قال بهاء العمدة صاحب فكرة السفر بالحمار من محافظة الجيزة إلى أسوان، إن الرحلة بدأت يوم 6 فبراير، وتستمر حتى الوصول إلى محافظة أسوان، مضيفا: هى رحلة استكشافية للعادات والتقاليد والموروثات الجميلة بمحافظات الصعيد، وتلك الرحلة شاهدت فيها وتعلمت منها الكثير.
وأضاف، أن اختيار الحمار لرفقتى فى الطريق كان لأنه جزء من الطبيعة الصعيدية والريفية، وكذلك أنا عاشق للجلباب البلدى، ورفضت عمل كثير بسبب رفضى العمل إلا بالجلباب البلدى، متابعا: تعرفت على الموروثات الثقافية ومنها الثأر والذى يجب أن تتشابك فيه كل الأطراف من أجل نزعه تماما من صعيد مصر.
واستطرد أيضا لاحظت أن المرأة فى الصعيد الآن اختلف وضعها تماما عن ذى قبل، وفكرة الولد ليست موجودة ولا سيما فى المحافظات الثلاثة التى قمت بزيارتها حتى الآن.
وقال: تعرضت لانتقاد كبير حول الرحلة الشاقة التى ستتجاوز 900 كيلو من الجيزة لأسوان من أجل الحمار، كيف ذلك والحمار يقطع فى اليوم مسافة 25 كيلو متر فقط وهذا معدل طبيعى للسير، ولفت إلى أنه توجه إلى الإدارة البيطرية بسمالوط للكشف على الحمار إلا أنه وجد الإدارة مغلقة بسبب الأحوال الجوية، وفى قرية أطسا أحضر الأهالى طبيبا بيطريا وقع الكشف على الحمار وأكد أنه بصحة جيدة.
وكشف، أن أجمل ما شاهدته فى قرى الصعيد هو الكرم، خاصة الفقراء منهم وجدت لديهم كرما منقطع النظير، ولفت إلى أن هناك عادات كادت أن تختفى أتمنى أن تعود من جديد وهو واجب العزاء ومشاركة الأهل والجيران فى مواساة أهل المتوفى، ففى سوهاج يتم تقديم الطعام لأهل المتوفى مدة العزاء، وفى المنيا يقدمون السجائر والشاى والسكر.
وقال العمدة، أنه سوف يستأنف رحلته إلى أسوان منطلقا من قرية أطسا المحطة إلى أسوان بعد أن توقف خلال الرحلة فى قرية البيهو التابعة لمركز سمالوط.
