هل تتخيل أن الإمبراطورية التى لا تغيب عنها الشمس كانت نساؤها تنام من المغرب بالمعنى الحرفى للكلمة فى نهاية سبعينيات القرن الماضى؟.. فقد عاشت بريطانيا كابوسا بسبب سفاح مهووس كان يهاجم السيدات فى الشوارع ليلاً، وأودت سلسلة جرائمه بحياة 13 فتاة شمالي إنجلترا، بينما أصيبت 9 أخريات، في الفترة بين عامي 1975 و1980.
وما ضاعف الرعب أن المجرم الذى كان يطلق عليه "سفاح يوركشاير" نسبة للمنطقة التى شهدت أكبر عدد من جرائمه نجح فى التلاعب بالشرطة البريطانية واستمر فى ارتكاب الجرائم لمدة 5 سنوات تقريبا مما دفع قيادات الأمن البريطانى لتعميم تنبيهات للفتيات بعدم الخروج بمفردهن مساءً حتى تم القبض عليه فى عام 1981 بمحض الصدفة!
وتم الكشف أن السفاح هو شخص يدعى بيتر سوتكليف وكان يعمل نباش قبور سابق، وبالفعل تم إدانته وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وأمضى بعض الوقت في مستشفى برودمور في بيركشاير بعد أن شخصت حالته على إنها إصابة بالفصام المصحوب بجنون العظمة قبل نقله إلى سجن فرانكلاند في عام 2016 بعد أن اعتبرت حالته مستقرة بما يكفي ليقضي فترة عقوبته في السجن.
وفى أواخر نوفمبر الماضى لقى السفاح الأخطر فى تاريخ بريطانيا، حتفه عن عمر ناهز الـ 74 عاما بعد إصابته بفيروس كورونا ورفضه تلقى العلاج حسبما أكد مسئولون، ليسدل الستار على حياة شخصية اعتبرها البعض تجسيدًا لضعف جهاز الشرطة البريطانية ودليل حى على تخاذلها فى أداء عملها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة