أكرم القصاص - علا الشافعي

أوروبا تصبح أكبر سوق للكوكايين بدلا من الولايات المتحدة بسبب كورونا.. أكثر من 800 طن يصلون القارة العجوز شهريا.. والقيمة السوقية للمسحوق الأبيض فى لندن تبلغ مليار جنيه إسترلينى.. وإسبانيا بستان للماريجوانا

الخميس، 18 فبراير 2021 04:00 ص
أوروبا تصبح أكبر سوق للكوكايين بدلا من الولايات المتحدة بسبب كورونا.. أكثر من 800 طن يصلون القارة العجوز شهريا.. والقيمة السوقية للمسحوق الأبيض فى لندن تبلغ مليار جنيه إسترلينى.. وإسبانيا بستان للماريجوانا أوروبا تصبح أكبر سوق للكوكايين
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من حقيقة أن تهريب الكوكايين قد تعطل بشدة بسبب جائحة كورونا ، إلا أن هناك خطر أن تحل أوروبا محل الولايات المتحدة كأكبر سوق للمسحوق الأبيض.

وقالت صحيفة "الأونيبرسال" المكسيكية إن منظمتى InSight Crime، والمبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية وتم إعداده بتمويل من الحكومة النرويجية، وتحذر الوثيقة من أنه "إذا تعافى تعاطي الكوكايين في أوروبا بسرعة وتم تطوير أسواق جديدة في أوروبا الشرقية، فقد تنافس أوروبا الولايات المتحدة فيما يتعلق بالكوكايين".

ويؤكد التحقيق أن السلطات الأوروبية تواصل التقليل من شأن التهديد الذي يمثله تهريب الكوكايين ، حيث يُنظر إليه على أنه مشكلة بعيدة ومقتصرة على القارة الأمريكية.

يؤكد التقرير أن تجارة الكوكايين يجب أن تكون مصدر قلق كبير لأوروبا ، مع الأخذ في الاعتبار أنه من منظور تجاري ، فإن النظر إلى القارة القديمة أكثر جاذبية من النظر إلى أمريكا الشمالية.

ووفقا للتقرير الذى نشرته الصحيفة فإن أسعار  المخدرات أعلى بكثير ومخاطر الكشف ومصادرة الأصول أقل، يبلغ سعر الكيلوجرام الواحد من الكوكايين في أراضي أمريكا الشمالية حوالي 28 ألف دولار أمريكي بالجملة ، بينما تبلغ تكلفة الكيلوجرام على الأراضي الأوروبية ما بين 40 ألف دولار و 80 ألف دولار.

وأضاف التقرير أنه مع  الأزمة التى خلقها الوباء ، تعطلت تجارة الكوكايين بسبب انخفاض عبور الحاويات البحرية بين أمريكا اللاتينية وأوروبا ، وتعليق نشاط الشحن في مياه البحر الكاريبي ، وانخفاض الحركة الجوية ، وزيادة الضوابط الجمركية نتيجة للانخفاض عبء العمل.

تأثرت الشركة أيضًا بالحظر المفروض على السفر الشخصي وانخفاض منافذ البيع بالتجزئة نتيجة الإغلاق الشديد. لكن الأدلة تشير إلى أن الجماعات الإجرامية عبر الوطنية تتكيف بسرعة مع التحديات التي يفرضها الوباء.

وأضاف التقرير أنه قبل ظهور كورونا  كان الكوكايين مشكلة متنامية بالفعل في أوروبا. الشحنات وما يرتبط بها من أعمال عنف في ارتفاع. خلال عام 2019 والأشهر الأولى من عام 2020 ، تشير التقديرات غير الرسمية إلى وصول ما بين 500 و 800 طن شهريًا إلى أوروبا دون اكتشاف. "لعل الأمر الأكثر إثارة للقلق على الإطلاق هو تقوية المافيا الأوروبية ، بفضل الثروة الناتجة عن تجارة الكوكايين."

وأشارت دراسة إلى أن قيمة سوق الكوكايين في العاصمة البريطانية لندن بلغت نحو مليار جنيه إسترليني سنويا، وأن كمية الكوكايين النقي المستهلكة بالعاصمة في المتوسط باتت أكثر من برشلونة وأمستردام وبرلين مجتمعة.

وتستهلك لندن يوميا أكثر من نصف مليون جرعة من الكوكايين، تقدر قيمتها في الشوارع بحوالي 2.75 مليون جنيه إسترليني، أي ضعف كمية أي مدينة أوروبية أخرى، وفقا للدراسة.

