عقد مجلس الأمن جلسة اليوم الخميس، لمناقشة الأوضاع التي تشهدها اليمن، والتصعيد العسكرى القائم بين كل من الجيش اليمنى والحوثيين، وقال المبعوث الأممى إلى اليمن مارتن جريفيث، إن على الحوثيين وقف الهجوم على مأرب، موضحا أن على الأطراف اليمنية تحديد أهدافها من المفاوضات.
وأضاف المبعوث الأممى إلى اليمن أنه لا غنى عن الدعم الدولي لحل الأزمة اليمنية، موضحا أن هجوم مأرب يهدد السلام ويشكل خطرا على النازحين، متابعا: اليمنيون يعانون من عسكرة اقتصاد البلاد، لافتا إلى أن حل الأزمة اليمنية يتطلب إرادة سياسية، وأوضح المبعوث الأممى إلى اليمن أن على وقف النار في اليمن أن يرتبط بالمسار السياسي.
وقال مارتن جريفيث، خلال جلسة مجلس الأمن، أنه لاغتنام فرصة العملية السياسية على الأطراف اليمنية وقف إطلاق النار بشكل شامل وبدء تدابير إنسانية، موضحا أن الوضع العسكري باليمن هو الأكثر توترا منذ توليت منصبي مع حدوث انتهاكات مروعة للقانون الإنساني الدولي.
ورحب المبعوث الأممى إلى اليمن بالجهود الأمريكية لحل الأزمة اليمنية، لافتا إلى أن هناك زخم دولي ورغبة في حل الأزمة اليمنية، مؤكدا أن تحقيق تطلعات اليمنيين يكون من خلال عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية تحت رعاية أممية وبدعم دولي.
وقال مارتن جريفيث، إن الطريقة الوحيدة لتحقيق تطلعات اليمنيين هو أن يكون هناك مسارا يمنيا داخليا مدعوما من الأمم المتحدة، موضحا أنه من الضرورى أن يكون هناك حوارا يجمع كل الأطراف اليمنية.
وتابع المبعوث الأممى إلى اليمن: نحن نشجع العودة إلى الحوار السياسي بين اليمنيين، لافتا إلى أن الأولوية للتمكين من إيصال المساعدات الإنسانية.
وقال المبعوث الأممى إلى اليمن، إن المدنيين يعانون كثيرا في الحديدة وتعز، متابعا: أرى أرضية مشتركة للتوصل لاتفاق بشأن اليمن، وموضحا أن التفاوض يمكن أن يأتي بنتائج تصب في مصلحة الجميع.
وأشار مارتن جريفيث ، إلى أن الوضع العسكري في اليمن أصبح متوترا إلى أقصى مستوى منذ بدء مهمتي، موضحا أن على الأطراف اليمنية اغتنام فرصة العملية السياسية.
من جانبه قال مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، إن اليمن يتجه بسرعة نحو أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود، وإن هناك فرصة لمساعدة اليمن لتحقيق السلام الدائم، موضحا أن 4 صواريخ سقطت على مأرب وصواريخ أخرى سقطت قرب مخيمات النازحين.
وتابع منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، خلال جلسة مجلس الأمن لمناقشة أوضاع اليمن، أنه يجب تسهيل وصول المساعدات إلى اليمن دون عوائق، موضحا أن الحوثيين يتدخلون في توزيع المساعدات وهذا غير مقبول.
وتابع مارك لوكوك: حصلنا على 1.9 مليار دولار لتمويل المساعدات إلى اليمن في 2020، مؤكدا ضرورة الحصول على المزيد من التمويل لمنع حصول مجاعة باليمن.
وتابع منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة: نحتاج إلى 4 مليارات دولار لتجنب المجاعة في اليمن، لافتا إلى أنه إذا حدثت مجاعة في اليمن ستضيع الفرصة الحالية للسلام.
ودعا منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، شركاء اليمن لدعم الحكومة بضخ النقد الأجنبي، موضحا أنه توجد 13 سفينة محملة بالوقود تنتظر الدخول إلى ميناء الحديدة.
وقال مارك لوكوك، إن الحوثيين يتدخلون بتوزيع المساعدات، متابعا: نرفض تدخل الحوثيين بتوزيع المساعدات.
