المستعصم بالله.. هل سقطت الدولة العباسية بسبب لهوه مع الجوارى؟

السبت، 20 فبراير 2021 03:30 م
المستعصم بالله.. هل سقطت الدولة العباسية بسبب لهوه مع الجوارى؟ المستعصم بالله
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ 763، على وفاة الخليفة المستعصم بالله، الخليفة السابع والثلاثون فى قائمة السيوطى وآخر الخلفاء من البيت العباسى البغدادي، وهو آخر خلفاء العباسيين فى العراق، قبيل الغزو التتارى وسقوط عاصمة العباسيين، وكان لدى المستعصم بالله ابن جارية تدعى هاجر، اشتراها الخليفة المستنصر بالله العباسي، وفى سنة 609 هـ انجبت له ابنه عبد الله المستعصم بالله الذى اعتلى عرش الخلافة العباسية خلفاً لابيه سنة 640 هـ ليكون آخر خلفاء بنى العباس فى العراق بعد أن قتله المغول سنة 656 هـ وانهوا الخلافة العباسية فى بغداد، لكنها لم تشهد هذه الخاتمة اذ توفيت قبل ذلك بعشرة أعوام، كما أنجبت له ابنه الآخر الأمير أبو القاسم عبد العزيز.
 
وبحسب كتاب "دور الجوارى والقهرمانات فى دار الخلافة العباسية" تأليف سولاف فيض الله حسن، فإن الظاهر بأمر الله، كانت له جارية اسمها نسمة، من أصول تركية، وأم ولده المنصور، الذى أصبح مستقبلا المستنصر، والمعلومات قليلة عنها، بحسب المؤلفة.
 
ويوضح الكتاب سالف الذكر أن قصر الظاهر بأمر الله ضم العديد من الجوارى اللاتى يرجعن فى نسبهن إلى أصول تركية مثل الجارية خاتون والجارية جوهر، ويذكر كتاب "الوافى بالوفيات 1-24 مع الفهارس ج20" لابن أيبك الصفدي، أن الخليفة المستنصر الذى ولد فى الثالث من صفر عام 588 هـ، ولد لأم كانت جارية تركية لأبيه الظاهر، توفيت قبل خلافته.
 
كان سـوق الجـوارى سوقا رائجا فى زمان "المستعصم" لأن الخليفة كان من محبى سماع الأغانـى، ويقضى معظم أوقاته فى سماعها على الرغم من خطر المغول المحدق بدار الخلافة الذى يلـوح فـى الأفق.
 
صفى هولاكو جوارى دار الخلافـة التى كـان يملكها المستعصم مصطحباً الغنائم معه الى مركز حكمه فى تبريز، لكنه سمح للمستعصم قبل ان يقرر نهايته على اختيار ما يريده من جواريه مصاحبه له الى مركز اعتقاله فى المعسكر، ويقال انه انتقى من جواريه ما يريد ما يربو على عشرين جارية ويذكر ابن العبرى ان فى منزل الخليفة المستعصم كانت الجوارى بحوالى سبعمائة امرأة ومعهن ثلاثمائة خادم خفى عندما أخرجهن هولاكو من دار الخلافة.
 
ينقل ابن كثير صورة تلخص جزء من مأساة سقوط بغداد، إذ جاء فى كتابه البداية والنهاية ضمن حوادث سنة 656 هـ/1258م: "وأحاطت التتار بدار الخلافة يرشقونها بالنبال من كل جانب، حتى أصيبت جارية كانت "تلعب" بين يدى الخليفة وتضحكه، وكانت من جملة حظاياه، وكانت تسمى "عرفة"، جاءها سهم من بعض الشبابيك فقتلها وهى "ترقص" بين يدى الخليفة؛ فانزعج الخليفة من ذلك، وفزع فزعًا شديدا.. فأمر الخليفة عند ذلك بزيادة الاحتراز، وكثرت الستائر على دار الخلافة".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة