وأضاف أنه ينبغي على المجتمع الدولى خلق بيئة مواتية للعملية السياسية والمصالحة الوطنية في العراق، مشيرا إلى أن إجراء الانتخابات هو أهم أجندة سياسية للعراق هذا العام، وخطوة مهمة في مرحلته الانتقالية.


وأعرب عن أمله في أن تجرى الانتخابات بسلاسة لتحقيق تطلعات الشعب العراقي، وقال إن "العراق كتب مجددا مؤخرا إلى رئيس مجلس الأمن بشأن المساعدة في الانتخابات، ويتعين على أعضاء المجلس، في ضوء ممارسة الأمم المتحدة بشأن الدعم الانتخابي، النظر في العوامل السياسية والأمنية والقانونية وكذلك المتعلقة بالميزانية وغيرها ودراسة مطالب العراق ومناقشتها بعناية". 


وأكد شوانج أن تعزيز الوحدة والصداقة بين الأطراف في العراق وتحقيق التسامح والمصالحة وتسريع التكامل والتنمية، لا يصب فقط في المصالح الأساسية للشعب العراقي، بل يخدم السلام والاستقرار الإقليميين أيضا. 


ودعا المجتمع الدولى إلى دعم جهود العراق في تعزيز إنجازات مكافحة الإرهاب وحماية الأمن الوطني، وأن يواصل دعمه للعراق في التعامل مع خطر الإرهاب ومطاردة فلول التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم داعش ، ومساعدة العراق على حل مشكلة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وترسيخ ما تم تحقيقه بشق الأنفس من إنجازات في مكافحة الإرهاب. 


ولفت شوانج إلى أنه من الضروري أيضا دعم العراق بشكل فعال فى محاسبة الإرهابيين، واحترام السيادة القضائية العراقية بشكل كامل، وتجنب المعايير المزدوجة في قضايا مكافحة الإرهاب. 


ونوه المندوب الصيني إلى أن بلاده تشيد بتنمية العلاقات الودية متبادلة المنفع بين العراق ودول المنطقة، ويجب على جميع الأطراف المعنية الالتزام بمبدأ حسن الجوار والصداقة، والتصدي المشترك للتحديات العابرة للحدود، والاحترام الفعال لسيادة الدول المعنية، مشددا على أن أي عمل عسكري على الأراضي العراقية يجب أن يحصل على موافقة الحكومة العراقية. 


وطالب المجتمع الدولي بمساعدة العراق في مكافحة جائحة "كوفيد-19" وتطوير اقتصاده وتحسين معيشة شعبه، مشيرا إلى أن الصين ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لمساعدة حكومة وشعب العراق على مواجهة الصعوبات والتحديات وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في وقت مبكر.