ووجد الباحثون أن متوسط الكمية اليومية من الكوكايين النقي المستهلكة في لندن يبلغ 23 كيلوجرام، أي أكثر من المدن الثلاث الكبرى التالية المستهلكة للكوكايين في أوروبا مثل برشلونة (12.74 كجم) وأمستردام (4.62 كجم) وبرلين (4.62 كجم).

وفى إيطاليا تعتبر عصابة كالابريا أو ما تسمى مافيا ندرانجيتا، هى التى مسئولة عن توزيع ادخال الكوكايين فى إيطاليا، وكانت آخر عملية هى ضبطت الشرطة الإيطالية 1.3 طن من الكوكايين النقي من أمريكا اللاتينية ، مخبأة في حاويات قهوة وفواكه ، خلال ثلاث عمليات نفذت هذا الأسبوع في ميناء جويا تاورو في كالابريا الإيطالية، وفقا لصحيفة "ميلينو".

وأشارت الصحيفة إلى أن الميناء ، الذي تسللت إليه "ندرانجيتا"، مافيا كالابريا ، يخضع لمراقبة خاصة منذ سنوات ، لأنه يمثل أحد الموانئ الرئيسية لدخول الكوكايين إلى أوروبا، وتم الكشف عن المخدرات الذي يمكن أن يدر نحو 260 مليون يورو (أكثر من 6 آلاف و 310 مليون بيزو) ، خلال ثلاث عمليات في سفينتين من البرازيل وواحدة من الإكوادور.

وأوضحت الصحيفة أنه بفضل استخدام الماسحات الضوئية المتطورة ، تم اكتشاف المخدرات  مخبأ في حاويات قهوة ولحوم مجمدة تم شحنها من البرازيل إلى فرنسا.

وقال المصدر نفسه إنه تم اكتشاف أكثر من 700 كيلوجرام من الكوكايين في شحنة فواكه غريبة قادمة من جواياكيل بالإكوادور متجهة إلى كرواتيا.

وبحسب بيان للشرطة ، "يمكن تجزئة المخدرات المضبوط عالي الجودة شبه النقي إلى أربعة أجزاء وبيعه في السوق من قبل ندرانجيتا مقابل حوالي 260 مليون يورو".

أما إسبانيا فتعتبر مركز إنتاج القنب ، حيث قال تقرير نشرته صحيفة "لابانجوارديا" الإسبانية إن الشرطة بمنطقة كتالونيا أعلنت من مداهمة مزرعتين غير قانونيين لإنتاج الماريجوانا. ومنذ عقود من الزمن تُعتبر اسبانيا "بوابة للحشيش المغربي نحو أوروبا"، إلا أن التقارير تشير إلى كثرة مزارع الحشيش غير القانونية، وهو ما قد يحول اسبانيا إلى مركز لإنتاج القنب، وقد يعمل لاحقا على استقطاب العصابات الإجرامية من جميع أنحاء أوروبا نحو اسبانيا.

وقد اعتبر رامون تشاكون، أحد كبار المحققين الجنائيين في شرطة موسوس دي إسكوادرا الإقليمية أن "كتالونيا أصبحت بستانا للماريجوانا في قارة أوروبا". ووجدت عناصر الشرطة الاسبانية مزرعة في أحد المنازل، وقام منتجو الحشيش بتهيئة المزرعة بطريقة لا تلفت إنتباه قوات الأمن من جهة والجيران من جهة أخرى. فالمزرعة توجد تحت الأرض، وقد تمّ وضع أنظمة كهربائية لتوفير الضوء والتهوية للحشيش من خلال تزويد القنب بالإنارة الكهربائية.

وأوضح رامون تشاكون أن منتجي الحشيش أدركوا أنه بإمكانهم الحصول على المال بشكل أكبر عند زراعة القنب، لذا فضلوا الاستثمار في زراعة الحشيش بدل استيراده. واعتبر تشاكون أن "عملية" إنتاج الحشيش تُؤسس لأعمال العنف، فهناك الكثير من الاعتداءات التي تُرافق عملية إنتاج وبيع المخدرات، كما أن الأشخاص الذين يزرعون الحشيش يتخذون تدابير لتجنب التعرض للسرقة وهذه الإجراءات تتمثل أساس في تسليح أنفسهم واقتناء أسلحة نارية، وهو ما سوف يخلق "الجريمة المنظمة".

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة