مستحيل فى العمل أمام الفتاة أو السيدة، التجربة هى التى تحدد مدى نجاحهن فى العمل وقدرتهن على تأديته، مشيرة، إلى أن زميلاتها العاملات على طلمبات التمويل، يعملون بشكل جيد ويعملن بتركيز فى تحصيل قيمة الوقود، وأنه منذ عملهن قبل أسبوعين، لم تخطئ إحداهن فى الحسابات، أو يحدث لديهن عجز فى الإيراد.

جدية-والتزام-بنات-البنزينة-في-العمل
جدية-والتزام-بنات-البنزينة-في-العمل

 

فتاة-تمول-سيارة-بمحطة-وقود-في-مطروح
فتاة-تمول-سيارة-بمحطة-وقود-في-مطروح

 

فتيات-يواجهن-التنمر-والعادات-ويعملن-في-بنزينة-بمطروح
فتيات-يواجهن-التنمر-والعادات-ويعملن-في-بنزينة-بمطروح

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة