وقال ضابط في الشرطة دون الإفصاح عن هويته - حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الثلاثاء، إن لصوصا مسلحين هاجموا موقعا لتعدين الذهب في "دجيكاندو" بالقرب من "جاوا" لسرقة مشتري ذهب، موضحا أن اللصوص أطلقوا النار في الهواء ثم استهدفوا مباشرة بالرصاص عمال مناجم الذهب، كما وقعت اشتباكات عنيفة بعد السرقة، إذ أضرم سكان النار في منشآت المنقبين عن الذهب متهمين إياهم بالتسبب بمقتل عمال من أقاربهم.


ومن جانبه، قال مدير الخدمات الطبية والفنية في مركز "جاوا" الاستشفائي الطبيب "فلوران روش بانازارو" إنه تم تسجيل نحو 29 إصابة والجروح ناجمة بصورة أساسية عن أسلحة نارية وسواطير.


فيما أكد المدعي العام للمحكمة العليا في "جاوا" الشيخ "ألفا أبو بكر كومباوري" سقوط القتلى الثمانية، حيث لقي مصرع جزء منهم بالرصاص، والآخر بأسلحة بيضاء، مشيرا إلى أن هذه الحصيلة "مؤقّتة".


يذكر أنه خلال عقد من الزمن، أصبح الذهب قطاعا اقتصاديا استراتيجيا لبوركينا فاسو، حيث يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة والتي كان اقتصادها يقوم على تصدير القطن، وارتفع إنتاج بوركينا فاسو من الذهب من 4ر0 طن عام 2007 إلى أكثر من 52 طنا عام 2018، وفقا لغرفة المناجم في البلاد، كما يوظف قطاع الذهب الرسمي نحو 15 ألف شخص بصورة مباشرة و50 ألفا آخرين بصورة غير مباشرة.


يشار إلى أنه منذ عام 2015، تشهد بوركينا الفاسو، الحدودية مع مالي والنيجر، هجمات إرهابية متكررة خلفت أكثر من 1200 قتيل وأكثر من مليون نازح.