وقال جراتسيانو في مقابلة مع صحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية "نشهد عددًا من الأزمات الملحة حولنا لم نراها منذ عقود".

وأشار إلى أنه في ليبيا على وجه الخصوص، فإن "الجهات الفاعلة الحكومية مثل روسيا وتركيا، التي تعمل خارج إطار العلاقات الدولية وخارج قرارات مجلس الأمن الدولي، تشكل مشكلة".


وفيما يتعلق بأوروبا، يرى جراتسيانو أن الاتحاد الأوروبي "أضاع في الماضي فرصة لأن يكون أكثر حضورا وأكثر حزما وفاعلية في السيناريو الليبي".. وقال "لقد عايشت هذه الأزمة منذ ولادتها في عام 2011 نتيجة (لثورات) الربيع العربي. أزمة عامة أحدثت تغييرات قوية، حتى في حلف شمال الأطلسي". وأضاف "إنها الأزمة الأخطر لأنها مرتبطة بأزمة أكثر شمولا في منطقة الساحل والتي تضغط بصورة مباشرة على الوضع في ليبيا".

واعتبر الجنرال جراتسيانو أن "أوروبا أخفقت حينها وفي الوقت الذي كان مناسبا، في توفير استجابة داعمة لعملية بناء السلام في ليبيا بوسعها تجنب التدخلات الخارجية. كما أن الفراغ الذي تركه المجتمع الدولي ملأته جهات فاعلة مثل تركيا وروسيا والتي لم تتبع جميع قواعد المجتمع الدولي وخلقت جمودا في البلاد".