أكرم القصاص - علا الشافعي

وفاة الشاعر فتحى عبد الله بعد معاناة طويلة مع المرض

الخميس، 18 فبراير 2021 07:36 ص
وفاة الشاعر فتحى عبد الله بعد معاناة طويلة مع المرض الشاعر فتحى عبد الله
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توفى الشاعر فتحى عبد الله، اليوم، بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث نشرت صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك خبر وفاته، ورثاه العديد من الشعراء والمثقفين.  
 
وفتحى عبد الله هو واحد من أهم شعراء قصيدة النثر، ينتمى إلى جيل الثمانينيات تخرج فى كلية دار العلوم عام 1984، ثم سافر إلى العراق لمدة سنتين ليعود بعدها موظفا بهيئة الكتاب ثم مديرا لتحرير سلسلة (كتابات جديدة)، كما عمل بمجلة (القاهرة) إبان رئاسة غالى شكرى لتحريرها، قبل إغلاقها إثر وفاته، حتى حصل على منحة تفرغ خلال العام 2004.. وله كتابات نقدية بالعديد من الصحف والمجلات المصرى والعربية،ومن أهم أعماله : راعى المياه - هيئة الكتاب 1993، سعادة متأخرة - هيئة الكتاب 1998، موسيقيون لأدوار صغيرة - هيئة قصور الثقاف 2002، أثر البكاء - هيئة قصور الثقافة 2004.
 
وكان الشاعر كريم عبد السلام قد كتبه عنه يقول "منذ ديوانه الأول راعى المياه – هيئة الكتاب 1993، يضرب الشاعر فتحى عبد الله فى أرض الشعر بعصاه ، مرددا ما يحفظ من أوراد وطلاسم ، عسى أن تتفجر ينابيع الماء تحت قدميه فى المقهى أو تتحول الشيشة بين يديه على مقهى البستان إلى معرفة أبدية وعلم لدنى يصالح بين مشاهد أفلام الكاوبوى وتجار الملابس فى وكالة البلح ، وبين أبيه الشيخ الذى يجلس مراقبا الأرض والماء وبين أضابير ودهاليز هيئة الكتاب ، وبين المهمشين العابرين إلى موتهم القريب والإعلانات الحديثة أعلى العمارات الشاهقة.
 
فى هذا الديوان وفى ما يليه من أعمال شعرية "سعادة متأخرة – هيئة الكتاب 1998" و"موسيقيون لأدوار صغيرة – هيئة الكتاب 2002" و" أثر البكاء- هيئة قصور الثقافة 2004" والرسائل عادة لا تذكر الموتى – منشورات الدار 2008" ، يرفع فتحى عبد الله شعار "الهلوسة حق من حقوق المتكلم بالشعر ، انطلاقا من أن العبارات التى تطرأ على ذهن الشاعر جديرة بالتدوين ، والقصائد هى ما هى عليه ،لها وجودها الأزلى المتعين وليست مخلوقة من عدم ، وما الشاعر إلا رسول الكلمات ، وعليه السمع والطاعة للقصيدة حتى تملى نفسها بنفسها عليه  ، وبعد ذلك يأتى دور الشراح والمفسرين والنقاد ، ليسدوا الثغرات بين العبارات الشعرية ويملئوها بالمعانى ، أو يعملوا عقولهم فى تأويل يناسب ما تجمع من حقول دلالية متنافرة ليوجدوا السياق الذى يناسبهم هم ،أما الشاعر فهو صاحب السياق الذى يراه أو يهجس به فى زمن ماض أو آت لا فرق  ، أليس الشاعر هو المتمرد الدائم ؟ أليس الشاعر هو المهلوس الأكبر؟ أليس هو صاحب الحق فى اجتراح المعنى خارج الفهم الشائع للمعنى؟ أليس الشاعر هو المسموح له قديما وحديثا بتجاوز القواعد والأعراف اللغوية والشائع المستقر من تآليف الكلام؟ أليس الشاعر هو دائما بروميثيوس سارق النار تلمعرفية المقدسة ومكتشف الأراضى الجديدة فى الوعى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة