وأشار القاضي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء تعليقا على إعلان وكالة "ناسا" هبوط مركبة فضائية على سطح المريخ أمس، إلى نجاح مصر في إطلاق عدد من الأقمار الصناعية لأغراض تعليمية من خلال تحالف قومي لصناعة الفضاء، بالتوازي مع إنشاء محطات لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي، لافتا إلى امتلاك المعهد مجموعة من التليسكوبات الفلكية تمكن من إجراء دراسات ومعلومات فلكية عن الفضاء البعيد مما يمهد لاكتشافات عظيمة.

وعن المركبة الفضائية (Mars 2020 Perseverance )، أوضح أنها هي الخامسة التي تضع عجلاتها على كوكب المريخ، حيث نجحت أمس في الهبوط على سطح المريخ بعد تجاوزها بنجاح مرحلة هبوط محفوفة بالمخاطر تعرف باسم "سبع دقائق من الرعب"، مؤكدا أنها تمهد الطريق لاستكشاف الإنسان للمريخ. 


وأضاف أن المركبة الفضائية تزن حوالي طن وهي بحجم سيارة الدفع الرباعي، ومجهزة بذراع آلي طوله سبعة أقدام (مترين)، وله 19 كاميرا وميكروفونات ومجموعة من الأدوات المتطورة للمساعدة في تحقيق أهدافها العلمية.


ومن جانبها، أوضحت الدكتورة سوزان وسيم الأستاذ المساعد في مجال أبحاث الفضاء بالمعهد أن المركبة الفضائية تشرع الآن في مهمة متعددة السنوات للبحث عن البصمات الحيوية للميكروبات التي ربما كانت موجودة علي سطح كوكب المريخ منذ مليارات السنين ، عندما كانت الظروف أكثر دفئًا ورطوبة مما هي عليه اليوم. 


وأضافت أنه بدء من فصل الصيف ، سيحاول Perseverance جمع 30 عينة من الصخور والتربة ، ليتم إرسالها إلى الأرض في وقت ما في ثلاثينيات القرن الحالي لتحليلها في المختبر.


وأكد الدكتور ياسر عبدالهادى، أستاذ الفيزياء الشمسية ورئيس لجنه الإعلام بالمعهد أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست وحدها في افتتانها بالمريخ، فالأسبوع الماضي وصل مسبار الأمل الإماراتي ومسبار من الصين إلى مدار المريخ، بالإضافة إلى ثلاثة أقمار صناعية للمريخ تابعة لوكالة "ناسا" لا تزال في المدار، إلى جانب اثنين من وكالة الفضاء الأوروبية.